إيران والرهان على الوقت

إيران والرهان على الوقت

إيران والرهان على الوقت

 صوت الإمارات -

إيران والرهان على الوقت

بقلم : محمد يوسف

  قالت إيران إنه ليس هناك ما يُتفاوض عليه، وهذا يعني رفضها الاقتراح المقدّم من وزير خارجية فرنسا بالجلوس على طاولة المفاوضات لمناقشة ثلاثة ملفات تتجاوز الاتفاق النووي المختلف عليه.

وهذا ما كنا نتوقعه من نظام الملالي، فهو لا يريد لإيران أن تستقر، ولا يرغب في توفير العيش الكريم لشعبه، إنه خائف، منذ اليوم الأول لتقلده الحكم قفزاً فوق ركام الجثث وهو خائف، فالاستقرار يعني زيادة المطالب، ويعني تساؤلات عن دور كثير من المؤسسات، ويعني مساءلات عن الثروات التي تُنهب والفساد المستشري بين الزعامات الدينية والسياسية والقيادات العسكرية، ويعني المحاسبة، لهذا يصطنع أزمات خارجية يعتقد أنها تطيل عمره، وقد راهن على الوقت في كل المرحل التي مر بها وجوده في الحكم طوال العقود الأربعة اللاحقة.

وبخلاف كسب الوقت، اتبع ذلك النظام سياسة «تفريع وتشعيب» القضايا، وساعدته على ذلك عوامل كثيرة استطاع أن يستغلها لمصلحته، خصوصاً بعد الإحباط الذي ساد الدول العربية نتيجة غزو الكويت والانقسام الذي تلاه، ثم التقوقع داخل الحدود الإقليمية لكل دولة، ونجحت إيران في التغلغل عبر تلك الحدود، فزرعت الخلايا السرية، وطرحت اتباعها بدلاء بعد أن زوّدتهم بالسلاح والمال، وموّلت تنظيمات إرهابية وحافظت على قادتها، وفي الوقت نفسه ادعت محاربتها، كما فعلت مع «القاعدة» ومن بعده «داعش»، ذلك التنظيم الذي ظهر فجأة، ثم انتفخ كالبالون، وعندما حققت إيران وجوداً لم تحلم به في العراق وسوريا، وبمباركة من الغرب وروسيا، تم تفريغ الهواء من ذلك البالون، واختفت الجحافل التي احتلت ثلث العراق، وتناثرت «الدولة الإسلامية»، وغاب «رئيسها»، وذات يوم سنسمع بياناً بطولياً يعلن مقتله كما سمعنا عن مقتل بن لادن ودفنه في البحر!

إيران لا تفاوض، ولكنها تتلاعب بالعالم، وقد استغلت كثيراً ديمقراطية الغرب، وطموحات بعض الرؤساء المنتخبين حديثاً أو الراغبين في ولاية ثانية، ومررت شروطها على بعضهم، وكسبت صمت بعضهم الآخر، وقد قالها مسؤول إيراني قبل أيام بصريح العبارة: «أننا نعد أنفسنا لعقوبات ترامب لعامين فقط، وبعدها سيكون هناك رئيس آخر من حزب آخر وله موقف آخر»، ولم تتعلم إيران بعد أن العالم يتغير، وأن المماطلة لم تعد مجدية، والعبث في هذه المنطقة لم يعد مسموحاً به، ليس من الغرب، بل من دول المنطقة أولاً وأخيراً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران والرهان على الوقت إيران والرهان على الوقت



GMT 14:48 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

المنصوري والنيادي عند شغاف النجوم

GMT 14:46 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

كان يراقبهم يكبرون

GMT 14:44 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

كل هذا الحب

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

رواية عظيمة لا تعرفها

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 18:09 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميمات مختلفة لسلاسل من الذهب رقيقة تزيدك أنوثة

GMT 11:26 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الصين تتسلم الدفعة الأولى من صواريخ "أس-400" الروسية

GMT 16:28 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

تسمية بافوس القبرصية عاصمة للثقافة الأوروبية

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:16 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 17:14 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بن راشد يُصدر مرسوماً بضم «مؤسسة الفيكتوري» إلى نادي دبي

GMT 01:20 2019 السبت ,20 تموز / يوليو

نبضات القلب المستقرة “تتنبأ” بخطر وفاتك!

GMT 02:41 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

"الفاتيكان" تجيز استئصال الرحم من المرأة لهذا السبب فقط

GMT 23:19 2013 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

"Gameloft" تستعرض لعبة "Asphalt"بهذا الصيف

GMT 13:12 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض الكتاب الكويتي منصة متميزة لأصدارات الشباب الأدبية

GMT 09:48 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الإذاعة المِصرية تعتمد خِطة احتفلات عيد "الأضحى"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates