دويلة الإخوان

دويلة الإخوان

دويلة الإخوان

 صوت الإمارات -

دويلة الإخوان

بقلم : محمد يوسف

 دفن الإخوان رؤوسهم في التراب، حتى لا يروا ولا يسمعوا ولا ينطقوا، يخادعون أنفسهم قبل أن يخدعوا الناس، ولا يشيرون، مجرد إشارة، إلى تلك الصفقة المخزية التي قال إسماعيل هنية رئيس حماس إنها أصبحت قاب قوسين أو أدنى.

وآ أسفاه على تلك الأرواح الطاهرة التي أزهقت عند السياج الإسرائيلي طوال الأشهر الثلاثة الماضية، شباب في عمر الزهور، غرر بهم، وأرسلهم هنية وعصابته إلى حيث يترصدهم القناصة، وهم بصدور عارية وحناجر مبحوحة، يتساقطون كل جمعة، و«سمسار الدوحة» يفرش الأرض بالدم الأحمر عند مداخل المقرات السرية للمباحثات حول قيمة الصفقة وميزاتها التي ستمنح لقادة الإخوان.

وسيلة دنيئة من أجل غاية أكثر دناءة، فمن يرسل الشباب إلى الموت من أجل تحقيق مكاسب سياسية لحركته لا يمكن إلا أن يوصف بتلك الكلمة، وهي أقل ما يستحق، فهذه ليست «ميكافيلية»، ولكنها «استرخاص» للأرواح البريئة التي صدقت أن اللحى في وجوه الإخوان دليل تقوى، وأن «الخنخنة» في الحديث تعبير عن الإيمان، فالغاية لا تبرر الوسيلة في القتل وإهدار الدم وفطر قلوب الأمهات.

إسرائيل كشفت المستور، ما لم تره عين الإعلام الإخواني تحدثت عنه إذاعات وقنوات ومواقع إسرائيل الإخبارية، ولقاءات «صاحب الشنطة» وحامل الأختام القطري في الأراضي المحتلة وقبرص وغيرها أبانت ما يحاول البعض أن ينفيه عن ذلك التنظيم المعادي لهذه الأمة ومكوناتها، ونشرت ملامح تأسيس كيان عنصري جديد في المنطقة، وعلى يد من؟

الكيان الصهيوني العنصري الذي أقر قبل أسابيع قليلة يهودية إسرائيل ويمهد لترحيل أكثر من مليون ونصف المليون عربي من فلسطين 48، وستكون «دويلة» الإخوان ومئات الملايين القطرية في انتظار استيعابهم بقطاع غزة.

فهناك ستكون الدولة البديلة، ولا شيء غير ذلك القطاع، فالضفة لم يبق منها إلا القليل حتى تبتلعها المستوطنات، وأهلها مع سلطتها سيخضعون لمخطط جديد، وستكتمل الصورة قريباً، أو بعد مسافة القوسين اللذين حددهما هنية، وستكون الهدنة، ويكون اتفاق السلطة المطلقة للإخوان على غزة، وبناء مطار وميناء، و600 مليون دولار دفعة أولى لتجهيز مؤسسات الدولة، ويحقق التنظيم المطارد في كل مكان قاعدة انطلاق إرهابية تحت حماية الكيان الغاصب، وبعدها سيقول قادة الإخوان إنهم حرروا فلسطين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دويلة الإخوان دويلة الإخوان



GMT 14:48 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

المنصوري والنيادي عند شغاف النجوم

GMT 14:46 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

كان يراقبهم يكبرون

GMT 14:44 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

كل هذا الحب

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

رواية عظيمة لا تعرفها

GMT 20:08 2018 الأربعاء ,23 أيار / مايو

طريقة تحضير السبرنغ رول بالخضار

GMT 13:02 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

المعلمون يعلنون عن أهمية التعلم في الهواء الطلق

GMT 23:21 2016 السبت ,16 إبريل / نيسان

آبل تستعد لبيع هاتفها المليار

GMT 16:04 2016 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

شروط جديدة للراغبين بشراء الوحدات العقارية على الخارطة

GMT 13:41 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

تراجع أعداد الحشرات يُهدّد بحدوث انهيار للطبيعة

GMT 00:46 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إبراهيم عيسى يؤكد أن حراسة النصر مسؤولية كبيرة

GMT 15:56 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

"سم العناكب" يعالج أحد أخطر أنواع السرطان

GMT 14:54 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تطبيق الرسائل الخاص بـ"فيسبوك" يختبر ميزة جديدة

GMT 15:13 2015 الأربعاء ,28 كانون الثاني / يناير

عزيزة يدير ندوة عن مسرح سلماوي في معرض القاهرة

GMT 14:37 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمطار متفرقة على منطقة جازان في السعودية

GMT 08:53 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

صدور "نادى السيارات" للروائى علاء الأسوانى

GMT 22:58 2013 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

صدور 3 كتب عن تاريخ المغرب وشمال أفريقيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates