ترامب لحلفائه ممنوع التصعيد الآن

ترامب لحلفائه: ممنوع التصعيد الآن!

ترامب لحلفائه: ممنوع التصعيد الآن!

 صوت الإمارات -

ترامب لحلفائه ممنوع التصعيد الآن

عماد الدين أديب
بقلم - عماد الدين أديب

أنقل معلومات مؤكدة عن مطالب محددة طلبها الرئيس دونالد ترامب -شخصياً- من أهم حلفائه حول العالم.هذه المطالب ترتبط مباشرة بدعم وتثبيت مكانته الداخلية فى السياق الرئاسى، ولها علاقة مباشرة بقلقه الشديد من استطلاعات الرأى العام التى تشير إلى تقدم منافسه الديمقراطى جو بايدن عليه بما لا يقل عن عشر نقاط.طلب الرئيس ترامب من حلفائه الآتى:1- التوقف عن أى تصعيد سياسى يمكن أن يفجر الوضع عسكرياً فى أماكن الصراع، مثل إيران، العراق، ليبيا، مضيق هرمز، الحدود الهندية - الصينية، الحدود الكورية الشمالية والجنوبية.2- «إلزام» الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون ببعض المبادرات السياسية، فى وقت انشغال الإدارة الأمريكية منذ شهر مضى حتى منتصف نوفمبر المقبل.هذا الدور الفرنسى المحدد بشروط أمريكية له علاقة بالاتحاد الأوروبى، الملف التركى، الملف الإيرانى، الملف اللبنانى.خطأ ماكرون التاريخى أنه «صدق نفسه» وتوسع فى حدود ممارسته هذا الدور، مما دعا مايك بومبيو ليتحرك شخصياً ضده، بالذات فى ملف إيران، والملف اللبنانى فيما يختص بحزب الله اللبنانى، وإعطاء ماكرون الضوء الأخضر والمباركة لحزب الله للعب دور فاعل فى تأليف حكومة مصطفى أديب المتعثرة الآن.كتب بومبيو فى «الفيجارو» الفرنسية مقالاً ينتقد فيه سياسة ترامب تجاه حزب الله ويشكو أن فرنسا -حتى الآن- لم تصنف حزب الله كمنظمة إرهابية.3- يسعى ترامب إلى جعل الـ50 يوماً الباقية هى أيام إعلان إنجازات، وأخبار سعيدة، واستعراض نجاحات.من هنا يصبح البيت الأبيض هو منصة مصالحة الصرب والبوسنة، وإقامة علاقات بين إسرائيل والبوسنة والصرب، والاحتفال بتوقيع معاهدتى سلام بين إسرائيل والإمارات والبحرين، والإعلان فى أكتوبر عن تقدم فى إنتاج لقاح ودواء لكورونا، والإعلان عن تطور إيجابى فى مؤشرات الأداء الاقتصادى الأمريكى.4- رسائل ترامب لحلفائه مفادها:1- لا تصعيد سياسى.2- لا إحراج عسكرى لواشنطن الآن.3- أى عمل إيجابى فى السياسة الخارجية يمكن أن يدعم مكانة الرئيس فى معركته الانتخابية سيكون مقدراً ومرحباً به.4- تأجيل أى حسم لأى صراعات أو ملفات معقدة لحين ما بعد منتصف نوفمبر.الحليف الأهم، لدى ترامب الآن، المطلوب استرضاؤه هو إسرائيل.والحليف الأكثر مشاغبة وينذر ويهدد خطط الرئيس ترامب هو رجب طيب أردوغان.هل يستجيب أردوغان لمطالب ترامب أم يتحداها ويضرب بها عرض الحائط؟العارفون بشخصية وقانون الفعل ورد الفعل السياسى الانتهازى لدى أردوغان يتوقعون أن «يهادن ويستغل الفرصة فى آن واحد»!كيف ذلك؟المتابع المدقق لتحركات أردوغان سوف يلاحظ أن الرجل قام بالفعل بالأمرين فى آن واحد:من ناحية لم يخترق بعد خط سرت- الجفرة حتى الآن، وقام بسحب سفينة الاستكشاف «عروج ريس» من قبالة سواحل قبرص، ودعا إلى مفاوضات بلا شروط مع إيران.ومن ناحية أخرى قام بمناورات بحرية بالذخيرة الحية من 12 إلى 14 من الشهر الحالى قبالة سواحل شمال قبرص، ولم يوقف ولو ليوم واحد حركة نقل المرتزقة السوريين من تركيا إلى مطار «الوطية» قرب طرابلس، وأيضاً بدأ فى توفير السلاح وزيادة التوتر الدائر داخل أذربيجان، ولم تتوقف مقاتلاته عن قصف الأكراد فى العراق.التحركات الأمريكية الأخيرة هى للضبط ومنع التصعيد والردع السياسى، وذلك يظهر فى زيارة بومبيو إلى قبرص وتصريحاته هناك، وقيام الأسطول الأمريكى بمناورات مشتركة مع اليونان لطمأنة المخاوف اليونانية من التحرش البحرى التركى، وزيارة ديفيد شينكر إلى بيروت.باختصار ممنوع الآن إحداث أى توتر يؤدى إلى صراع متفجر يرغم الرئيس ترامب المشدود تماماً بكل ما لديه للداخل الأمريكى على التورط فيه.الأيام المقبلة هى أيام صعبة، حاسمة، كاشفة لمدى مصداقية حلفاء ترامب فى المنطقة والعالم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب لحلفائه ممنوع التصعيد الآن ترامب لحلفائه ممنوع التصعيد الآن



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 صوت الإمارات - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 05:35 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة
 صوت الإمارات - الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة

GMT 12:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 06:44 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

معرضان مهمان لحبيب جورجي وفنان فنزويلي في القاهرة

GMT 05:23 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

120 ألف زائر لـ " مهرجان دبي وتراثنا الحي "

GMT 12:47 2013 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

الحكومة تدرس إنشاء 4 مجمعات تكنولوجية

GMT 12:22 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

750مليار دولار فاتورة تزود العالم بالنفط والغاز 2014

GMT 10:20 2016 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

داغستان تحظر 40 موقعًا متشددًا من على "الإنترنت"

GMT 08:37 2016 الجمعة ,30 أيلول / سبتمبر

طرح "Hands of Stone" في دور العرض المصرية الخميس

GMT 17:55 2012 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

الطيور تستعين بأعقاب السجائر لطرد الآفات )

GMT 04:13 2016 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سك العملة" تشارك بجناح في معرض القاهرة للكتاب

GMT 19:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates