شروط عودة الحريري

شروط عودة الحريري

شروط عودة الحريري

 صوت الإمارات -

شروط عودة الحريري

بقلم:عماد الدين أديب

متى يعود سعد الحريري – سياسياً – إلى لبنان؟

 

سعد الحريري، هو السياسي اللبناني الوحيد الذي أعلن – طواعية – خروجه من الحياة السياسية اللبنانية؛ لأنه اكتشف بما لا يدع مجالاً للشك استحالة إدارة شؤون البلاد والعباد في لبنان في ظل 3 عناصر حاكمة هي:

1. تأزم الوضع الإقليمي الذي يقوم على معادلة توافق بين طهران وواشنطن على تأجيل حسم المستقبل السياسي للبنان لما بعد حسم نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية.

2. عدم الاهتمام الخليجي بالملف اللبناني إلى حد مرحلة اليأس السياسي من قدرة أي قوى سياسية لبنانية على إنقاذ الأوضاع.

3. الانقسام المدمر بين المارونية السياسية (خلاف باسيل مع جعجع) وخلاف هذه المارونية ككتلة مع الثنائي الشيعي خلق حالة عدم وجود قوة سياسية نيابية لديها القدرة على الحسم أو التغلب داخل مجلس النواب البالغ أعضاؤه 128 عضواً.

بالتالي يصبح الموقف أن القوى السياسية قادرة على «تجميد وتعطيل الأوضاع» لكنها ليست راغبة أو قادرة على إصلاح أو إنقاذ الفراغ الرئاسي والتعطيل الحكومي.

يعيش رجل الأعمال، والسياسي المبتعد، سعد الحريري، يراقب عن عمق استمرار حالة التدهور السياسي والاقتصادي والخطر الأمني الذي يهدد بلاده في الداخل وعلى الحدود الجنوبية.

ثبت من مجريات الأحداث منذ يناير 2022 أن قرار الرجل بالاستقالة والابتعاد شخصياً وحزبياً عن المعارك العبثية الداخلية في لبنان هو قرار حكيم.

منطق الرجل دقيق وسليم وواضح: «إن لم يكن للتواجد داخل اللعبة فائدة للبلاد والعباد فإن التواجد هو مشاركة في جريمة تفكيك النظام والدولة وانهيار الاقتصاد».

يؤمن الحريري بالمنطق المستقيم الذي يقول إن لم يدرك المريض أنه بحاجة إلى علاج ويتعاون مع من يريد إنقاذه فلا فائدة من أي محاولات للإنقاذ.

زيارة الحريري الأخيرة أثبتت أن الشارع بشكل عام يبحث عن زعامة موحدة، وأن الشارع السني اللبناني ما زال يرى في الرجل وفي الحريرية السياسية أملاً في انتشال البلاد والعباد من الانهيار الآتي.

سيأتي اليوم طال الزمان أو اقترب، وسوف يكون سعد الحريري أحد عناصر الإنقاذ الحقيقي، بعدما يكون الوضع الإقليمي قد نضج، وبعد أن علِم الرجل في التجربة الأخيرة من معه ومن خانه!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شروط عودة الحريري شروط عودة الحريري



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان
 صوت الإمارات - عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:54 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيت النخيل مفيد لكن يظل زيت الزيتون هو خيارك الأول

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

وحيد إسماعيل يعود لصفوف الوصل

GMT 19:51 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "سامسونغ" تحدد موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي

GMT 22:19 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى خطة مدرب الشارقة لمواجهة الوحدة

GMT 03:33 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لقاء ودي بين محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي

GMT 02:31 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تحمى طفلك المريض بضمور العضلات من الإصابة بفشل التنفس ؟

GMT 03:01 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يسدل الستار على فعالياته الثلاثاء

GMT 11:49 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

بلدية العين تنفذ حملات تفتيشية على 35 مقبرة

GMT 21:50 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

جينيف سماء ملبدة بغيوم الحنين والبهجة

GMT 22:54 2013 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"سامسونغ" تُطلق ذراع تحكم بالألعاب لهواتف أندرويد

GMT 10:58 2013 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

"كلاكيت" رواية جديدة للكاتب محمد عبد الرازق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates