تحديات السيسى

تحديات السيسى

تحديات السيسى

 صوت الإمارات -

تحديات السيسى

عماد الدين أديب

سألوا أحد كبار المسئولين العسكريين عن أسباب تحمسهم الشديد لذلك الضابط الشاب المميز عبدالفتاح السيسى، وكانت إجابته: «إنه شاب رائع يمكن الاعتماد دائماً عليه فى أصعب وأدق المهمات».

وأضاف ذلك المسئول: «إنك إذا اتصلت بالسيسى فى أى وقت من أوقات اليوم سوف تجده يفعل شيئاً من ثلاثة، إما أنه يعمل، أو أنه يصلى، أو أنه يمارس الرياضة».

وبهذه الصفات المثالية، والسلوك الانضباطى، وحسن الخلق، وليونة التعامل استطاع الضابط الشاب أن يصنع لنفسه حالة «كاريزمية» خاصة به فتحت له الأبواب المغلقة والقلوب المترددة.

هذه «الكاريزما» التى أدخلته فى قلوب وبيوت المصريين الذين استجابوا له يوم 3 يوليو 2013 وخرجوا تلبية لدعوته بالملايين هى مركز قوة عظيمة له، لكنها -فى الوقت ذاته- تشكّل تحدياً كبيراً للنظام السياسى المصرى.

من أخطر الأمور فى علم الإدارة أن يتم تحميل نظام دولة تضم 94 مليوناً من البشر على عمود واحد هو عمود شعبية رجل واحد.

ومن أخطر الأمور فى علم السياسة أن يقوم أى حاكم، كائناً من كان، بملء فراغ ضعف المؤسسات بما توافر له من شعبية.

لذلك فإننى أرى أن الرئيس السيسى يتحمل الآن، ومنذ يومه الرئاسى الأول، ما لا يطيق بشر، وما لا يقدر عليه أى سياسى، مهما أوتى من شعبية وصبر ومثابرة.

ما يحاول الرئيس السيسى أن يفعله بجهد أسطورى هو ترميم شروخ هيكل الدولة المصرية التى تصدّعت منذ ثورة 25 يناير 2011، ويحاول أيضاً إعادة تكوين وبناء مؤسسات النظام بعدما انفرط عقدها وانهارت هياكلها خلال السنوات الأربع الماضية.

إنه مشروع شديد الصعوبة فى ظل بناء بيروقراطى فاسد وقوى سياسية معظمها طابور خامس!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحديات السيسى تحديات السيسى



GMT 04:32 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

لحظة تأمل

GMT 04:32 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

حرب الجنرال الغائب

GMT 04:30 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

كِتاب غزة

GMT 04:29 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

الحرب الثالثة ماذا بعدُ؟

GMT 04:29 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

«أوديب».. وقد غادر الطائرة

GMT 04:25 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

وزراء كانوا هنا

GMT 04:24 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

القرار الخاطئ

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 15:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تغير المناخ المستمر يشكل خطرًا على التوازن البيئي للطيور

GMT 17:51 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر المطاعم العربية الحلال في جنيف

GMT 18:46 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

"سوني" تطرح بلاي ستيشن 4 في عدد من الدول

GMT 13:10 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق المؤتمر الدولي للحد من الزئبق

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

أفكار بسيطة لتجديد المنزل بأقل التكاليف الممكنة

GMT 23:13 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

الإضاءة الداخلية عنوان في هوية المكان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates