قراءة أولى لكتاب الخوف كوارث دونالد ترامب

قراءة أولى لكتاب الخوف كوارث دونالد ترامب

قراءة أولى لكتاب الخوف كوارث دونالد ترامب

 صوت الإمارات -

قراءة أولى لكتاب الخوف كوارث دونالد ترامب

بقلم : عماد الدين أديب

وقفت، أمس الأول، 4 ساعات فى طابور طويل داخل مكتبة «بارنز أند نوبل» الشهيرة فى ضاحية مانهاتن بمدينة نيويورك، من أجل الحصول على نسختى من كتاب «الخوف» للكاتب الأمريكى الشهير «بوب وودورد».فى اليوم الأول، أى منذ 48 ساعة، تمت طباعة مليون نسخة من الكتاب، ثم بِيع معظمها فى المكتبات وعلى وسائل الشراء الإلكترونى على الإنترنت.ويحظى هذا الكتاب باهتمام استثنائى لأربعة أسباب:الأول: لأنه يتعرض بالنقد اللاذع المدعوم بالحقائق والأدلة والمصادر حول شخص دونالد ترامب، الإنسان، المرشح الرئاسى، ثم الرئيس، منذ أن تولى الحكم فى 20 يناير 2016 حتى صدور الكتاب.الثانى: شخص الكاتب، وهو بوب وودورد، الكاتب الشريك فى فضح ملف «ووترجيت» الشهير فى جريدة «الواشنطن بوست»، وهو التحقيق الذى أدى إلى الإطاحة بالرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون.الثالث: أنه يتم فى وقت تتسرب فيه معلومات دقيقة عن لجنة «مولر» المستقلة للتحقيق فى مخالفات ترامب، والتى تنذر بحقائق وأدلة اتهامات مشينة ومسيئة للرئيس وأسرته وفريقه.الرابع: أن الكتاب صدر قُبيل 50 يوماً من الانتخابات التكميلية بمجلس الشيوخ والنواب، وفى ذات يوم انتخابات حكام الولايات ومساعديهم المحليين، بما قد يلحق الضرر الشديد بمكانة الحزب الجمهورى صاحب الأغلبية الحالية.يقع الكتاب فى 420 صفحة، وهو من القطع الكبير، وينقسم إلى 42 فصلاً فرعياً، وفيه مقدمة للكاتب يؤكد فيها أن المعلومات الواردة فى هذا الكتاب هى حصيلة مئات الساعات من اللقاءات الشخصية وعمليات التدقيق والتحرى مع مصادر سليمة وموثوقة قريبة من ترامب، ويؤكد أن الأغلبية العظمى من هذه المصادر وافقت على أن يتم التسجيل الصوتى لأقوالها من أجل المزيد من المصداقية والدقة فيما هو منسوب.وأكد المؤلف أنه حاول مقابلة الرئيس ترامب للإدلاء بشهادته فيما نُسب إليه، إلا أن الرئيس ترامب رفض إجراء المقابلة.وأكد أن الأسلوب الذى اعتمد عليه واعتمدت عليه زميلته ومساعدته فى هذا الكتاب «إيفلين جارى» هو أسلوب «المعلومات المعمّقة» الذى يعتمد على الدقة فى الأماكن والمصادر المنسوب إليها، والتواريخ والأرقام والإحصاءات.ويُذكر أن الرئيس ترامب صرح منذ 72 ساعة بأن كل ما جاء فى هذا الكتاب هو «محض أكاذيب مختلقة»، وطلب من النائب العام الأمريكى السعى إلى إيجاد صيغة تشريعية أو قانونية لمحاكمة مَن يدّعون على البعض كذباً، على حد وصفه.يركز الكتاب بوقائع وتفاصيل كلها تتمحور حول صفات فى شخص ترامب، هى:1- جهله المطبق بقواعد السياسة.2- عدم معرفته بالنظام السياسى الأمريكى.3- تعامله مع الساسة والسياسيين فى بلاده والعالم مثلما يتعامل مع رجال الأعمال.4- تعامله مع المعاهدات الثنائية والدولية المبرمة بين الولايات المتحدة والعالم على أنها عقود مقاولات يمكن تعديلها أو إلغاؤها فى أى لحظة.5- قدرته على التراجع عما قال أو يقول وتغيير بوصلة مواقفه بمعدل 360 درجة انحراف، وفى دقائق معدودة.6- أن الأولوية التى تسيطر على تفكير ترامب فى أدق الاتفاقات الاستراتيجية مثل الاتفاق مع كوريا الجنوبية منذ عام 1950، أو التحالف العسكرى مع حلف الأطلنطى، أو اتفاقية النافتا مع المكسيك وكندا، هو «كم هو حجم التكلفة المادية؟ وليس ما هى القيمة أو القاعدة الاستراتيجية للمصالح العليا للولايات المتحدة؟».7- يعتقد أن أى حقيقة، حتى لو كانت مدرجة ومثبتة رسمياً فى سجلات الدولة الأمريكية، يمكن تعديلها أو طمسها أو إنكارها!ويذكر الكتاب فى ذلك ما حذره منه أحد كبار مساعديه ويدعى «بوزى»: «أن سجله منذ أن بلغ 18 عاماً، لم يذهب إلى الإدلاء فى أى انتخابات رئاسية تمهيدية سوى مرة واحد عام 1988(!)».من هنا كان كلام «بوزى»: «كيف تطلب من الناس النزول لدعمكم فى انتخابات الرئاسة والذهاب إلى اللجان الانتخابية وأنت لم تذهب سوى مرة واحدة فى حياتك؟!».كانت إجابة ترامب: سوف نعالج هذا الأمر.ومن الأمور التى يتوقف أمامها كثير من مساعدى ترامب فى هذا الكتاب، هو حرصه المخيف على «المقاطعة»، أو «الإلغاء» للاتفاقات والاتفاقيات الثنائية مع الحلفاء التاريخيين لواشنطن.وجاء فى الكتاب أن جارى كوهين، الرئيس السابق لشركة جولدمان ساكس المالية، الذى عمل كبير مستشارى ترامب الاقتصاديين، أنه اضطر إلى «خطف» وثيقة كانت على مكتب الرئيس معنونة بتاريخ الخامس من سبتمبر 2017 موجهة إلى رئيس كوريا الجنوبية تنتظر التوقيع من ترامب تقوم بها واشنطن بإيقاف اتفاق التعاون بين البلدين.وأكد «كوهين» أن الرئيس كان يريد إيقاف الاتفاق، لأن الميزان التجارى مع كوريا الجنوبية يؤشر لصالح سيول بـ18 مليار دولار، فى الوقت الذى تتحمل فيه الخزانة الأمريكية 3 مليارات «تعاون عسكرى» لحماية كوريا الجنوبية من خطر جارتها فى الشمال.وأكد «كوهين» للرئيس «الجاهل» بالتفاصيل أن واشنطن التى ستدخل صراعاً مع كوريا الشمالية تحتاج بشكل لا غنى عنه الدعم الكامل لكوريا الجنوبية فى هذا الصراع.إلغاء الاتفاق مع سيول سيؤدى إلى الإضرار بالدور الأمريكى فى هذه المسألة.وعاد «كوهين» ليؤكد للرئيس ترامب أن «الصاروخ الباليستى الذى ينطلق من كوريا الشمالية يستغرق 38 دقيقة فقط كى يستقر فى وسط مدينة «لوس أنجلوس» الأمريكية!أهم ما جاء فى كلام مساعدى ترامب حرفياً: «أن أفضل ما قمنا به أثناء عملنا مع الرئيس فى البيت الأبيض ليس ما قدمناه للرئيس أو للوطن، ولكن فيما منعنا الرئيس من فعله من كوارث!»..غذاً بإذن الله البقية.المصدر : جريدة الوطنالمقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قراءة أولى لكتاب الخوف كوارث دونالد ترامب قراءة أولى لكتاب الخوف كوارث دونالد ترامب



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 02:59 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 صوت الإمارات - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 03:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف
 صوت الإمارات - تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 02:54 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 03:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا

GMT 20:43 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تقدم الدعم الفني لجيبوتى لتأسيس أول معهد للفنون الشعبية

GMT 00:02 2020 الخميس ,21 أيار / مايو

ميسي ينعى فيلانوفا في ذكرى رحيله

GMT 04:12 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد تناول كوب نعناع في اليوم

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سجون تحولت إلى فنادق فاخرة كانت تضمّ أخطر المجرمين في العالم

GMT 00:57 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

روستوف أون دون مدينة السحر والجمال و تقع في جنوب روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates