لو أرادت قطر فعلاً المصالحة

لو أرادت قطر -فعلاً- المصالحة؟؟

لو أرادت قطر -فعلاً- المصالحة؟؟

 صوت الإمارات -

لو أرادت قطر فعلاً المصالحة

عماد الدين أديب
بقلم - عماد الدين أديب

مرة أخرى تطلق قطر أكذوبة كبرى عنوانها: «الرغبة فى مصالحة حقيقية مع الدول المقاطعة لها».

وكما يقولون فى الخليج فإن «ليالى العيد تظهر من عصاريها» أى إن صحة الرؤية للأمور لا بد من أن تصاحبها مقدمات حقيقية ملموسة.

من باب الجدل، وأكرر من باب الجدل، لو كانت قطر تريد - بالفعل جدياً وصدقاً المصالحة ماذا كانت تفعل أو عما كانت تتوقف عن فعله؟

مبعث قولنا ذلك أنه يتم فى وقت تحدث فيه عدة تفاعلات:

1- فقدان الصندوق السيادى القطرى لما يقدر بـ15 إلى 20٪ من رصيده.

2- فى وقت خرجت فيه مظاهرات، لم تنكرها الحكومة القطرية للعمال الأجانب فى الدوحة للاحتجاج على تأخر مستحقاتهم.

3- فى وقت تستمر فيه قطر بالتعهد لدعم اقتصادى تركيا مباشرة، وإيران بشكل غير مباشر عبر التجارة ورسوم الطيران.

4- فى وقت تضغط فيه الحكومة الأمريكية بشكل هيستيرى لصالح رفع المقاطعة عن الدوحة.

يحدث ذلك فى وقت يتحدث فيه وزير الخارجية القطرى عن جهود مصالحة وبوادر إيجابية.

ذلك كله يمكن الحكم عليه من خلال مؤشرات كاشفة.

يمكن تحديد ذلك على النحو التالى:

1- لو أرادت لما استمرت الجزيرة فى الهجوم المسىء الكاذب المحرض المخجل على كل من أنظمة وزعماء مصر والإمارات والسعودية والبحرين.

2- لو أرادت قطر لما أوعزت -على الفور- لحكومة السراج برفض المبادرة المصرية التى تمت برعاية مصر فى القاهرة بإشراف الرئيس السيسى وحضور عقيلة صالح والمشير حفتر.

3- لو أرادت قطر المصالحة لأوقفت فوراً دعمها المالى للجيش التركى المحتل لليبيا ولعمليات نقل الإرهابيين الحاضرين من سوريا إلى تركيا ومنها إلى ليبيا ودعمها بالمال والعتاد والسلاح.

4- لو أرادت قطر المصالحة لأمرت بإيقاف دعمها الصريح والواضح لجماعات الإخوان المسلمين فى الدوحة وإسطنبول ولندن وواشنطن وميونخ.

5- لو أرادت قطر المصالحة صدقاً لأمرت القنصل القطرى فى غزة بالتوقف عن التخطيط والتمويل لجماعات الإرهاب التكفيرى التى تقتل وتصيب أبناء الجيش والشرطة فى سيناء.

6- لو أرادت قطر المصالحة صدقاً لتوقفت عن تأليب حكومة «آبى أحمد» فى إثيوبيا على وضع عراقيل لتسوية حول سد النهضة من أجل الإضرار الجسيم بالأمن المائى لمصر والسودان.

7- لو أرادت قطر المصالحة صدقاً لتوقفت عن العبث التخريبى فى شئون السودان وتونس واليمن الداخلية.

8- لو أرادت قطر صدقاً المصالحة لأمرت على الفور شركات التسويق السياسى ومكاتب العلاقات العامة لها فى أوروبا وأمريكا بالتوقف عن التخطيط والتنفيذ لأقذر عمليات التسوية السياسية لزعماء وأنظمة دول المقاطعة!

9- لو أرادت قطر صدقاً المصالحة لقامت بفك اتفاقياتها الأمنية مع إيران وتركيا اللتين تعاديان بشدة الأمن القومى لعدة دول عربية شقيقة.

10- لو أرادت قطر صدقاً المصالحة لتوقفت عن تأليب أنصارها فى مجلسى الشيوخ والنواب فى واشنطن على خلق المشكلات وتعطيل القرارات الخاصة بمصالح دول المقاطعة.

11- لو أرادت قطر صدقاً مصالحة حقيقية وشاملة وصادقة لما سعت إلى ضرب التحالف الرباعى ضدها ومحاولة فصل الإمارات عن السعودية، وفصل عرض التسوية من هذه الدول ومصر وترك مصر خارج «الصفقة المزعومة».

لو أرادت قطر صدقاً لما حاولت قبل ذلك العمل على فتح قناة المصالحة عبر ملك السعودية، وتجاهل ولى عهده وهو عمل أحمق وجاهل وشرير.

لو أرادت قطر المصالحة الصادقة لاختارت مبدئياً وأخلاقياً فكرة الخيار العربى وحده بعيداً عن محاولة الجمع بينه وبين خيار تركيا وإيران.

لا يمكن فى حالة الصراع، اللجوء للخيار الانتهازى الخاطئ، وهو المراهنة على الجميع ضد الجميع، والوقوف فى صف كل الخنادق وهى فى حالة حرب وجود وصراع حدود فى عالم مرتبك ومضطرب.

إذا أرادت قطر المصالحة الحقيقية على سمو الأمير تميم أن يحسم من الذى يحكم البلاد هل شخص سموه أم حكم الحمدين؟؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو أرادت قطر فعلاً المصالحة لو أرادت قطر فعلاً المصالحة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 صوت الإمارات - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 05:35 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة
 صوت الإمارات - الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة

GMT 12:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 06:44 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

معرضان مهمان لحبيب جورجي وفنان فنزويلي في القاهرة

GMT 05:23 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

120 ألف زائر لـ " مهرجان دبي وتراثنا الحي "

GMT 12:47 2013 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

الحكومة تدرس إنشاء 4 مجمعات تكنولوجية

GMT 12:22 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

750مليار دولار فاتورة تزود العالم بالنفط والغاز 2014

GMT 10:20 2016 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

داغستان تحظر 40 موقعًا متشددًا من على "الإنترنت"

GMT 08:37 2016 الجمعة ,30 أيلول / سبتمبر

طرح "Hands of Stone" في دور العرض المصرية الخميس

GMT 17:55 2012 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

الطيور تستعين بأعقاب السجائر لطرد الآفات )

GMT 04:13 2016 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سك العملة" تشارك بجناح في معرض القاهرة للكتاب

GMT 19:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates