عن اليمن وفلسطين وسلم أولويات إدارة بايدن
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الأحد 9 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

عن اليمن وفلسطين وسلم أولويات إدارة بايدن

عن اليمن وفلسطين وسلم أولويات إدارة بايدن

 صوت الإمارات -

عن اليمن وفلسطين وسلم أولويات إدارة بايدن

عريب الرنتاوي
بقلم - عريب الرنتاوي

يسعدنا، ولا يفاجئنا، اهتمام إدارة بايدن بالأزمة اليمنية، ووضعها في صدارة اهتماماتها، وتعيين موفد خاص، لتولي مهمة البحث عن حل لهذه الأزمة...لكن يؤسفنا، ولا يفاجئنا كذلك، أن المسألة الفلسطينية لم تحظ باهتمام مماثل، ولم تُدرجها الإدارة الجديدة في مقدمة سلم اهتماماتها.

اليمن، كارثة، أحلت بشعبه والأمة برمتها، عمرها ست سنوات، إن أردنا التأريخ لها منذ إعلان التحالف العربي "عاصفة الحزم"...فلسطين نكبة قديمة، مستمرة، عمرها 73 عاماً إن أردنا التأريخ لها منذ الحرب العربية الإسرائيلية الأولى، وأزيد من مئة عام، إن عدنا بالتاريخ إلى الوراء، إلى الزمن الذي أصبحت فلسطين فيه هدفاً للهجرات والاستيطان، ووطناً قومياً لمن لا يستحق، منحه لهم، من لا يملك.أص د

الكارثة اليمنية في بعدها الإنساني، أشد هولاً مما يعانيه الفلسطينيون من مصاعب وتحديات ناجمة عن الاحتلال والاستيطان والحصار والتمييز العنصري، فمرور أزيد من سبعة عقود على النكبة، جعل الفلسطينيين يجتازون كثيراً من متاعبها الإنسانية، لتبقى أبعادها الوطنية عميقة راسخة في ضمائرهم وعقولهم...صحيح أن "الكارثة" تطارد التجمعات الفلسطينية على نحو متعاقب، فيعيش فلسطينيو العراق بعض فصولها المرة، قتلاً وتشريداً إلى أقاصي الأرض، وسبقهم إلى هذا المصير فلسطينيو لبنان (نكبتهم ما زالت مستمر)، قبل أن يلتحق بهم فلسطينيو سوريا، الذين لا نعرف أين انتهوا وما هي مصائر غالبيتهم.

في اليمن، بيد واشنطن أن توقف الحرب، وأن تشرع في وقف إطلاق النار وتسليك الممرات الإنسانية، وربما في جمع الأطراف حول مائدة تفاوض، والوصول إلى حل سياسي متوازن...ومن أجل تحقيق هذه الأهداف، سيكون بمقدورها ممارسة ضغط على الأطراف وداعميهم الإقليميين، وهي بدأت هذا المسار مبكراً على أية، إن من خلال وقف دعمها لحرب التحالف في اليمن، أو تجميد صفقات سلاح.

واشنطن لا تمتلك هذا "الترف" في فلسطين، فهي لا ترغب في ممارسة ضغط على إسرائيل، وربما لا تمتلك خيار استخدام مثل هذه الأدوات، فلديها من جهة، جماعات ضغط يهودية - صهيونية تترصدها في الداخل، ولديها من جهة ثانية، شبكة مصالح في إسرائيل، تجعلها لا ترى إلا بعيون قادتها.

في اليمن، نجح الحوثي في أن يجعل من نفسه لاعباً أساسياً، مناطق سيطرته يقيم عليها أكثر من 80 بالمئة من الشعب اليمني، وهو على ما يبدو مستعد لخوض القتال لسنوات عديدة قادمة، ومرور الزمن، يزيده خبرة وجرأة في ميادين القتال...في فلسطين، ليس لدى الشعب الفلسطيني سوى سلطة شائخة، تآكلت شرعيتها منذ زمن، وانقسام مقيم بين حركة وطنية في الهزيع الأخير من عمرها، و"مقاومة إسلامية"، تظهر نهماً للسلطة والبقاء على عرشها إلى ما شاء الله...لست أزكي الحوثي، لا على السلطة ولا على حماس، ولست من المعجبين بمرجعياتهم وأدائهم وسلوكهم فيما يتعلق بالداخل، ولكن القوة والتماسك والثبات، تصنع "فرقاً"، بل وتملي على ألد الأعداء وأقواهم، الجنوح لخيار التفاوض...قبل الحوثيين، كانت طالبان على سوءاتها، تنجح في إرغام زلماي خليل زادة، على الجلوس لأيام وأشهر، بانتظار استكمال اتفاقها مع واشنطن، حرفاً بحرف وكلمة كلمة.

لم نكن نعني شيئاً آخر، ونحن نقول بوجوب رفع كلفة الاحتلال كشرط لأي تفاوض أو خيار...ولم نكن "نهذي" ونحن نستحث الحركتين الوطنية والإسلامية في فلسطين، على إسالة المزيد من "الأدرينالين" في عروق الاحتلال وشرايينه، فالعالم لا يصغي إلا للأقوياء، والقوة لها مفهوم أوسع من مجرد صاروخ أو طائرة مسيّرة، وعلينا أن نعترف، بأننا بدننا الكثير من أوراق قوتنا على مذبح الانتظار ومطاردة خيوط الدخان.وس

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن اليمن وفلسطين وسلم أولويات إدارة بايدن عن اليمن وفلسطين وسلم أولويات إدارة بايدن



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:18 2015 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

ريم الفيصل تفتتح معرض "إنجازات الملك سلمان"

GMT 07:38 2013 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام معرضي مكتبة الأسرة في اربد

GMT 21:06 2013 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السماح باستخدام الأجهزة اللوحية على الطائرات الأميركية

GMT 17:41 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي تسريحة شعرك لخريف 2017 من كارا ديليفين

GMT 00:12 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

شباب قسنطينة يكشف حقيقة تسريح لاعبيه

GMT 00:24 2019 الجمعة ,19 تموز / يوليو

تعرَّفي على أهم نقاط اتيكيت الأكل في الحفلات

GMT 12:12 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

‬ مورينيو يحذر برشلونة من خطورة محمد صلاح

GMT 08:59 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

ولي عهد الفجيرة يعزي أسرة الشهيد صقر اليماحي

GMT 03:06 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق فعاليات الدورة 29 من مهرجان أيام قرطاج السينمائية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates