السابقة المغربية ومصادر القلق الفلسطيني
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الأحد 9 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

"السابقة المغربية" ومصادر القلق الفلسطيني

"السابقة المغربية" ومصادر القلق الفلسطيني

 صوت الإمارات -

السابقة المغربية ومصادر القلق الفلسطيني

عريب الرنتاوي
بقلم - عريب الرنتاوي

في الأنباء، أن السلطات المغربية ستعمد إلى "إبطاء" مسار التطبيع مع إسرائيل، بانتظار مصادقة إدارة بايدن، على الالتزامات التي قطعها الرئيس دونالد ترامب للعاهل المغربي، وتحديداً بخصوص "مغربية الصحراء"، وصفقة الطائرات من دون طيار (مليار دولار) ...وإنها ستكتفي في هذه الفترة، بفتح مكاتب تمثيل، وتنظيم رحلات مباشرة، وربما زيارات على مستوى أقل انخفاضاً...المغرب لا يريد أن يخرج من "مولد التطبيع من دون حمص"، والمسؤولون المغاربة يحاججون بأنهم تقاضوا ثمناً كبيراً، نظير موافقتهم على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

في حديث لمسؤول أمريكي رفيع، مع كاتب هذه السطور، استبعد المتحدث إقدام إدارة بايدن على "نقض" قرارات سلفه بهذا الصدد...السبب كما هو يقول: أن الإدارة المقبلة، لن تكون بوارد إعطاء الانطباع بأنها مسؤولة عن عرقلة مسارات التطبيع بين دول عربية وإسرائيل...ثم أن العودة عن قرار بهذا الحجم، يضاعف مساحة المغرب، سيُفضي من دون ريب إلى تأزيم العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة، وهو أمرٌ لا ترغب أية إدارة أمريكية في التسبب به، بالنظر لعمق و"تاريخية" الروابط بين البلدين (اعتراف المغرب بالولايات المتحدة يعود للعام 1777) من جهة، وللدور الذي تحظى به المملكة في شمال أفريقيا والقارة السوداء عموماً من جهة ثانية.

تحيلنا هذه المعطيات، إلى السؤال الذي ما انفك المراقبون في المنطقة، يسعون في الإجابة عليه: ما مستقبل مسارات التطبيع العربي – الإسرائيلي في ظل إدارة بايدن؟ ...وما الذي يمكن لهذه الإدارة أن تستحدثه أو تستبقيه، من سياسات وإجراءات اتخذتها إدارة ترامب المرتحلة؟

قلنا، ولدينا اليوم ما يعزز هذا القول، إن إدارة بادين لن تكتفي بالترحيب بأية خطوات تطبيعية عربية إسرائيلية، بل وستعمل على تشجيعها وحفزها...لكن لنا أن نتوقع، أن الإدارة الجديدة، قد لا تلجأ إلى سياسة "الضغوط القصوى" البالغة ضفاف "الابتزاز"، حيال الدول العربية والإسلامية المستهدفة بالتطبيع، كما درجت إدارة ترامب على عمله...والمؤكد أن الإدارة المقبلة، لا ترغب في رؤية أي تباطؤ على مسار تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية، وستشجع دول أخرى على اتخاذ المزيد من الخطوات في هذا المجال.

على أن أكثر ما يقلقنا، هو موقف الإدارة الجديدة، من "الحقائق" التي سعت إدارة ترامب لفرضها من جانب واحد، على الفلسطينيين والعرب...هل ستجدد اعترافها بـ"السيادة" الإسرائيلية على الجولان على سبيل المثال، أم أنها ستعود إلى عهد إدارة كلينتون الديمقراطية التي احتفظت في حينه، بما عرف باسم "وديعة رابين" بخصوص الجولان؟

ثم، نحن نعرف أن الإدارة الجديدة، ربما تعيد فتح القنصلية الأمريكية في القدس، وهي قنصلية يعود تاريخ افتتاحها لأكثر من مائة وخمسين عاماً...لكننا لا نعرف ما إن كنّا أمام خطوة رمزية، أم أن القدس الشرقية، ما زالت موضوعاً مدرجاً على جدول أعمال الحل النهائي للقضية الفلسطينية، بوصفها أرضاً محتلة، وعاصمة للدولة الفلسطينية العتيدة؟ ...هل سيسري اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، على القدس الشرقية، أم أنه يستثنيها؟ ...هل تذهب إدارة بايدن إلى ما قاله بيني غانتس، عن قدس موحدة وعاصمة لدولتين؟

وما ينطبق على القدس الشرقية، ينطبق كذلك، على المستوطنات، ومصير غور الأردن، ومستقبل قضية اللاجئين...ترامب تبنى رؤية اليمين الإسرائيلي لحل هذه المشكلات الكبرى، فهل يتراجع بايدن عن تعهدات سلفه، وبأية حدود؟ ..."السابقة المغربية"، إن صحت معطيات المسؤول الأمريكي الكبير، ينبغي أن تثير قلق الفلسطينيين والسوريين، وإن كانت قد تبعث على اطمئنان الأشقاء المغاربة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السابقة المغربية ومصادر القلق الفلسطيني السابقة المغربية ومصادر القلق الفلسطيني



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:18 2015 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

ريم الفيصل تفتتح معرض "إنجازات الملك سلمان"

GMT 07:38 2013 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام معرضي مكتبة الأسرة في اربد

GMT 21:06 2013 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السماح باستخدام الأجهزة اللوحية على الطائرات الأميركية

GMT 17:41 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي تسريحة شعرك لخريف 2017 من كارا ديليفين

GMT 00:12 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

شباب قسنطينة يكشف حقيقة تسريح لاعبيه

GMT 00:24 2019 الجمعة ,19 تموز / يوليو

تعرَّفي على أهم نقاط اتيكيت الأكل في الحفلات

GMT 12:12 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

‬ مورينيو يحذر برشلونة من خطورة محمد صلاح

GMT 08:59 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

ولي عهد الفجيرة يعزي أسرة الشهيد صقر اليماحي

GMT 03:06 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق فعاليات الدورة 29 من مهرجان أيام قرطاج السينمائية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates