اليمن غير السعيد

اليمن غير السعيد

اليمن غير السعيد

 صوت الإمارات -

اليمن غير السعيد

عماد الدين أديب

ما يحدث فى اليمن هذه الأيام هو أمر شديد التأثير على الأمن القومى العربى بوجه عام، وعلى مصالح مصر فى المنطقة.

البعض يرى ما يحدث فى اليمن ثورة على الثورة، والآخر يراه ثورة مضادة، والبعض الثالث يراه تدخلاً إيرانياً مباشراً فى دولة عربية بهدف قلب نظام الحكم فى صنعاء.

تعالوا نعود إلى خلفية الأحداث..

خرج الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح بتسوية سياسية يحسده عليها كل زعماء المنطقة برعاية مجلس التعاون الخليجى وبضمان عالمى من مجلس الأمن الدولى بقرار واضح وصريح. ولكن يبدو أن الرئيس السابق غير راضٍ عن هذه التسوية، وما زالت تداعبه أحلام العودة للسلطة أو الحكم من خلال ابنه الذى كان يلعب دوراً متعاظماً فى الجيش وأجهزة الأمن القومى اليمنى.

من هنا يمكن فهم التصعيد السياسى والقبلى الذى يقوم به أنصار على عبدالله صالح فى الأحداث الأخيرة.

من ناحية أخرى قامت إيران بتبنى حركة عبدالملك الحوثى ودعمها بالسلاح والمال فى مواجهة جيش الدولة، وبهدف تهديد الحدود مع السعودية، التى ترتبط باليمن بأطول حدود مشتركة. وليس سراً أن اليمن الذى يباع فيه الأسلحة بكافة أنواعها فى الشوارع والميادين العامة هى أكبر ممر لتهريب السلاح إلى السعودية عبر حدودهما المشتركة. وليس سراً أن تمويل العمليات العسكرية التى اندلعت على الحدود اليمنية السعودية كان من طهران.

ولم يكن غريباً أن يصرح قائد الحرس الثورى الإيرانى «بأنه يتعين على السعوديين أن يدركوا أن إيران أصبحت جارة لهم من الجنوب». إذن نحن فى مواجهة وضع تتلاقى فيه مصالح نظام سابق مع تمويل إيرانى بهدف التأثير على الوضع الإقليمى والتأثير على الأمن القومى السعودى. هذا الوضع إذا ما أدى إلى اندلاع توتر عسكرى إقليمى سوف يشكل ضغطاً، على صانع القرار المصرى أن يدرك منذ بدء التاريخ أن أمن اليمن يؤثر على أمن البحر الأحمر، الذى يتحكم فى أمن دول الخليج، التى تؤثر فى أمن السعودية، التى تعتبر الداعم الأكبر لثورة 30 يونيو فى مصر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمن غير السعيد اليمن غير السعيد



GMT 14:52 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 14:51 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الأشقاء السوريون!

GMT 14:50 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الجهاز الإدارى للدولة

GMT 14:50 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 14:49 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 14:48 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 14:48 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

GMT 14:47 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates