انتبهوا تركيبة «بايدن  كاميللا» تؤهل للفوز

انتبهوا: تركيبة «بايدن - كاميللا» تؤهل للفوز!

انتبهوا: تركيبة «بايدن - كاميللا» تؤهل للفوز!

 صوت الإمارات -

انتبهوا تركيبة «بايدن  كاميللا» تؤهل للفوز

عماد الدين أديب
بقلم - عماد الدين أديب

4 - ذات خبرة قانونية عميقة.5 - كاريزمية، متحدية، متحدثة.ولكن ما أهمية الأصول الآسيوية والأفريقية والمذهب الهندوسى التى تعتبر من مكونات شخصية كاميللا؟لا بد من التأكيد على أن 72٪ من سكان الولايات المتحدة حسب تعداد 2010 من أصول أوروبية بيضاء، ولكن يجب أيضاً معرفة أن هذا الرقم هبط من قرابة الـ90٪ منذ 60 عاماً، لأن الأعراق الملونة (أفريقية - لاتينية - آسيوية وآخرين) تزداد فى عدد مواليدها، بينما هناك تناقص معاكس من قبَل الأعراق البيضاء الأوروبية.بلغ السكان من ذوى الأصول الأفريقية 12.5٪، وذوى الأصول الآسيوية 5.6٪، ويحتل أصحاب العرق اللاتينى الأغلبية فى كاليفورنيا وتكساس ونيو مكسيسكو، وأصحاب العرق الآسيوى الأغلبية فى ولاية هاواى، كما أن مقاطعة كولومبيا التى تضم العاصمة واشنطن فيها أغلبية سوداء.فى آخر 3 انتخابات رئاسية كان الصراع فى الكتل التصويتية بين «الحزام الإنجيلى البروتستانتى» الذى يضم 62 مليون منتسب للكنيسة الإنجيلية من مؤيدى الحزب الجمهورى، مقابل ائتلاف النقابات والعمال والأقليات من أصول أفريقية ولاتينية وآسيوية ومن ديانات يهودية وكاثوليكية وإسلامية وهندوسية تدعم الحزب الديمقراطى.وإذا كانت آخر إحصاءات رسمية للتركيب العرقى قد صدرت عام 2010، فإن الدراسات المستقلة لمراكز الأبحاث تؤكد نمواً غير مسبوق للأقليات اللاتينية والسوداء والآسيوية بشكل قد يُحدث مفاجآت تصويتية فى نوفمبر المقبل.كاميللا عضو فى مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا، التى تُعتبر معقلاً رئيسياً لقوى النخبة و«الإنتلجنسيا» الديمقراطية.تبلغ كاميللا من العمر 55 عاماً، ووُلدت فى مدينة أوكلاند بولاية كاليفورنيا، وكان لأمها الهندوسية الهندية المتخصصة فى أبحاث السرطان دور أساسى فى تدعيم شخصيتها القوية المكافحة الشجاعة التى لا تخشى الصراعات أو المواجهة.وتعرف كاميللا جيداً الثقافة الشعبية للسود تأثراً بوالدها الجامايكى ودراستها لمدة 4 سنوات فى جامعة «هوارد» وهى جامعة ذات أغلبية تاريخية للسود الأمريكيين.فى كلمة قبول الترشيح مساء أمس الأول (الأربعاء) قالت فى ولاية «ديلاوير» مسقط رأس «جو بايدن» إنها تقبل المهمة ودخول المعركة من أجل إحداث التغيير الذى تحتاجه البلاد كى تتخلص من مضاعفات فترة حكم ترامب خلال الأربع سنوات السابقة.دراسة كاميللا للقانون، ثم توليها منصب المدعى العام فى سان فرنسيسكو صقلها جيداً فى مزج الوعى القانونى بالثقافة السياسية بشجاعة الرأى فى المواجهات والصراعات.اتهمت كاميللا هاريس ترامب بأنه أساء إدارة أزمة كورونا، مما أدى إلى انفلات السيطرة على الوباء وزيادة عدد الضحايا.واتهمت كاميللا ترامب بأنه أفقر الشعب الأمريكى، وتسبب فى زيادة البطالة، ووصلت إلى هبوط تاريخى غير مسبوق فى مؤشرات الاقتصاد (على حد قولها).ولعبت كاميللا على الوتر الحساس الذى تجيد العزف عليه بقوة، وهو وتر «تقلص الحريات العامة وتدنى مستوى الحقوق المدنية فى ظل الحكم اليمينى الشعبوى لدونالد ترامب».ويساعد كاميللا على توجيه هذه الضربة الموجعة إلى حكم ترامب سلوك ومواقف الرئيس ترامب -ذاته- فى عملية القتل الوحشى للشاب الأمريكى الأسود «جورج فلويد» تحت أقدام الشرطة على مرأى ومسمع من كاميرات العالم، مما أثار حركة اعتراض شعبية فى كافة الولايات بدأت ولم تهدأ حتى الآن.إذاً ملفات كاميللا الرئيسية لضرب حملة ترامب هى:1 - الأداء المهمل والسيئ فى مواجهة كورونا.2 - تدهور أوضاع الناس اقتصادياً واجتماعياً.3 - تدهور الحقوق المدنية وتأجيج المشاعر العنصرية من قبَل دونالد ترامب حتى إن بايدن صرّح بأن «ترامب هو أول رئيس أمريكى عنصرى»!من الناحية السنية فإن كاميللا (55 سنة) تستقطب مرحلة سنية مختلفة عن المرحلة السنية التى تدعم «بايدن» البالغ (78 عاماً).وجغرافياً ينتمى بايدن إلى ولاية ديلاوير وهى تعبّر عن جزء الوسط الجغرافى الأمريكى، بينما تنتمى كاميللا إلى كاليفورنيا أى إلى أكبر الولايات المتحدة سكاناً، وتقع على الساحل الغربى.هذا المزيج بين الأبيض البروتستانتى، والوسط الجغرافى، والمرحلة السنية عند بايدن، مع العرق الأفريقى الآسيوى، هو «ورقة قوية» فى معركة الرئاسة المقبلة.يحدث ذلك والرهان فى طهران والدوحة وأنقرة على فوز بايدن وكاميللا والحزب الديمقراطى وخسارة ترامب وبنس والحزب الجمهورى.يحدث ذلك ولوبى قطر - تركيا بشركاته للتسويق السياسى، ومصادره فى مجلسى الشيوخ والنواب يعمل بموازنات مفتوحة وتحركات قوية مدروسة لإنجاح بايدن وكاميللا ومرشحى الانتخابات التجديدية فى الكونجرس ومجلس النواب، وانتخابات حكام 13 ولاية، وتلك -كلها- ستكون على نفس بطاقة التصويت يوم 3 نوفمبر أمام الناخب الأمريكى، أى أن الناخبين لن يصوتوا على اختيار الرئيس والنائب فقط، ولكن هناك عملية اقتراع شعبى على مراكز أخرى لا تقل أهمية عن انتخابات الرئاسة.هنا يتم توجيه السؤال إلى معسكر الاعتدال العربى، الذى لا يخفى عليه -بالتأكيد- كافة التفاصيل السابقة: «ماذا يحدث لو فازت قائمة بايدن - كاميللا، وحصل الحزب الديمقراطى على أغلبية مريحة فى الكونجرس ومجلس النواب، وفى اختيار حكام الولايات الجدد؟هذا السيناريو الكابوس لهم، والمفرح للغاية لمثلث «تركيا، قطر، إيران» سوف يفتح ثقباً مخيفاً فى الخلاف السياسى الحالى الذى يحيط بالعلم الغربى.هذا السيناريو محتمل إلى درجة تقترب من الترجيح، مما يستدعى الاستعداد للتعامل معه من أجل معرفة ماذا سنفعل لو فازت قائمة بايدن وكاميللا. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتبهوا تركيبة «بايدن  كاميللا» تؤهل للفوز انتبهوا تركيبة «بايدن  كاميللا» تؤهل للفوز



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates