أسئلة الانتخابات الفلسطينية المقبلة
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الاثنين 10 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

أسئلة الانتخابات الفلسطينية المقبلة

أسئلة الانتخابات الفلسطينية المقبلة

 صوت الإمارات -

أسئلة الانتخابات الفلسطينية المقبلة

عريب الرنتاوي
بقلم - عريب الرنتاوي

أخيراً، وقع ما انتظره الفلسطينيون طويلاً: الرئيس محمود عباس يصدر مرسوماً بتحديد مواقيت الانتخابات التشريعية والرئاسية و"استكمال المجلس الوطني"...حسناً، هذه خطوة في الاتجاه الصحيح، وتطور يشي بإمكانية طي صفحة الانقسام...لكن ثمة فيض من الأسئلة والتساؤلات، التي تمنع المراقب، من الإفراط في التفاؤل، وتُبقي الحذر سيد الموقف.

كيف ستخوض الفصائل الرئيسة الانتخابات المقبلة: قائمة مشتركة بين فتح وحماس وآخرين؟ ...ما معنى الانتخابات في حالة كهذه؟ ...قوائم متنافسة، ربما، ولكن ماذا إن فازت حماس بالأغلبية، هل ستُسلم فتح مقاليد السلطة وراياتها لمنافستها، وماذا إن حدث العكس؟ ...ألم ينفجر الانقسام الفلسطيني، الأعمق والأطول، في ضوء نتائج انتخابات 2006، وما الذي سيمنع تكرار المشهد هذه المرة؟ ...لا إجابات ولا ضمانات؟

هل صدور مرسوم بمواعيد الحلقات الانتخابية الثلاث، يعني أنها ستحدث تباعاً، وفي مواقيتها؟، ماذا إن خسرت فتح انتخابات التشريعي، هل ستغامر بخسارة الرئاسة، وتقامر بإعادة انتخاب وتشكيل المجلس الوطني؟ ...فلسفة تعاقب الانتخابات التي اعتمدتها فتح، هدفت بالأساس إلى مواجهة سيناريو كهذا، وهذا ما دفع حماس للتمسك بتزامنها، قبل أن تعود وتقبل بالتعاقب، بحجة أنها تلقت ضمانات من أربع أو خمس دول.

ماذا عن "تجديد النخبة"، هل سنرى وجوهاً شابة في قوائم الفصائل، أم أن قاعدة "خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام" ستحكم تشكيل القوائم الانتخابية؟ ...هل سنرى قوائم من خارج الفصائل، وما مدى جديتها؟ ...هل المطلوب فصائلياً، تجديد النخبة الفلسطينية وتشبيبها، أم "شرعنة" النخبة المتقادمة" القائمة منذ سنوات وعقود على رأس السلطة والمنظمة؟ ...هل سيخوض الرئيس عباس غمار الانتخابات وهو في هذا السن المتقدمة؟ ...هل ثمة من بدائل يمكن التوافق عليها، فتحاوياً أولاً، ووطنياً تالياً؟

وماذا عن "المجلس الوطني"، أعلى سلطة لدى الشعب الفلسطيني، أو هكذا يفترض، قبل أن يتعرض للتهميش ويصاب بالشيخوخة والشلل؟ ...هل ستجري انتخابات في أية دولة من دول الشتات واللجوء؟ ...هل ثمة نيّة لفعل ذلك، أم أن ملء الفراغات، سيتم بالتعيينات، ووفقاً للمحاصصة الفصائلية؟ ...أعضاء المجلس التشريعي، هم أعضاء طبيعيون في المجلس الوطني، ماذا عن بقية الساحات، وكيف سيتم تمثيلها، سيما وأننا لا نرى أي جهد تحضيري لإنجاز هذه الغاية، برغم ضيق المسافة الزمنية المتبقية: 30 أسبوعاً.

ما هو شكل وصيغة الحكومة المقبلة: توافق وطني، تكنوقراط، حكومة الأغلبية، وهل ستمتد ولايتها لتشمل قطاع غزة، أم أنها ستواجه مصائر سابقاتها؟ ...هل سنعود لنظرية "سلاح واحد" من جانب فتح، أو نظرية "فوق الأرض وتحتها" من جانب حماس؟ ...نفترض أن هذه الأسئلة ستدرج على جدول أعمال الحوار الفصائلي المقبل، بيد أننا قليلو التفاؤل في فرص التوصل إلى إجابات توافقية مشتركة.

أخشى أن نكون أمام نظرة جديدة للانتخابات، تفصل ما بينها وبين المصالحة، فتصبح وظيفتها "تجديد الشرعية"، وليس "تجديد النخبة" وإنجاز المصالحة، تفادياً لضغوط أوروبية قائمة، وأخرى أمريكية منتظرة مع مجيء إدارة بايدن...أخشى أن الطرفين يتعاملان مع الاستحقاق، من منظور فصائلي، يتعلق برغبة كل منهما في تحسين صورته، و"تجديد شرعيته" المتقادمة...أخشى أن الانتخابات باتت مطلوبة بذاتها، على أن يعاود الطرفان، مزاولة يومياتهما المعتادة، صبيحة اليوم التالي للاستحقاق.

لم نتناول "العامل الاسرائيلي" في الانتخابات المقبلة، لا لقلة أهميته، بل لفرطها...فالاحتلال ما زال صاحب قول فصل، في تسهيل أو تعقيد تشكيل القوائم، وتقرير من يشارك ومن سيجري القبض عليه ما أن يفصح عن نيته الترشح، فضلاً عن "ملف القدس" ومشاركة أهلها في الاستحقاق، إلى غير ما هنالك من تحديات وعوائق، تستحق وقفة منفصلة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسئلة الانتخابات الفلسطينية المقبلة أسئلة الانتخابات الفلسطينية المقبلة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:18 2015 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

ريم الفيصل تفتتح معرض "إنجازات الملك سلمان"

GMT 07:38 2013 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام معرضي مكتبة الأسرة في اربد

GMT 21:06 2013 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السماح باستخدام الأجهزة اللوحية على الطائرات الأميركية

GMT 17:41 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي تسريحة شعرك لخريف 2017 من كارا ديليفين

GMT 00:12 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

شباب قسنطينة يكشف حقيقة تسريح لاعبيه

GMT 00:24 2019 الجمعة ,19 تموز / يوليو

تعرَّفي على أهم نقاط اتيكيت الأكل في الحفلات

GMT 12:12 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

‬ مورينيو يحذر برشلونة من خطورة محمد صلاح

GMT 08:59 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

ولي عهد الفجيرة يعزي أسرة الشهيد صقر اليماحي

GMT 03:06 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق فعاليات الدورة 29 من مهرجان أيام قرطاج السينمائية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates