قتلة فى موسم الفيروس

قتلة فى موسم الفيروس!

قتلة فى موسم الفيروس!

 صوت الإمارات -

قتلة فى موسم الفيروس

عماد الدين أديب
بقلم - عماد الدين أديب

إيران، تركيا، داعش، أبرز من أراد استثمار حالة الانشغال الكامل العالمى بوباء فيروس كورونا لتسخين المنطقة والضغط الخارجى من أجل التغلب على أوضاعهم المأزومة داخلياً.

إيران قررت تسخين المنطقة من خلال الحوثيين فى اليمن، وحزب الله فى لبنان بعدما ظهر جلياً الانكشاف المخيف لسوء الإدارة الحكومية، وفشل إدارة الأزمة، وسقوط النظام الصحى فى التعامل مع ملف كورونا.

تركيا، بعدما ساء الوضع الاقتصادى الداخلى وكسر الدولار معدل السبع ليرات تركية تحركت على 4 محاور:

1 - إرسال طائرات (إف 16) إلى قاعدة جوية قرب طرابلس بهدف إحداث نقلة نوعية فى ميزان العمليات العسكرية.

2 - الإشراف والتمويل والنقل لـ7400 تكفيرى سورى إلى جهة القتال فى ليبيا لمساندة قوات جبهة الوفاق.

3 - إعادة تسخين ملف قضية «خاشقجى» قضائياً ودولياً بهدف ابتزاز السعودية والإساءة المتعمدة لقيادتها.

4 - إرسال مساعدات طبية وغذائية لأكثر من 50 دولة، وكأن تركيا دولة عظمى، رغم أنها غير قادرة على إنقاذ الوضع الصحى داخل تركيا ذاتها.

أما داعش فقامت بعد انخفاض فى مستوى عملياتها فى سوريا والعراق، بالعودة إلى إدارة عمليات إرهابية فى العراق ومصر.

منذ 3 أيام، أعلنت داعش عن مسئوليتها عن عملية إرهابية إجرامية فى منطقة بئر العبد، أدت إلى استشهاد ضابط وصف ضابط و9 جنود فى مركبة مدرعة.

وأمس الأول، قامت داعش بعدة عمليات فى محافظة الأنبار وجنوب الموصل و«جالولاء» وتكريت وأربيل، راح ضحيتها 23 شخصاً.

وتم رصد 150 عملية لداعش فى شهر أبريل الماضى، بعدما كان عدد عملياتها قبل ذلك، أى منذ يناير، 88 عملية.

ويشعر تنظيم داعش بأنه تلقى ضربتين موجعتين خلال الشهور الماضية، الأولى باغتيال زعيمه أبوبكر البغدادى، وقيام التحالف الدولى بتحرير 110 آلاف كيلومتر كان يحتلها التنظيم، وكان يسيطر فيها على 7.5 مليون نسمة.

فى ظل هذا كله لا تتوقف قطر عن تصعيد الهجوم الإعلامى فى جميع أدواتها ووسائلها بشكل هستيرى منذ أسبوعين ضد كل من مصر والسعودية والإمارات بعدما أدركت الدوحة أنه لا أمل قريباً فى أى إمكانية للمصالحة مع هذه الدول.

ورغم أن أداء الإدارة القطرية قد ثبت ارتباكه الشديد فى أزمة الكورونا، فإن التمويل القطرى لم يتوقف لعمليات داعش فى سيناء وليبيا وللقوات العسكرية التركية فى سوريا ولجبهة النصرة وما تبقى منها.

الانشغال العالمى بالوباء الفيروسى مؤقت وليس أبدياً، وتحركات كل القوى التى حاولت العبث بقواعد وحدود الصراعات سوف يعاد النظر فيها وتصحيحها عاجلاً أو آجلاً.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قتلة فى موسم الفيروس قتلة فى موسم الفيروس



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"

GMT 04:38 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

خدع بسيطة لتحصلي على عيون براقّة تبدو أوسع

GMT 01:20 2013 الأحد ,21 إبريل / نيسان

دومينو الـ10 ألاف "آيفون 5 إس" الجديد

GMT 01:14 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الإقامة الفاخرة في جزيرة جيكيل الأميركية

GMT 20:41 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

إريكسون يؤكد أن ساوبر أنقذت نفسها من موسم "كارثي" في 2017

GMT 10:32 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

دلال عبد العزيز تكشف عن تفاصيل دورها في "سوق الجمعة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates