خيار الأكثرية ليس دائماً هو الأفضل

خيار الأكثرية ليس دائماً هو الأفضل

خيار الأكثرية ليس دائماً هو الأفضل

 صوت الإمارات -

خيار الأكثرية ليس دائماً هو الأفضل

بقلم : عماد الدين أديب

استقر علماء السياسة بعد تجارب تاريخية طويلة على أن أبسط تعريف للديمقراطية هو «حكم الأغلبية بواسطة اختيار من الأغلبية».

بعض المفكرين، وهم قلة، يعترضون على ذلك بقولهم إن التاريخ أيضاً أثبت أن اختيار الأغلبية لا يعنى -بالضرورة- أنه الحكم الأفضل أو الأصح، بل إن التاريخ ملىء بأخطاء فادحة من كوارث اختيارات للأغلبية، فالمسألة ليست عدد أصحاب القرار ولكن درجة وعيهم وفهمهم، مثلاً حوكم أحد أعظم الفلاسفة فى التاريخ وهو سقراط أمام محكمة بضغط من غالبية أهل أثينا التى قضت بإعدامه على أفكاره «الفاسدة والمفسدة».

واختارت الأغلبية ستالين، الذى قتل من الشعب الروسى أكثر من 30 مليوناً!

وأصبح أدولف هتلر زعيماً لحزبه ولألمانيا بناء على انتخابات حرة بلا تزوير!.

وفى مكة كانت الأغلبية لمدة 13 عاماً من بدء الدعوة لصالح الكفار حتى تم فتح مكة بعد ذلك.

وحينما عبر سيدنا موسى البحر بمعجزة سماوية خارقة، قالت أغلبية اليهود التى رأت المعجزة إنها تريد دليلاً إضافياً على وجود رب موسى!

ذلك كله يدعم فكرة أن الكثرة العددية وغلبة الأرقام قد لا تفى بصواب القرار وصحة الاختيارات.

ما زالت مسألة أفضل الأنظمة لاختيار النظام الأصلح مسألة معقدة وإشكالية غير محسومة.

وقد رد أنصار مسألة اختيار الأغلبية، أنه لو كان خيار هؤلاء خاطئاً، فإن المسئولية سوف تقع فى النهاية عليهم وسوف يضطرون إلى دفع ثمن هذا الخطأ.

قد يكون ذلك صحيحاً، ولكن تعديل المسار ليس دائماً مسألة سهلة، وهناك ظروف وتحديات قد لا تنتظر سنوات عديدة تصحيحها فى أول فرصة انتخابية جديدة للحصول على أغلبية مضادة!!

المصدر : صحيفة الوطن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خيار الأكثرية ليس دائماً هو الأفضل خيار الأكثرية ليس دائماً هو الأفضل



GMT 03:30 2024 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فاتورة حرب غزة؟

GMT 21:43 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

فرنسا العظمى «سابقاً»

GMT 19:53 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

«لا تشكُ من جرح أنت صاحبه»!

GMT 16:40 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الأردن بين إيران وإسرائيل

GMT 06:37 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

«بايدن» أكثر المأزومين!

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates