علاقة واشنطن بطهران بداية تسوية أم تأجيل جديد

علاقة واشنطن بطهران: بداية تسوية أم تأجيل جديد؟

علاقة واشنطن بطهران: بداية تسوية أم تأجيل جديد؟

 صوت الإمارات -

علاقة واشنطن بطهران بداية تسوية أم تأجيل جديد

بقلم : عماد الدين أديب

بقلم : ماذا يحدث الآن -بالضبط- بين طهران وواشنطن؟

أستطيع أن أقول إننا الآن فى مرحلة جس النبض بين الطرفين قبيل حسم موضوع التفاوض بغرض عمل تسوية إقليمية شاملة.

كل طرف يختبر جيداً 3 أمور:

1- مبدأ التفاوض من عدمه.

2- أوراق المقايضة والضغط التى يملكها والتى يملكها الآخر.

3- الثمن الذى يرى أنه على استعداد لدفعه فى حال التسوية.

ويأتى الشرط المنطقى الذى يتم تداوله من قبَل كل طرف وهو: «إذا كان السعر مناسباً لى فأنا على استعداد لدخول الصفقة، أما إذا لم يكن فلأستمر فى موقفى كما هو».

إذا لم يكن السعر مناسباً للأمريكى فسوف يستمر فى تشديد العقوبات من كل نوع حتى يوقف تصدير آخر برميل نفط إيرانى.

وإذا كان السعر ليس مناسباً للإيرانى فسوف يستمر حتى آخر جندى حوثى فى اليمن، وآخر صاروخ فى «حماس»، وآخر درجة من تعقيد الأمور فى سوريا، والاستمرار فى تعقيد تشكيل الحكومات فى بغداد وبيروت.

نحن الآن فى مرحلة تحسين شروط التفاوض من قبَل كل طرف، الأمريكى يزيد من إحكام العقوبات، والإيرانى يزيد من تعقيد الوضع الإقليمى.

طهران تطلق إشارات مزدوجة واحدة عسكرية من خلال مناورات الحرس الثورى فى جزيرة «قشم» عند مضيق هرمز، والأخرى تصريحات دبلوماسية بأنها لا تمانع من التفاوض مع واشنطن لأنه سبق لها فعل ذلك فى مفاوضات الاتفاق النووى الطويلة المضنية.

من ناحية أخرى تطلق إدارة «ترامب» هى الأخرى رسائل مزدوجة، فهى تستمر فى تسيير دوريات بحرية لأساطيلها فى الخليج، ومستمرة فى إجراءات تشديد العقوبات على طهران مع إطلاق تصريحات من البيت الأبيض تدعو إلى ضرورة التفاوض المباشر.

كلام «ترامب» الأخير صريح وواضح، فالرجل يقول: «إيران تريد حصار السعودية فى اليمن، وتريد القضاء على إسرائيل».

إذاً، ما يريده «ترامب» يركز بالدرجة الأولى على إنهاء الدور الإيرانى فى اليمن وأخذ ضمانات صريحة وواضحة من موقف طهران الثابت من الدولة العبرية.

بالطبع يأتى تأجيل «ترامب» لمبدأ الانسحاب العسكرى الأمريكى من سوريا بعدما أدرك أن الخروج الأمريكى دون حسم وضع إيران فى سوريا مرفوض إسرائيلياً وأمر يحتاج للتنسيق الكامل مع روسيا.
ماذا يحدث الآن -بالضبط- بين طهران وواشنطن؟

أستطيع أن أقول إننا الآن فى مرحلة جس النبض بين الطرفين قبيل حسم موضوع التفاوض بغرض عمل تسوية إقليمية شاملة.

كل طرف يختبر جيداً 3 أمور:

1- مبدأ التفاوض من عدمه.

2- أوراق المقايضة والضغط التى يملكها والتى يملكها الآخر.

3- الثمن الذى يرى أنه على استعداد لدفعه فى حال التسوية.

ويأتى الشرط المنطقى الذى يتم تداوله من قبَل كل طرف وهو: «إذا كان السعر مناسباً لى فأنا على استعداد لدخول الصفقة، أما إذا لم يكن فلأستمر فى موقفى كما هو».

إذا لم يكن السعر مناسباً للأمريكى فسوف يستمر فى تشديد العقوبات من كل نوع حتى يوقف تصدير آخر برميل نفط إيرانى.

وإذا كان السعر ليس مناسباً للإيرانى فسوف يستمر حتى آخر جندى حوثى فى اليمن، وآخر صاروخ فى «حماس»، وآخر درجة من تعقيد الأمور فى سوريا، والاستمرار فى تعقيد تشكيل الحكومات فى بغداد وبيروت.

نحن الآن فى مرحلة تحسين شروط التفاوض من قبَل كل طرف، الأمريكى يزيد من إحكام العقوبات، والإيرانى يزيد من تعقيد الوضع الإقليمى.

طهران تطلق إشارات مزدوجة واحدة عسكرية من خلال مناورات الحرس الثورى فى جزيرة «قشم» عند مضيق هرمز، والأخرى تصريحات دبلوماسية بأنها لا تمانع من التفاوض مع واشنطن لأنه سبق لها فعل ذلك فى مفاوضات الاتفاق النووى الطويلة المضنية.

من ناحية أخرى تطلق إدارة «ترامب» هى الأخرى رسائل مزدوجة، فهى تستمر فى تسيير دوريات بحرية لأساطيلها فى الخليج، ومستمرة فى إجراءات تشديد العقوبات على طهران مع إطلاق تصريحات من البيت الأبيض تدعو إلى ضرورة التفاوض المباشر.

كلام «ترامب» الأخير صريح وواضح، فالرجل يقول: «إيران تريد حصار السعودية فى اليمن، وتريد القضاء على إسرائيل».

إذاً، ما يريده «ترامب» يركز بالدرجة الأولى على إنهاء الدور الإيرانى فى اليمن وأخذ ضمانات صريحة وواضحة من موقف طهران الثابت من الدولة العبرية.

بالطبع يأتى تأجيل «ترامب» لمبدأ الانسحاب العسكرى الأمريكى من سوريا بعدما أدرك أن الخروج الأمريكى دون حسم وضع إيران فى سوريا مرفوض إسرائيلياً وأمر يحتاج للتنسيق الكامل مع روسيا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علاقة واشنطن بطهران بداية تسوية أم تأجيل جديد علاقة واشنطن بطهران بداية تسوية أم تأجيل جديد



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 02:59 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 صوت الإمارات - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 03:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف
 صوت الإمارات - تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 02:54 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 03:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا

GMT 20:43 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تقدم الدعم الفني لجيبوتى لتأسيس أول معهد للفنون الشعبية

GMT 00:02 2020 الخميس ,21 أيار / مايو

ميسي ينعى فيلانوفا في ذكرى رحيله

GMT 04:12 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد تناول كوب نعناع في اليوم

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سجون تحولت إلى فنادق فاخرة كانت تضمّ أخطر المجرمين في العالم

GMT 00:57 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

روستوف أون دون مدينة السحر والجمال و تقع في جنوب روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates