لسنا فى أولويات ترامب الآن
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الثلاثاء 11 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

لسنا فى أولويات ترامب الآن!

لسنا فى أولويات ترامب الآن!

 صوت الإمارات -

لسنا فى أولويات ترامب الآن

عماد الدين أديب
بقلم - عماد الدين أديب

هل يشغل الشرق الأوسط أى حيز من اهتمامات الرئيس دونالد ترامب الآن؟

اليوم أولويات ترامب من واحد إلى مائة هى الفوز بمقعد الرئاسة بعد 150 يوماً من الآن.

وأى منطقة اهتمام لدى ترامب مرتبطة ارتباطاً عضوياً وكلياً بمدى أهمية هذا الملف أو هذه الدولة بمساعدته فى الفوز بالرئاسة الثانية.

من هنا تتضح أولويات الرئيس ترامب أنها فى الداخل أكبر من الخارج.

وفى الخارج تأتى الصين وكوريا ثم أوروبا والأطلنطى، وفى الشرق الأوسط تأتى إسرائيل كحليف أمريكى، وتركيا كأداة ضغط، وإيران كعدو مؤقت.

هنا يأتى السؤال: أين نحن بمعنى أين دول الاعتدال العربى؟

العالم العربى بمفهوم ترامب يعنى خمسة أمور بالترتيب:

1- تأمين إسرائيل من جيرانها.

2- تسهيلات وتعاون لمواجهة النفوذ الروسى - الصينى فى المنطقة.

3- مواقع استراتيجية وتسهيلات وقواعد عسكرية لحماية حركة التجارة العالمية وتأمين مصادر الطاقة.

4- التأثير على المجال الحيوى لإيران فى المنطقة والحد من نفوذها والضغط عليها من أجل التفاوض بالشروط الأمريكية.

5- بيع سلاح وبضائع لدول المنطقة بهدف الحصول على كعكة الأسد من 4 صناديق سيادية عربية خليجية.

مسائل دعم الديمقراطية، وتأكيد مبادئ حقوق الإنسان، ولعب السياسة الخارجية دوراً مؤثراً فى النظام العالمى هى مسائل ثانوية ولا تعنى بالشىء المهم عند الرئيس ترامب.

الذى يعنى ترامب، هل العلاقة مع هذا الزعيم أو تلك الدولة أو دعم هذه الحرب أو تلك المفاوضات «مربح أم غير مربح» للسياسة الأمريكية؟

أهم شىء بمفهوم ترامب الآن هو إرضاء جمهوره الانتخابى الموالى له بإخلاص من اليمين الإنجيلى الذى سانده فى فترته الرئاسية الأولى.

أهم شىء لدى ترامب، بمفهوم كتاب جون بولتون الأخير، هو: «ما هى فائدة ذلك بالنسبة لى»؟

لذلك ذهب ترامب إلى رئيس أوكرانيا يطلب منه مساعدته فى الرئاسة من خلال إدانة نجل جو بايدن المرشح الديمقراطى المنافس.

ولذلك أيضاً لم يخجل ترامب من أن يطلب من الرئيس الصينى «تشى» شراء منتجات زراعية أمريكية لدعم مركزه فى الانتخابات فى الولايات الزراعية ذات التأثير الديمقراطى التقليدى.

ولذلك لم يخجل أن يخرج ترامب علناً منذ عام يطالب دول الخليج بزيادة الإنفاق على المساعدات والخدمات العسكرية الأمريكية.

وكما يقول المفكر العظيم برتراند راسل: «الرئيس الأمريكى مثل ملكة بريطانيا هى تملك ولا تحكم، أما هو يحكم ولا يملك».

وسواء كنا نحب ترامب أو نكرهه، لدينا موقف سلبى أو إيجابى من السياسة الأمريكية، وبصرف النظر عن مصالحنا أو أفكارنا أو ثقافتنا السياسية فنحن مضطرون -بحكم فقه الواقع- أن نتعامل مع رجل اسمه الرئيس دونالد ترامب.

سواء أردنا أو لم نرد، نحن أمام رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وما أدراك ما معنى وقيمة هذا المنصب.

الرئيس الأمريكى، أى رئيس أمريكى، هو بحكم الدستور رئيس الدولة، ورئيس الحكومة ورئيس السلطة التنفيذية للحكومة الاتحادية والقائد الأعلى للقوات المسلحة.

الرئيس الأمريكى ليس كأى رئيس، فهو رئيس الدولة ذات الاقتصاد الأكبر فى العالم، وأعلى موازنة لجيش على ظهر كوكب الأرض، والرجل الذى يملك حق ضغط الزر النووى لإعلان حرب عالمية!

ولكن دونالد ترامب، على المستويين الشخصى والسياسى شخص غير عادى، ورئيس غير مسبوق فى انفلاته وتمرده وأفكاره.

نحن أمام شخصية الحسابات الاستراتيجية عندها غير ذات معنى.

نحن أمام رئيس لا يعنيه الحفاظ على قيم ومبادئ الولايات المتحدة التاريخية.

نحن أمام رجل، لا يعنيه أى رجل آخر غير نفسه وليذهب الجميع إلى الجحيم.

نحن أمام تركيبة نفسية، خارج السيطرة لا يمكن توقع ردود فعلها، حتى إن كثيراً من الساسة الأمريكيين من أنصار الحزب الجمهورى يؤمنون بأنه لا يمكن أن يؤتمن على رئاسة البلاد لفترة ثانية.

من هنا يجب أن يعد العالم العربى نفسه لاحتمالين لا ثالث لهما، إما أن نرى حكم أوباما، وما أدراك ما حكم أوباما (تانى مرة) مجسداً فى نائبه لثمانى سنوات من خلال جو بايدن، أو نرى جنون وانفلات دونالد ترامب (لثانى فترة)!

رحماك يا رب!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لسنا فى أولويات ترامب الآن لسنا فى أولويات ترامب الآن



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 01:20 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة أبوظبي تطرح 60 رقمًا مميزًا للمركبات في مزاد علني

GMT 13:12 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

مجدي بدران يكشف أهم مصادر أول أكسيد الكربون داخل المنزل

GMT 20:21 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

البريطاني لويس هاميلتون يفوز بسباق جائزة روسيا الكبرى

GMT 15:07 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"تويوتا" تستعد للكشف عن سيارة "رايز" الجديدة

GMT 19:43 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"شقيق الروح" صلاة جنائزية كتبت لإحياء ذكرى المنسيين

GMT 02:25 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

استعدْ لمُشاهدة 3 ظواهر سماوية تتشابك لخلق خسوف كلي للقمر

GMT 23:48 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

ريما خزين تنتظر طرح أغنية " ما تسبني اعيش " خلال أيام

GMT 07:56 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

أول طائرة تعمل بالطاقة النووية في العالم

GMT 16:20 2015 الخميس ,17 أيلول / سبتمبر

تعرفي على أربعة شروط للعطر خلال فصل الصيف

GMT 03:43 2016 الإثنين ,25 إبريل / نيسان

طبعة محدودة من عطر CH Central Park من CH
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates