الإرهاب الأسود بلا ضمير

الإرهاب الأسود بلا ضمير!

الإرهاب الأسود بلا ضمير!

 صوت الإمارات -

الإرهاب الأسود بلا ضمير

عماد الدين أديب
بقلم - عماد الدين أديب

بعد الإفطار، أذاعت قنوات الأخبار خبراً عن قيام مجرمى الإرهاب الأسود بعمل عملية قذرة ضد مركبة مدرعة فى منطقة بئر العبد، والتى أدت إلى استشهاد وإصابة ضابط صف وضابط و9 جنود.

شعر كل من فى المنزل بغصة فى القلب، وترحم الجميع على الشهداء، وتمنوا السلامة والصحة للمصابين.

بعدها بدقائق، دق هاتف الموبايل وظهر على الشاشة رقم لا أعرفه. قمت بالرد، فكان الصوت لسيدة بدت أنها كبيرة فى العمر، وبدا صوتها متأثراً مخنوقاً، ودار بيننا الحوار التالى:

السيدة: مساء الخير يا أستاذ.. رمضان مبارك.

العبد لله: وكل عام وحضرتك بخير. هل يمكن أن أعرف مَن المتصل.

السيدة: أنا مواطنة مصرية، وأم لضابطين، الأول فى الجيش والثانى فى الشرطة.

العبد لله: أهلاً وسهلاً، تشرفنا، تحت أمرك؟

السيدة: هل سمعت الأخبار يا أستاذ؟ وهل علمت بهذه الجريمة البشعة ضد أبنائنا؟

العبد لله: للأسف يا سيدتى إنها جريمة بشعة، والذين ارتكبوها بلا ضمير وبلا أخلاق بعدما تجردوا من إنسانيتهم ووطنيتهم.

السيدة: هل يمكن أن أعرف لماذا يصرون على ارتكاب جرائمهم فى رمضان ضد الصائمين الساجدين فى شهر الرحمة والمغفرة؟

العبد لله: عندك حق فى التساؤل، فهذه الجريمة تتكرر فى كل رمضان منذ ست سنوات.

السيدة: وهل هذا خلق إنسانى فى شهر تتسلسل فيه الشياطين ويطلب فيه الناس الرحمة والمغفرة؟

العبد لله: للأسف، فإن شيوخهم القتلة يلقنونهم أفكاراً مسمومة تدّعى كذباً أن قتل رجال الجيش والشرطة جهاد فى سبيل الله.

السيدة (مقاطعة): أى جهاد يا أستاذ؟ هؤلاء سفاحون مجرمون باعوا ضمائرهم للشيطان.

العبد لله: عندك حق تماماً، لكن دائماً الجرائم الإرهابية ترتدى عباءة الدين، وتسعى لبيع الأوهام للأيدى المجرمة التى تتحول إلى أدوات فاقدة للعقل والضمير.

السيدة: لكن ما الرسالة التى يريد هؤلاء أن يرسلوها لنا وللعالم من جراء هذه العمليات الإجرامية؟

العبد لله: أعتقد يا سيدتى أنهم يريدون، كلما انخفض مستوى العمليات الإرهابية أن يقولوا لأسيادهم «ما زلنا نشطين» قادرين على الإيذاء.

السيدة: فقط!

العبد لله: وأيضاً يسعون إلى إضعاف روحنا المعنوية والإضرار بالاقتصاد الوطنى.

السيدة: ألم تلاحظ أنها العملية الإرهابية الغادرة التى تتم فى زمن وباء الكورونا؟

العبد لله: الإرهاب الأسود لا يعرف شهر الصوم، ولا الاقتصاد الوطنى، ولا أرواح الأبرياء، ولا الوباء الفيروسى!

السيدة: ربنا يحمى بلادنا.

العبد لله: وربنا يحمى أبناءك.

السيدة: كل الضباط والجنود أبنائى. ربنا يحميهم ويحفظ بلادنا من كل سوء.

العبد لله: آمين يا سيدتى!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإرهاب الأسود بلا ضمير الإرهاب الأسود بلا ضمير



GMT 03:30 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

القطب التيجاني... وحماية المستهلك الروحي!

GMT 03:11 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 03:10 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 03:08 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 01:24 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

قصة الراوي

GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
 صوت الإمارات - علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 15:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تغير المناخ المستمر يشكل خطرًا على التوازن البيئي للطيور

GMT 17:51 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر المطاعم العربية الحلال في جنيف

GMT 18:46 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

"سوني" تطرح بلاي ستيشن 4 في عدد من الدول

GMT 13:10 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق المؤتمر الدولي للحد من الزئبق

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

أفكار بسيطة لتجديد المنزل بأقل التكاليف الممكنة

GMT 23:13 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

الإضاءة الداخلية عنوان في هوية المكان

GMT 20:50 2013 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إنفاق 237 مليار دولار سنويًا لدعم الطاقة في الشرق الأوسط

GMT 05:53 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسطنبول مدينة رائعة تحضن كل الأمزجة التي تنبض بالحياة

GMT 09:41 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

بحث مشاريع الطاقة بين الأردن ومصر والعراق

GMT 19:07 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة بطلة فيلم "لوليتا"

GMT 03:55 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إشادة كبيرة من الجمهور المشارك في حفل "الماسة كابيتال".

GMT 01:26 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير تشيز كيك التفاح بطريقة سهلة وبسيطة

GMT 10:14 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

إخراج عنكبوت صغير مِن أعماق أذن امرأة فيتنامية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates