تحوُّل تاريخى لسوق المال السعودى

تحوُّل تاريخى لسوق المال السعودى

تحوُّل تاريخى لسوق المال السعودى

 صوت الإمارات -

تحوُّل تاريخى لسوق المال السعودى

بقلم - عماد الدين أديب

تدخل السعودية الجديدة مرحلة بالغة الأهمية فى تحديث اقتصادها وأدواتها المالية من خلال إدراج ودخول سوق المال السعودى أهم 3 مؤشرات عالمية فى أسواق المال المؤثرة.

اليوم الاثنين يبدأ تداول سوق المال السعودى من خلال مؤشرات «FTCE» العالمية، وبعدها يدخل فى سوق السندات، ثم تأتى النقلة النوعية الكبرى فى بداية الصيف المقبل بالتعاون مع مؤسسة «جى بى مورجان» الأقوى فى مجالها.

ماذا يعنى هذا؟

ببساطة، يعنى أن القيمة السوقية للسوق السعودى التى تقدر بـ2 تريليون ريال سعودى، أى تلك التى توازى حجم الناتج القومى، سوف يمكن التعامل عليها، بعد سنوات من التحوط والانغلاق وصعوبة دخول الأجانب والمؤسسات الدولية لها.

ببساطة، إمكانيات السوق فى النمو والاتساع سوف تكبر.

أولى بشائر هذه الإجراءات هى أن السوق أغلق بعد ظهر السبت، وفى آخر 4 دقائق فقط قبيل الإغلاق، بـ1٫7 مليار ريال.

ويُتوقع أن تتضاعف قيمة مساحة الأجانب فى السوق السعودى بما لا يقل عن 2٪ من قيمة التعاملات بشكل مباشر فى المرحلة الأولى.

وقد حقق السوق السعودى مكاسب تقدر بـ2٪ خلال الأسبوع الماضى من قبيل «التفاؤل النفسى» بالشكل الجديد للسوق وانفتاحه على أكبر مؤشرات العالم وتعاملاته.

الأسواق المالية تقوم على عناصر كثيرة أهمها العامل النفسى، والأداء المالى، والشفافية، والحوكمة، ووجود قيمة مضافة حقيقية لدى المستثمر.

كانت بداية السوق المالى السعودى فى الثمانينات بداية خجولة للغاية بسبب قلة الشركات المعروضة مثل «أسمنت العربية، البنك الأهلى، وبنك الرياض»، وكان البيع يتم من خلال العرض والطلب المباشر بين البائع والمشترى.

وكانت البداية الحقيقية للسوق فى مايو 1985، وبدأ إدراج العديد من الشركات كشركات مساهمة، أهمها كانت شركة الراجحى.

أصبح السوق السعودى هو أحد أهم أسواق العالم الناشئ وأكبر سوق خليجى وعربى.

أهمية ما يحدث الآن فى السوق السعودى ليس فقط تأثيره على السوق والبيزنس ومجتمع الأعمال، ولكن الأهم فى رأيى هو «التغير الجذرى» فى عقلية صانع القرار الرئيسى فى القيادة السعودية بالتحول من الحماية إلى الانفتاح، ومن الانغلاق إلى الاندماج، ومن التحوط المخيف إلى قبول فرص الاستثمار والاندماج فى عالم المخاطر المحسوبة التى يتعامل معها العالم المتقدم ليل نهار.

قواعد جديدة لدولة جديدة لمستقبل جديد.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن جريدة الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحوُّل تاريخى لسوق المال السعودى تحوُّل تاريخى لسوق المال السعودى



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates