قرار إدانة الحرس الثورى يضاعف تسخين الأوضاع
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الثلاثاء 11 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

قرار إدانة الحرس الثورى يضاعف تسخين الأوضاع

قرار إدانة الحرس الثورى يضاعف تسخين الأوضاع

 صوت الإمارات -

قرار إدانة الحرس الثورى يضاعف تسخين الأوضاع

بقلم - عماد الدين أديب

قرار الإدارة الأمريكية بإدراج الحرس الثورى الإيرانى فى قائمة الإرهاب الدولى، هو أول إدراج فى التاريخ المعاصر لاعتبار جيش بأكمله من القوى الموصومة بالإرهاب.

هذا القرار يأتى بعد تصعيد متدرج منذ شهر كامل للحرس الثورى الإيرانى تحت دعوى «أنها منظمة تدعم مادياً وعسكرياً أعمال الإرهاب فى المنطقة». القرار -للأمانة- نتيجة منطقية للدور الخطر والامتدادى للحرس الثورى فى المنطقة.

هذا القرار سبقه خلال العامين الماضيين:

تأسيس الحرس الثورى الإيرانى عقب الثورة الإيرانية التى جاء فى دستورها نص صريح يقول: «لا بد أن يكون للثورة حرسها، ويسعى إلى حمايتها وتنفيذ رؤيتها فى الداخل والخارج».

ويضم الحرس الثورى 120 ألف جندى وضابط نظامى، ولديه 90 ألفاً من فرق المقاومة، ولديه أيضاً أكثر من 300 ألف تحت الطلب فى قوات الاحتياط، ويأتمر أساساً من قِبل المرشد الأعلى.

يتسلح الحرس بالقوات البرية والبحرية والجوية، ويضم فى تسليحه مدرعات وصواريخ باليستية ومروحيات وطائرات مسيَّرة وغواصات وقطع بحرية وقوارب مطاطية.

تم إدراج أسماء منفردة من كبار المسئولين الإيرانيين فى قوائم الإرهاب وتطبيق كل قواعد وإجراءات العقوبات المتعارف عليها دولياً.

وجاء الرد الإيرانى على لسان محمد جعفرى، قائد قوات الحرس الثورى، قوياً مهدداً حينما قال: «إنه فى حال تطبيق هذا القرار الأمريكى فإن الحرس الثورى لن يقف صامتاً، وإن القوات الأمريكية فى غرب آسيا لن تنعم بأى استقرار».

والحرس لديه -بالفعل- خبرات قتال متكررة فى الحرب العراقية - الإيرانية، وضد تمرُّد الأكراد، وحرب البوسنة وبلوشستان وسوريا ولبنان واليمن، وضد «القاعدة وداعش» والمعارضة السورية.

هذا القرار التصعيدى من قِبل إدارة ترامب يسير بالتوازى مع مجموعة العقوبات الاقتصادية القاسية التى اتُّخذت منذ 4 أشهر ضد إيران، والتى تتصاعد يومياً حتى تصل إلى المنع الكامل لتصدير النفط الإيرانى، والوصول بالمبيعات التى تشكل الدخل الرئيسى للبلاد إلى أدنى حالاتها، مما سيجعل طهران وقيادتها وحلفاءها فى حالة ضغط وتوتر غير مسبوقين.

القرار الأمريكى يضع المنطقة كلها فى حالة استنفار وتوتر، ويضع القوات والمصالح الأمريكية فى العراق وسوريا وأفغانستان فى وضع شديد التهديد وبالغ المخاطر.

وكما يقول أهل مصر «فإن المشرحة لا تنقصها جثث قتلى»، لذلك فإن القرار الأمريكى جاء فى أسوأ الأوقات، حيث هناك حالة سيولة شديدة، ووصول أوضاع كثير من الملفات إلى مرحلة حافة الهاوية، لذلك فإن البعض يعتبر قرار واشنطن بمثابة صب الزيت على النار بعد ضم القدس والجولان.

ها هى الجزائر فى اختبار شديد من موقف قيادة الجيش، لرغبة المعارضة فى التخلص من رموز النظام السابق.

وها هى جماهير المعارضة السودانية تستجيب لدعوة النقابات المهنية، وتحاصر قيادة الجيش السودانى فى وزارة الدفاع، وتبدأ إضراباً عاماً وتهتف: «الشعب يريد إسقاط النظام».

وها هى إسرائيل تدخل فى معركة مجهولة النتائج لاختيار رئيس حكومة جديد.

وها هى ليبيا تدخل فى معركة تكسير عظام بين قوات الوفاق الوطنى وقوات جيش المشير حفتر.

وها هى تركيا فى توتر شديد بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية، وخسائر الأغلبية للانتخابات المحلية، والخلاف مع واشنطن حول صفقة صواريخ «إس 400» مع روسيا.

منطقة ملتهبة، معظم أنظمتها على حافة الهاوية، الأسئلة فيها أكثر من الإجابات، والمخاوف سحابة عظمى تظلل المنطقة من المحيط للخليج.

وكأننا بحاجة إلى تسخين جديد من «ترامب».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار إدانة الحرس الثورى يضاعف تسخين الأوضاع قرار إدانة الحرس الثورى يضاعف تسخين الأوضاع



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 01:20 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة أبوظبي تطرح 60 رقمًا مميزًا للمركبات في مزاد علني

GMT 13:12 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

مجدي بدران يكشف أهم مصادر أول أكسيد الكربون داخل المنزل

GMT 20:21 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

البريطاني لويس هاميلتون يفوز بسباق جائزة روسيا الكبرى

GMT 15:07 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"تويوتا" تستعد للكشف عن سيارة "رايز" الجديدة

GMT 19:43 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"شقيق الروح" صلاة جنائزية كتبت لإحياء ذكرى المنسيين

GMT 02:25 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

استعدْ لمُشاهدة 3 ظواهر سماوية تتشابك لخلق خسوف كلي للقمر

GMT 23:48 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

ريما خزين تنتظر طرح أغنية " ما تسبني اعيش " خلال أيام

GMT 07:56 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

أول طائرة تعمل بالطاقة النووية في العالم

GMT 16:20 2015 الخميس ,17 أيلول / سبتمبر

تعرفي على أربعة شروط للعطر خلال فصل الصيف

GMT 03:43 2016 الإثنين ,25 إبريل / نيسان

طبعة محدودة من عطر CH Central Park من CH
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates