فرنسا تتجنب موجة ثانية من هجمات باريس بفضل شجاعة سونيا
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أخطرت الشرطة بمكان اختباء المتطرف عبدالحميد أباعود

فرنسا تتجنب موجة ثانية من هجمات باريس بفضل شجاعة سونيا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - فرنسا تتجنب موجة ثانية من هجمات باريس بفضل شجاعة سونيا

عبدالحميد أباعود
باريس - مارينا منصف

تجنَّبت فرنسا المزيد من المجازر المتطرفة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بفضل شجاعة امرأة شابة تدعى سونيا، أخبرت الشرطة بمكان العقل المدبر لهجمات باريس، الزعيم المتطرف عبدالحميد أباعود، بعد يومين فقط من الحادث.

وتعيش سونيا متخفية وخائفة على حياتها، وصرحت في مقابلة مع الإذاعة الفرنسية أن عبد الحميد تفاخر أمامها بأنه كان واحدًا من 60 شخصًا من تنظيم داعش، بما في ذلك بريطانيين وألمان وصولوا إلى باريس من سورية من دون أيّة وثائق للسفر.

وأبلغت سونيا الشرطة بعد يومين من الهجمات المتطرفة في باريس، وقتل فيها 130 شخصًا، بأن عبدالحميد البلجيكي المولد قال لها بإنه يعتزم اجراء المزيد من الاعتداءات على مراكز ومكاتب للشرطة في حي لا ديفونس في المنطقة الصناعية غرب باريس، وبسببها أحبطت الشرطة الموجة الثانية من أعمال العنف.

فرنسا تتجنب موجة ثانية من هجمات باريس بفضل شجاعة سونيا


وأضافت: قلت لنفسي أنني يجب أن أمنعهم، واتصلت بالطوارئ وأبلغت الشرطة عن مخبأ عبدالحميد في سانت دينيس، شمال باريس، حيث تعيش صديقتي وقريبة عبدالحميد هناك، وقتلت صديقتي مع متطرف آخر وقت اقتحام الشرطة المكان.
وأبدت سونيا، التي غيرت اسمها حرصًا على حياتها، انزعاجها بسبب تجاهل السلطات الفرنسية لها، وقالت "ليس لدي حياة اجتماعية ولا عمل ولا أصدقاء وأنا من دون أسرة وقد انقطعت عن العالم تمامًا"، بينما أكد وزير الخارجية الفرنسي، برنارد كازنوفو، أن السلطات تبذل كل ما في وسعها من أجلها.

وحكت سونيا، في مقابلتها، أنها كانت مع صديقتها حسنة آيات بولحسن، وهي قريبة عبدالحميد، بعد هجمات الجمعة، عندما تلقيتا مكالمة هاتفية من رقم بلجيكي تطلب منهما أن يأخذا شخصًا ما من الضواحي الشمالية الشرقية لباريس، وعندما وصلتا جسر الطريق السريع أخبرهما المتصل أن تصرخا بالرقم 1010، فظهر عبدالحميد من بين الشجيرات وهو يرتدي قبعة صوفية وحذاءً رياضيًّا أصفر وسترة انتحارية، وتقول اعتقدت أنه شخص متسول وبلا مأوى، وكان يبتسم، ولم يبدو كشخص متطرف أبدًا.

وسألته سونيا إذا كان له علاقة بالهجمات التي حدثت قبل يومين، وأخبرها أنه هو من قتل الناس في المقهي، فقالت له إنه قتل أناس أبرياء، فرد عليها بأنهم لم يكونوا أبرياء نظرًا إلى ما فعلوه في سورية، وأنه كان يتحدث عن الهجمات وكأنه يتحدث عن قائمة تسوق، فقد كان سعيدًا.

وأوضح محاميها، باتريك بوداوان، أن السلطات فشلت في أداء واجبها تجاه سونيا لمساعدتها، مضيفًا: إنها لا تمتلك هوية جديدة بعد، وتفاصيل حياتها سهلة الوصول إليها، فالدولة لم تتخذ جميع التدابير المناسبة لمساعدة هذه المرأة في هذه المحنة النفسية التي تعيش فيها، وهي بحاجة للمساعدة لاستعادة نوع من الحياة الطبيعية.
 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسا تتجنب موجة ثانية من هجمات باريس بفضل شجاعة سونيا فرنسا تتجنب موجة ثانية من هجمات باريس بفضل شجاعة سونيا



GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:02 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

برابوس تكشف عن "مرسيدس E63 AMG" بقوة 789 حصان

GMT 00:59 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حبوب البن تقي الجسم من أمراض كثيرة

GMT 15:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

طُرق بسيطة بشأن تحويل حديقة صغيرة إلى أخرى مُميَّزة

GMT 09:16 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستضيف العام الجديد 2016

GMT 10:48 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حاكم الشارقة يفتتح أعمال "الاتحاد العربي للنقل الجوي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates