تركيا القوة الإقليمية العظمى

تركيا القوة الإقليمية العظمى

تركيا القوة الإقليمية العظمى

 صوت الإمارات -

تركيا القوة الإقليمية العظمى

بقلم : عماد الدين أديب

يدير الرئيس التركى رجب طيب أردوغان صراعاته الداخلية والخارجية بشعور قوى ومتزايد بأنه أصبح الآن القوة الإقليمية العظمى.

إنها المرة الأولى التى ينجح فيها أردوغان بالإمساك بخيوط قوية ومؤثرة مع روسيا وأمريكا، ومع إيران والسعودية فى آن واحد.

كانت أزمة أردوغان دائماً أنه يكسب فى منطقة ويخسر فى أخرى، إلا أنه هذه المرة هو اللاعب الإقليمى الوحيد الذى يجمع ما بين السعودى والإيرانى فى آن واحد.

وساعدته الظروف الإقليمية والدولية فى أن يُصلح علاقته المتوترة مع «بوتين»، بسبب الخلاف حول الأوضاع فى سوريا إلى حد إسقاط طائرة مقاتلة روسية عند الحدود السورية - التركية.

نجح فى ترميم تلك العلاقة وقبِل بالوجود العسكرى الروسى فى سوريا، واتفق على التعاون والتنسيق العسكرى مع الروس والإيرانيين على محاربة «داعش».

واليوم يقوم الجيش التركى بعمليات برية وطلعات جوية فى منطقة «الباب»، ومستعد للتطوير إلى منطقة «الرقة» المركز الاستراتيجى الرئيسى لداعش.

وتهدف تركيا إلى تأمين منطقة آمنة للمدنيين تبلغ 500 كيلومتر.

وفى الوقت الذى تعتبر فيه تركيا أكبر شريك تجارى مع إيران، وتقوم بالتنسيق العسكرى معها فى سوريا، فهى أيضاً من أكبر الشركاء التجاريين مع السعودية، وتعلن دائماً استعدادها للدفاع عن دول الخليج من أى تهديد، وهى عبارة تعنى حمايتها من إيران.

والذى يزور الرياض هذه الأيام يرى حركة دؤوبة من مسئولين تجاريين ورجال أعمال أتراك فتحت لهم كل أبواب البيزنس على مصراعيها دون أى قيود أو عوائق آخرها السماح للأتراك بمنطقة صناعية على أطراف المدينة المنورة بها 3 آلاف مصنع تركى.

ويعتمد «ترامب» بقوة على القوات البرية التركية فى مواجهة «داعش» فى سوريا والعراق، وفى إقامة المنطقة الآمنة لإعادة النازحين السوريين.

إنها لحظة تاريخية نادرة تجعل «أردوغان» حاكماً كامل القوى بعدما حصل على موافقة البرلمان على تعديل دستورى يضاعف من سلطاته كرئيس.

المصدر: الوطن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا القوة الإقليمية العظمى تركيا القوة الإقليمية العظمى



GMT 03:30 2024 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فاتورة حرب غزة؟

GMT 21:43 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

فرنسا العظمى «سابقاً»

GMT 19:53 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

«لا تشكُ من جرح أنت صاحبه»!

GMT 16:40 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الأردن بين إيران وإسرائيل

GMT 06:37 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

«بايدن» أكثر المأزومين!

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates