اللاعب المحلى العربى لا دور له فى الحل

اللاعب المحلى العربى لا دور له فى الحل!

اللاعب المحلى العربى لا دور له فى الحل!

 صوت الإمارات -

اللاعب المحلى العربى لا دور له فى الحل

بقلم : عماد الدين أديب

فى أى أزمة أو نزاع معاصر، منذ الحرب العالمية الأول على الأقل حتى الآن، هناك مساحات لأدوار اللاعبين.

هناك دور اللاعب المحلى، أى الطرف المعنىّ مباشرة بالأزمة أو الصراع.

وهناك دور اللاعب الإقليمى، أى ذلك الذى يكون جغرافياً فى موقع الجوار، أو يكون معنياً بالأمر لأنه فى «جوار الجوار»، أى إنه معنىّ بالأخطار التى تعود على جار جاره، لأنها بالتالى إذا ما اتسعت سوف تعود بآثارها السلبية، أو الإيجابية، عليه وعلى مصالحه.

وهناك اللاعب الدولى، أو القوى العظمى، التى تنظر إلى الصراع والأزمة على أنهما أمر يهمها ويؤثر فى مصالحها بشكل عام، ويرتبط بشكل مباشر بمصالح حيوية، أو يؤثر فى أماكن استراتيجية حاكمة، أو مصالح مالية أو تجارية مباشرة.

إذن نحن نتحدث عن أدوار اللاعبين فى الأزمات، سواء محلياً أو إقليمياً أو دولياً.

السؤال الذى نطرحه اليوم، ويتعين علينا أن نجيب عنه بكل شجاعة وعلمية وشفافية، فى أزمات وصراعات ملتهبة مثل:

1 - اليمن

2 - سوريا

3- غزة

4 - العراق

5 - لبنان

من هو الطرف الحاكم المتحكم الأكثر تأثيراً فى إدارة وحسم وإشعال أو إنهاء الصراع من الأطراف الثلاثة، المحلى أم الإقليمى أم الدولى؟

فى الصراعات الخمسة، وفى الملفات جميعها، نحن نشهد دفع فاتورة الصراع الإيرانى مع حلفائه من ناحية، ضد الأمريكى وحلفائه فى الجانب الآخر.

يتخذ ذلك أشكالاً مختلفة، سياسية أو عسكرية أو استخبارية أو تجارية أو دبلوماسية، صعوداً وهبوطاً، حسب مصالح الطرف الإقليمى الإيرانى، المتصارع مع الطرف الأمريكى الدولى.

الصراع أحياناً يكون على مواقع استراتيجية، مثل خليج عدن فى اليمن، أو ميناء «بانياس» فى سوريا، أو كركوك فى العراق.

والصراع قد يأخذ شكلاً مناطقياً، مثل دول مجلس التعاون، أو سوريا الكبرى، أو دول الشام والعراق.

والصراع قد يأخذ شكلاً مذهبياً، مثل الصراع السنى الشيعى، أو الإسلامى المسيحى، أو المسيحى المسيحى، أو الدرزى الدرزى، أو السنى السنى.

فى النهاية، نستطيع أن نقول -بضمير مرتاح وبانزعاج شديد وحزن هائل- إن المسألة الآن لم تعد أبداً لها علاقة بأى لاعب محلى، سواء فى اليمن أو العراق أو سوريا أو لبنان أو غزة.

فى اليمن يصدر أمر صواريخ الحوثيين من طهران.

وفى سوريا يقرر قائد المنطقة العسكرية الروسى فى بانياس تحركات أى قوات فوق الأراضى والبحر والجو.

وفى غزة يتلقى تنظيم الجهاد الإسلامى أوامره من دمشق بعد أن تصدر فى طهران.

وفى بغداد وبيروت لا تشكيل أو نجاح لعمل أى حكومة لبنانية أو عراقية قبل تسوية مُرضية لطهران مع الأمريكيين.

لا حول ولا قوة لأى سياسى محلى فى هذه المنطقة، بعدما أصبحت المنطقة عرائس مربوطة بخيوط تحركها عواصم مثل أنقرة وتل أبيب وطهران وموسكو وواشنطن وباريس والدوحة.

باختصار، قرار اليوم والغد فى يد قوى غير عربية!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللاعب المحلى العربى لا دور له فى الحل اللاعب المحلى العربى لا دور له فى الحل



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 08:05 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أخطاؤك واضحة جدّا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:09 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

"كهرباء الشارقة" تنجز إنارة شوارع الصجعة والبراشي

GMT 18:11 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 31 تشرين اول / أكتوبر 2020

GMT 04:33 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

يونغ لي يوقع رسميًا لمدة موسمين لفريق الخور القطري

GMT 02:23 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

بترول أبوظبي تحدد سعر خام مربان فى سبتمبر

GMT 08:24 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

شجار ثنائي بايرن ميونخ يتصدر صحف ألمانيا

GMT 23:27 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

توخيل يستبعد "سان جيرمان" من المٌرشحين للتتويج الأوروبي

GMT 16:48 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة "ناسا" تعلن هبوط المسبار "InSight" على سطح كوكب المريخ بنجاح

GMT 04:50 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

المئات من حالات الاختناق في العراق بسبب العواصف الترابية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates