فشل المخابرات الأمريكية

فشل المخابرات الأمريكية

فشل المخابرات الأمريكية

 صوت الإمارات -

فشل المخابرات الأمريكية

عماد الدين أديب

هناك أزمة كبرى تواجه أداء وكالة الاستخبارات الأمريكية التى تُعتبر أكبر جهاز استخبارى فى العالم من ناحية العدد والميزانية والكفاءة والسمعة.

كفاءة هذا الجهاز أصبحت موضع تساؤل وتدقيق من جهات أمريكية ودولية عقب سلسلة من الإخفاقات الكبرى والصغرى.

بدأ الإخفاق الأكبر حينما حدثت «غزوة مانهاتن» يوم 11 سبتمبر 2001، وهى الضربة الثانية فى التاريخ الأمريكى المعاصر لأهداف على أراض أمريكية من قبَل قوى خارجية بعد قصف الطيران اليابانى لميناء بيرل هاربر فى ديسمبر 1945.

الخلل المعلوماتى الثانى كان فى عدم القدرة على إثبات وجود سلاح كيميائى مدمر لدى العراق حتى يعطى الغطاء الشرعى والقانونى لغزو القوات الأمريكية للعراق.

الخلل المعلوماتى الثالث عدم قدرة الجهاز على ضرب قيادات تنظيم القاعدة فى أفغانستان، وقيل إن اكتشاف بن لادن من قبَل القوات الأمريكية تم بمعلومة سُربت من جهاز الاستخبارات العسكرية الباكستانية.

أما الخلل الرابع فهو الفشل فى تقدير نوايا وقدرات نظام حكم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين تجاه أوكرانيا وسوريا وأسعار النفط.

ونأتى للخلل الخامس وهو ما اعترف به الرئيس الأمريكى أوباما، حينما قال: «إننا لم نحسن تقدير قدرات النظام الحاكم فى سوريا، وكنا نعتقد أن بشار الأسد سوف يسقط بسهولة».

أما الخلل السادس فقد اعترف به تشاك هيجل، وزير الدفاع الأمريكى، حينما قال: إننا قللنا من تقديرنا لقوة «داعش» وبالغنا فى تقديرنا لقوة الجيش النظامى العراقى.

وفى الأسابيع الأخيرة فشلت القوات الخاصة الأمريكية، التى تُعتبر الأعلى كفاءة فى القدرة والتدريب، فى تحرير رهينة أمريكى فى سوريا، ثم فشلت هذا الأسبوع فى تحرير رهينة آخر فى اليمن.

وهكذا أصبحت «جبهة النصرة» فى سوريا، و«داعش» فى سوريا والعراق، و«القاعدة» و«الحوثيون» فى اليمن، و«حزب الله» فى لبنان، و«حماس» فى غزة، هى ملفات غامضة بالنسبة للمخابرات الأمريكية يصعب فك رموزها ويستحيل اختراقها.

أما الفشل المعلوماتى المستمر فى أفغانستان والعراق وسوريا حتى الآن فإنه يعكس نهاية أسطورة أقوى جهاز معلومات فى العالم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فشل المخابرات الأمريكية فشل المخابرات الأمريكية



GMT 20:38 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

المخرج الكوري والسعودية: الكرام إذا أيسروا... ذكروا

GMT 20:38 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيكفّ الحوثي عن تهديد الملاحة؟

GMT 20:37 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

برّاج في البيت الأبيض

GMT 20:36 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الاستعلاء التكنوقراطي والحاجة إلى السياسة

GMT 20:36 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مخاطر مخلفات الحروب

GMT 20:35 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ماذا عن التشكّلات الفكرية للتحولات السياسية؟

GMT 20:35 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أسعار النفط تحت تأثيرات التطورات الجيوسياسية

GMT 20:34 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

إعادة الاعتبار للمقاومة السلمية

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:54 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيت النخيل مفيد لكن يظل زيت الزيتون هو خيارك الأول

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

وحيد إسماعيل يعود لصفوف الوصل

GMT 19:51 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "سامسونغ" تحدد موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي

GMT 22:19 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى خطة مدرب الشارقة لمواجهة الوحدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates