طريق الإصلاح فصل الدين عن السياسة وفصل السياسة عن الاقتصاد

طريق الإصلاح: فصل الدين عن السياسة وفصل السياسة عن الاقتصاد

طريق الإصلاح: فصل الدين عن السياسة وفصل السياسة عن الاقتصاد

 صوت الإمارات -

طريق الإصلاح فصل الدين عن السياسة وفصل السياسة عن الاقتصاد

بقلم - عماد الدين أديب

أرجوكم فكروا فيما سأقول بعمق.

حتى نحقق الإصلاح المنشود، وننتقل من حالة اليأس إلى الأمل، ونصل إلى تحقيق معدلات الاستقرار والرفاهية التى نحلم بها، لا بد أن نلتزم بأمرين:

1- أن نبعد الطائفية والعنصرية والتمييز عن السياسة.

2- أن نبعد الصراع السياسى والخلاف الأيديولوجى عن المصالح الاقتصادية العليا للوطن.

العبرة فى شئون السياسة يجب أن تقوم على معايير موضوعية بعيدة عن الشخصانية والمواقف الجامدة المسبقة وحالات العداء والتحريض الفكرى التى تصل إلى حد الثأر والاغتيال المعنوى.

أما الاقتصاد فهو علم يقوم على أسس علمية لها مرجعيات أكاديمية تسعى إلى تعظيم منافع الناس والأوطان بشكل مشروع فى ظل دولة القانون ووفق قيم ومبادئ تنافسية أخلاقية.

إذا أدخلنا الطائفية والعنصرية والتمييز، فإن الحكم على صناعة القرار سوف يفقد أهم أركانه وقواعده القائمة على المعلوماتية الدقيقة، والتحليل العلمى، ودراسة البدائل المتاحة، وتحديد الخيارات لصانع القرار بعيداً عن «المشاعر» و«الأهواء» وعمليات التصفية الثأرية لحسابات التاريخ.

الكارثة الأخرى هى تحويل أى مصلحة اقتصادية قائمة على الدراسات والأبحاث والإحصاءات وتبادل المنافع العامة بشكل مشروع إلى حالة صراع سياسى وإفساد أى إمكانية لإنجاح العقود أو المعاهدات أو الصفقات بسبب مواقف سياسية كيدية أو ثأرية لا علاقة لها بما يعود من هذا المشروع من خدمة للمجتمع أو نفع عام للوطن والناس.

كم من الشخصيات التى نقدنا أدوارها فى حياتنا بسبب إدخال العنصرية والطائفية والتمييز فى أحكامنا وقراراتنا.

وكم من المشروعات ذات النفع العام والفوائد القومية العظمى التى قتلناها وأفسدناها وعطلناها بسبب تسييس الاقتصاد وتحويل لغة المصالح إلى لغة ثأر وصراع.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن جريدة الوطن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طريق الإصلاح فصل الدين عن السياسة وفصل السياسة عن الاقتصاد طريق الإصلاح فصل الدين عن السياسة وفصل السياسة عن الاقتصاد



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

GMT 22:12 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الإمارات تقدم مساعدات إنسانية لدعم الأمن الغذائي في تشاد
 صوت الإمارات - الإمارات تقدم مساعدات إنسانية لدعم الأمن الغذائي في تشاد

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان
 صوت الإمارات - عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:54 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيت النخيل مفيد لكن يظل زيت الزيتون هو خيارك الأول

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

وحيد إسماعيل يعود لصفوف الوصل

GMT 19:51 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "سامسونغ" تحدد موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي

GMT 22:19 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى خطة مدرب الشارقة لمواجهة الوحدة

GMT 03:33 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لقاء ودي بين محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي

GMT 02:31 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تحمى طفلك المريض بضمور العضلات من الإصابة بفشل التنفس ؟

GMT 03:01 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يسدل الستار على فعالياته الثلاثاء

GMT 11:49 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

بلدية العين تنفذ حملات تفتيشية على 35 مقبرة

GMT 21:50 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

جينيف سماء ملبدة بغيوم الحنين والبهجة

GMT 22:54 2013 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"سامسونغ" تُطلق ذراع تحكم بالألعاب لهواتف أندرويد

GMT 10:58 2013 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

"كلاكيت" رواية جديدة للكاتب محمد عبد الرازق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates