عماد الدين أديب
انطلقت أمس الأول حملة المرشح الجمهورى «جيب بوش» لدخول معركة الرئاسة الأمريكية متحدياً بذلك منافسته الأولى فى الحزب الديمقراطى السيدة هيلارى كلينتون.
وبدأ المحللون السياسيون فى الولايات المتحدة يطلقون على هذا السباق أنه «سباق العائلات السياسية» فى الحياة السياسية الأمريكية.
إنه تنافس بين آل بوش الذين خرج منهم رئيس أسبق ورئيس سابق وحاكم ولاية فلوريدا، وبين آل كلينتون الذين خرج منهم حاكم ولاية ورئيس سابق ووزيرة خارجية سابقة.
وأثار ذلك الوضع نوعاً من الجدل السياسى حول احتكار القوى التقليدية المناصب السياسية وهو أمر يعتبر مضاداً لمبدأ التكافؤ فى الحقوق السياسية التى ينص عليها الدستور الأمريكى.
ويحتاج جيب بوش وهيلارى كلينتون أولاً أن يفوز كل منهما بترشيح حزبه له لدخول معركة الرئاسة.
وتبدو معركة كلينتون أسهل حزبياً من معركة بوش الذى ينازعه قائمة طويلة من المرشحين الشباب أهمهم السيناتور «ربيو» الذى يتميز بديناميكية وجاذبية سياسية تهدد مكانة بوش الحزبية.
بالنسبة لنا فى مصر والعالم العربى.. هل لنا مصلحة فى فوز مرشح معين على الآخر؟ هل هناك أفضلية؟
نعم، الأفضل لنا أن يفوز المرشح الجمهورى بعد خيانة الحزب الديمقراطى خلال فترتى حكم أوباما بتعهداته بالنسبة للعرب والمسلمين.
الرئيس الجمهورى سيكون أكثر تشدداً مع إيران ومع داعش والقاعدة وقوى التطرف، وسيكون أكثر تفهماً لحقيقة المنطقة.
بالطبع هناك مصالح دائمة ومواقف استراتيجية لا تتأثر باختلاف الحزب الحاكم فى واشنطن، ولكن هناك فارق جوهرى فى أداء الإدارة وشخصية الرئيس.
إلى أن يحدث ذلك فنحن بحاجة إلى الانتظار المؤلم والممل 17 شهراً مقبلة من حكم باراك أوباما أفشل رؤساء أمريكا!