قرار «الحلقة الضيقة»

قرار «الحلقة الضيقة»

قرار «الحلقة الضيقة»

 صوت الإمارات -

قرار «الحلقة الضيقة»

عماد الدين أديب

عقب فوز الحزب الجمهورى بالأغلبية فى انتخابات التجديد لمجلسى الشيوخ والنواب، وقف رئيس الأغلبية فى الكونجرس فى مؤتمر صحفى ليطلق قذائف ثقيلة العيار ضد الرئيس باراك أوباما وحزبه الديمقراطى.

قال رئيس الأغلبية: «لقد حان الوقت كى يتوقف الرئيس أوباما عن الانفراد بالقرارات الكبرى والمصيرية الخاصة بالبلاد فى الداخل أو الخارج».

وبذلك يكون هذا الرجل قد فتح الملف المخيف فى عهد الرئيس أوباما وهو ملف الانفراد بالقرار من خلال حلقة ضيقة فى البيت الأبيض عددها 3 أشخاص هم: «سوزان رايس، وبن رودز وجوليت رفاييل».

هؤلاء الثلاثة هم مجلس إدارة صناعة القرار منذ 6 سنوات فى عهد الرئيس أوباما.

وفى مجتمع يقال عنه إنه أكثر المجتمعات التى تؤمن بحكم المؤسسات، تم إلغاء الكونجرس، والخارجية، ووزارة الدفاع ووكالة الاستخبارات، وجهاز الـ«إن. بى. أى».

كل هؤلاء أصبحت قرارات أوباما تصدر إليهم بدلاً من أن تصدر منهم.

إنها مأساة تراجيدية بكل المقاييس أن يلوم الحاكم، وهنا نتحدث عن أى حاكم فى أى زمان أو مكان أن يختصر كل مؤسسات الدولة فى مجموعة أفراد لا تتعدى أصابع اليد الواحدة.

هذا الأسلوب يفتح الباب أمام حالة «الشخصانية» وصناعة القرار من خلال الأهواء الشخصية لأفراد معدودين.

هذا الأسلوب أيضاً لا يعطى فرصة للتأكد من صحة القرار لأنه لا يتعرض لجميع وجهات النظر.

هيكل صناعة القرار فى عهد أوباما يصدر من حلقة ضيقة محيطة به يفاجئ بها مؤسسات الدولة.

ولا يصبح من الصعب على وزير الخارجية، جون كيرى، أو وزير الدفاع، تشاك هيجل، أن يفاجآ بقرار كبير بإرسال قوات إلى منطقة نزاع أو إرسال رسالة شخصية سرية من أوباما إلى المرشد العام للثورة الإيرانية دون أى استشارة منهما.

القرارات الكبرى يجب أن تدخل فى «معمل اختبار» يتم فيها المفاضلة بين البدائل المختلفة لمعرفة أفضلها وتدبير نتائجها.

قرار الفرد يرتد عليه مهما كانت مكانته أو قوته.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار «الحلقة الضيقة» قرار «الحلقة الضيقة»



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates