ألا توجد لديكم سيدة شريفة

ألا توجد لديكم سيدة شريفة؟

ألا توجد لديكم سيدة شريفة؟

 صوت الإمارات -

ألا توجد لديكم سيدة شريفة

عماد الدين أديب

هناك نكتة ساخرة لكنها أيضاً تحمل محتوى سياسياً بالغ الأهمية.

تقول النكتة إن هناك شيخاً عربياً نزل إلى إحدى الدول العربية ذات الأحزاب السياسية الكثيرة، واستقل سيارة «تاكسى»، وبينما هو يجول بالسيارة تطوع السائق وبدأ يشير عليه بالنساء الحسناوات اللاتى يسرن فى الشارع قائلاً: «هذه يا شيخنا تقضى معك الليلة بمائة دولار، وتلك تقضى معك الليلة بمائتين».. وهكذا استمر فى عرض أسعار النساء.

استغرب الشيخ من حالة نساء هذا البلد، وسأل السائق مستغرباً: كل نسائكم لديهن ثمن للانحراف، ألا يوجد فى بلادكم امرأة شريفة؟

رد السائق على الفور: بالتأكيد توجد، ولكن تلك سوف تكلفك عشرة آلاف دولار فى الليلة!

ومغزى ورسالة هذه النكتة أن الجميع للبيع، ولكن شريطة توافر السعر المناسب!

والشرف ليس مسألة أخلاقية فحسب، لكنه فى رأيى شرط أول وأساسى فى العمل السياسى وأى سلوك إنسانى، وهو شرط فاسخ إذا لم يتوافر تسقط معه (تلقائياً) كل الميزات الأخرى فى الإنسان.

وما تعانيه الأمة العربية على حد سواء هو حالة ظهور المال السياسى التى أدت إلى انهيار الذمم وضياع المبادئ وتحول الكثير من الساسة إلى مهرجين ولاعبى «سيرك» يتحولون كل يوم فى اتجاه عكس الآخر من أجل إرضاء مَن يدفع.

إذا أردت أن تفسد أى بيئة سياسية أو أى حركة جادة للإصلاح ادخل عليها بالمال السياسى حتى تدمرها تدميراً.

وقد شهدنا المال السياسى لدول إقليمية يعبث فى العالم العربى، ورأينا عمليات التجنيد والتسليح من قوى عظمى، ورأينا الجمعيات الحقوقية المشبوهة التى تعيش على أوامر خارجية تأتيها مع كل تحويل مصرفى!

نحن بحاجة إلى تطهير السياسة فى منطقتنا من عمليات الإفساد، حتى نستطيع أن نقيم مشروعات الإصلاح دون أى شبهات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألا توجد لديكم سيدة شريفة ألا توجد لديكم سيدة شريفة



GMT 22:12 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 22:11 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

لبنان.. عودة الأمل وخروج من الأسر الإيراني

GMT 22:11 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

ليلى رستم نجمتنا المفضلة

GMT 22:10 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 22:10 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 22:09 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

GMT 22:08 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 22:08 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

إيران: مواءمة قطع الأحجية الخاطئة الراهنة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates