الغالب يفرض أفكاره ويصنع تاريخه
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الاثنين 10 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

الغالب يفرض أفكاره ويصنع تاريخه!

الغالب يفرض أفكاره ويصنع تاريخه!

 صوت الإمارات -

الغالب يفرض أفكاره ويصنع تاريخه

عماد الدين أديب

أسقط الإنسان منذ بدء الخليقة معانيه الخاصة على الأشياء طبقاً لثقافته ورؤيته وتجاربه.

ولهذا المفهوم اختلف الناس على معانى الأشياء والأحداث، فالبعض رأى أن الثورة البلشفية فى مطلع القرن الماضى كانت أعظم ثورة فى التاريخ الإنسانى، بينما رآها البعض الآخر أكبر عمل شرير ضد إنسانية الإنسان.

ورغم أن غالبية العالم اتفقت على أن أدولف هتلر هو من أكبر مجرمى الحرب فى تاريخ البشرية وأن أفكاره النازية هى أكبر خطر على الضمير الإنسانى، فإن العالم المعاصر ما زال يحتوى على أحزاب نازية يمينية تحمل أفكاراً متطرفة.

بهذا الفهم، ولهذا الإسقاط للمعانى على الأحداث، فإن ما رأيناه ثورة فى 30 يونيو رآه البعض انقلاباً، وبهذا المفهوم رأى يهود العالم أن إسرائيل أرض الميعاد، بينما نراها أراضى محتلة مغتصبة من أهلها.

ما نراه نحن إرهاباً يراه «داعش وجبهة النصرة وبيت المقدس» دفاعاً شرعياً وجهاداً فى سبيل نصرة الإسلام.

حينما تصل المعانى إلى حالة التناقض الحاد والتصادم الفكرى ينعكس ذلك فعلياً على أرض الواقع إلى صراع دموى لا يحسمه إلا القوة.

للأسف الشديد، لا توجد وسيلة سلمية لحسم صراع المعانى حينما تصل إلى حالة التناقض الحاد إلا أن يقهر طرف الآخر حتى يفرض فى النهاية المعنى الذى يجب أن يسود ويلغى المعانى الأخرى.

كنا نحلم حلماً رومانسياً، يبدو أن ألّا مكانَ له على أرض هذا العالم، بأن تكون هناك وسيلة لتعايش كل الأفكار والمعانى بشكل حضارى.

للأسف، هناك استحالة لتعايش التناقصات فى ظل الاحتراب والتكفير والقتل والتفجير والاغتيالات على الهوية.

ضاقت الأمور، وتدهورت الأوضاع فى عالمنا العربى إلى الحد الذى أصبح فيه سيف القوة هو وحده القادر على إنهاء التناقضات الحادة بين أطراف الصراع.

إن المنطق الوحيد المتاح الآن فى هذا الزمن هو منطق المغالبة، فالغالب هو وحده دون سواه القادر على فرض شروطه وأسمائه ومعانيه وقواعده على الخاسر.

هذا زمن القوة، قوة السيف والرصاصة والعنف، وليس قوة المنطق والفكرة والحوار العاقل.

يا له من زمن مخيف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغالب يفرض أفكاره ويصنع تاريخه الغالب يفرض أفكاره ويصنع تاريخه



GMT 23:30 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

كيف فكك المغرب خلية داعش؟

GMT 23:29 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مطرقة ترمب على خريطة العالم

GMT 23:28 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

والآن أميركا تنقض الحجر العالمي الأول

GMT 23:28 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مستقبل الحرب في أوكرانيا

GMT 23:27 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

ضحايا لبنان والعدالة الانتقالية

GMT 23:26 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

« 50501 »

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:18 2015 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

ريم الفيصل تفتتح معرض "إنجازات الملك سلمان"

GMT 07:38 2013 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام معرضي مكتبة الأسرة في اربد

GMT 21:06 2013 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السماح باستخدام الأجهزة اللوحية على الطائرات الأميركية

GMT 17:41 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي تسريحة شعرك لخريف 2017 من كارا ديليفين

GMT 00:12 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

شباب قسنطينة يكشف حقيقة تسريح لاعبيه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates