زيارة الملك التالية لواشنطن
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الأحد 9 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

زيارة الملك التالية لواشنطن

زيارة الملك التالية لواشنطن

 صوت الإمارات -

زيارة الملك التالية لواشنطن

بقلم : عريب الرنتاوي

زيارة الملك عبد الله الثاني التالية لواشنطن، ستأخذ طابعاً مختلفاً عن زيارته السابقة، والأولى لواشنطن في عهد الرئيس دونالد ترامب ... الزيارة ستعقب رحلة نتنياهو المرتقبة للعاصمة الأمريكية، وستسبق القمة العربية المقررة في أواخر آذار/ مارس في عمان، وستتوفر للملك فرصة استكمال ما كان بدأه مع إدارة ترامب، حين نجح في وضع “الرواية الأردنية – العربية” على موائد هذه الإدارة وهي تقوم بإعداد أوراقها وخططها واستراتيجياتها لمختلف ملفات المنطقة وأزماتها، ومن بينها القضية الفلسطينية.

الزيارة ستتم بدعوة من ترامب وطلب منه، أما جدول أعمالها فسيتوزع على عدد من ملفات المنطقة الكبرى: سوريا، فلسطين، الحرب على الإرهاب والعلاقات الثنائية ... وسيكون الرئيس الجديد قد فرغ من إعداد أوراقه وتصوراته، وستتاح للملك فرصة الاطلاع عن كثب على هذه الأوراق والتصورات، بل والمساهمة في تشكيل وجهة النظر الأمريكية حيالها.. الملك سيخاطب الإدارة من موقعه على رأس الدولة الأردنية، ومن موقعه على رأس القمة العربية.

لا مشكلة “ثنائية” بين الأردن والإدارة الجديدة، هناك تثمين أمريكي واضح لموقع الأردن وموقفه، والعلاقة بين الجانبين عابرة للأحزاب والإدارات المتعاقبة في واشنطن، وهنا تفهم أمريكي عميق، لحاجات الأردن الاقتصادية والدفاعية، ولواشنطن مصلحة عميقة في حفظ أمن واستقرار أحد أهم حلفائها في المنطقة، واكثرهم استقراراً، بل وأهلية للقيام بأدوار إقليمية، ليس بمقدور أطراف عربية عديدة القيام بها، في زمن الاستقطابات الحادة، والانشغالات العميقة بالهموم والتحديات الداخلية.

ثمة ما يشي بإن أدارة ترامب بصدد القيام بـ “خطوة ما” حيال القضية الفلسطينية، الرجل المعروف بعلاقاته الوثيقة مع إسرائيل ودعمه لحكومة اليمين واليمين المتطرف فيها، صرح في خضم حملته الانتخابية بأنه يتطلع لتحقيق إنجاز تاريخي على هذا الصعيد، وهو أومأ إلى نيته توجيه رسائل قوية للأطراف ذات الصلة بخصوص الحل النهائي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والأردن يأمل أن تنطوي هذه الرسائل على أسس حل عادل ودائم لهذا الصراع، بل ويعمل من أجل أن تكون كذلك، والبدايات مشجعة، وإن كانت غير كافية حتى الآن.

ميزة ترامب، الزعيم غير التقليدي للولايات المتحدة، أنه يعني ما يقول، وأن يقرن أقواله بأفعال ... وهو غير مدين لإسرائيل أو اللوبي اليهودي بأي شيء، فيهود الولايات صوتوا بغالبيتهم لغريمته السابقة هيلاري كلينتون، وأثرياء اليهود في الولايات الأمريكية، لم يدعموا حملته الانتخابية ... إن اقتنع الرجل بالحل، فالأرجح أنه الأوفر حظاً لإنجازه، وربما لم يعرف البيت الأبيض منذ سنوات وعقود، رجلاً مثله قادرا على إطلاق “التسونامي” تلو الآخر، وفي الاتجاه الذي يريد.

الدبلوماسية الأردنية تسعى في الأيام القليلة القادمة، لفعل كل ما هو ممكن، للتأكد من أن وجهة الرجل ستكون في الاتجاه الصحيح، المنصف لتطلعات الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة، فإن حصل ذلك، تكون قد حققت إنجازاً كبيراً، وبخلاف ذلك، كان الله في عون الفلسطينيين والعرب على حد سواء.

ثمة ما يشبه السباق نحو البيت الأبيض، للوصول إلى ترامب والإسهام في تشكيل توجهاته، الأردن يقوم بذلك نيابة عن الجانب العربي، مع أنه ليس من العدل ولا الانصاف ولا من المصلحة في شيء، ترك المهمة تقع على كاهل الملك وحده ... الفلسطينيون لديهم قنوات مع واشنطن، بيد أنها محدودة، وليست على أرفع المستويات، وغير سالكة دائماً ... السؤال: ماذا عن القادة العرب الآخرين، الذين ما انفكوا يتحدثون بأولوية القضية الفلسطينية ومركزيتها؟

نتنياهو، ومن خلفه جيش من جماعات الضغط والمصالح، يسعى في “ترك بصمات” ثقيلة على تصورات ترامب ورسائله القادمة، وجهودهم تتخطى العمل على مسار العلاقة الأمريكية – الإسرائيلية، إلى محاولة فرض حقائق على الأرض، واستباق أية تحولات في مواقف الإدارة الجديدة ... أكثر من ستة آلاف وحدة استيطانية جديدة خلال أسبوعين، وقانون استعماري توسعي، يقضي بـ “شرعنة” البؤر الاستيطانية بأثر رجعي ... من سيكسب هذا السباق؟ ... سؤال المليون دولار، الذي ربما سيقرر مستقبل ما بات يعرف باسم “عملية السلام” و”حل الدولتين”.

الملف الثاني الذي ستتاح للملك فرصة تقليب صفحاته مع الرئيس الأمريكي، هو الملف السوري، ما يهم الأردن حصراً في هذا الملف، هو الجبهة الجنوبية، ومشروع المناطق الآمنة التي يجري الحديث بشأنها ... الملك يعوّل على تفاهمات موسكو - واشنطن في هذا السياق، بوصفها شبكة أمان إقليمية قوية لا غنى عنها، ولديه كما اتضح من حديثه بالأمس، قدر عالٍ من التفاؤل بإنشاء مناطق آمنة توافقية، تعمل موسكو على بلورتها وضمانها، وتمكن الجيش السوري والمعارضات الجنوبية المسلحة، من التفرغ للتصدي لمحاربة داعش والقاعدة والنصرة وغيرها من الجماعات الإرهابية، وتحرر الأردن من عبء استقبال موجات جديدة من اللجوء السوري، بل وقد تساعد في استيعاب فائض اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيه.

فكرة “التوافق” و”التوافقية” تسمح بالاعتقاد بان مشروع المناطق يمكن أن يكون واقعياً هذه المرة، بل وأن يكون ثمرة لتثبيت التهدئة (مسار أستانا) من جهة، وتوطئة لحفز الحل السياسي للأزمة السورية (مسار جنيف) من جهة ثانية .... في كل الأحوال، مستقبل الجبهة الجنوبية، مسألة أمن داخلي بالنسبة للأردن، سيما مع إن استمر مسلسل الهزائم التي تلحق بداعش على جبهات الموصول – تلعفر أو على جبهة الرقة – دير الزور، حيث تندفع فلول التنظيم الإرهابي باتجاه الحدود الأردنية، ما استوجب ويستوجب أعلى درجات اليقظة والاستعداد أمنياً وعسكرياً فضلاً عن الإدارة السياسية الذكية للحرب على الإرهاب.

المصدر : صحيفة الدستور

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارة الملك التالية لواشنطن زيارة الملك التالية لواشنطن



GMT 20:24 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

بعد العاصفة، ما العمل؟

GMT 19:29 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل و"حرب السفن"

GMT 19:28 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

حتى لا تصرفنا أزمات الداخل عن رؤية تحديات الخارج

GMT 20:21 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

مدرستان في التفكير الإسرائيلي حيال الأردن

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:18 2015 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

ريم الفيصل تفتتح معرض "إنجازات الملك سلمان"

GMT 07:38 2013 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام معرضي مكتبة الأسرة في اربد

GMT 21:06 2013 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السماح باستخدام الأجهزة اللوحية على الطائرات الأميركية

GMT 17:41 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي تسريحة شعرك لخريف 2017 من كارا ديليفين

GMT 00:12 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

شباب قسنطينة يكشف حقيقة تسريح لاعبيه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates