… والقصة مش قصة “عودة”

… والقصة مش قصة “عودة”!

… والقصة مش قصة “عودة”!

 صوت الإمارات -

… والقصة مش قصة “عودة”

أسامة الرنتيسي
بقلم - أسامة الرنتيسي

 قرارات وتعيينات رسمية تمنح نشطاء السوشيال ميديا ونشطاء الحراك ذخائر يومية بحيث تتحول القرارات إلى قصص وحكايات لا تصدق، وتتفتق التعليقات والتساؤلات والغمز واللمز إلى حدود لا يمكن وصفها.

“قصة عودة” احتلت صفحات معظم الأردنيين، فكيف ينسحب المرشح الدكتور عودة قواس من قائمة الإصلاح “الإخوانية” في الانتخابات النيابية قبل شهر بسبب عارض صحي “ديسك في الظهر” ليعود ظهر الخميس عضوا في مجلس الأعيان.

في لحظات، تتهشم الروح يأسا وإحباطا مما يجري، ومما يرى المرء ويسمع، لا تجد أفقا تهرب إليه، إلا أن تحلق في عالم آخر، لتنظر كيف يتم التقدم فيه.

في بلادنا، كل شيء يتجه نحو المجهول، القيم والأخلاق والمنظومة كلها اعتراها البؤس، وأصاب الفساد أركانها، فخرجت علينا آراء تلعن المجتمع، وتمجد الدولة.

في البلاد التي تحكم الحياة السياسية فيها الصالونات وكواليسها وإشاعاتها، يتم اغتيال سمعة الأفراد مجانا، ومن دون ان يتقدم شخص (يخاف الله في الأقل) ليدلي بكلمة حق تُجاه فلان او يدافع بما تفرض عليه أخلاقه وضميره بما يعرف عن ذلك الشخص (أي شخص).

لم تتوقف المطالب الشعبية خلال السنوات الماضية، عن المطالبة بتطهير مواقع عديدة، وتغيير اشخاصها، لأنهم أصبحوا حٍملًا ثقيل الوزن على الدولة والنظام، يأكلون من رصيدهما، بفعل ما يتكشف يوميا عن فساد معشعش منذ سنوات في مؤسسات كثيرة.

مسؤولون ومستشارون، يحجبون المعلومات الحقيقية عن صانع القرار، ويمررون ما يرغبون فيه من معلومات، ويزكون شخصيات تشبههم، ويبعدون من يخافون على البلاد اكثر مما يخافون على أنفسهم وأموالهم وعيالهم.

في لحظات التغيير، تُفتح العلبة ذاتها، وتتم اعادة التدوير بطريقة كأن العالم لم يتغير، وكأن كل المطالب الشعبية هباء منثورا، فيستحضر الناس مسرحية دريد لحام (غوار) «ضيعة تشرين»، عندما خرج نهاد قلعي (حسني البورزان)، بعدة شخصيات، للمختار، والمختار الجديد، ومختاركم الجديد جدا جدا، وما كان يتغير فيه سوى (الطنجرة) على الرأس.

«ضيعة» في زمن التنفيس السياسي، وضيعة مؤلمة في الوطن، وسلسلة طويلة من الخيبات، لا تجرح النفس فقط، بل تجرح الحلم.

لا يصل المرء الى حالة الإحباط بصعوبة في بلادنا، لأن كل ما يشاهد ويسمع ويطّلع عليه، يغلق اي آفاق لتحسين الأحوال، ويستحضر المرء المقولة المصرية الشهيرة «غطيني يا صفية…».

الدايم الله…..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

… والقصة مش قصة “عودة” … والقصة مش قصة “عودة”



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 13:56 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

شيماء مصطفى تُقدّم حقائب من الجلد الطبيعي لعشّاق التميُّز

GMT 03:03 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

مهاجم إنتر يخضع لعملية جراحية ناجحة في ركبته اليمنى

GMT 18:13 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الأكسسوارات المنزلية جواهر تثمّن المشهد الزخرفي

GMT 08:06 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

محمد بن زايد يستقبل وفداً من البرلمان العربي

GMT 09:27 2019 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

طريقة سهلة وبسيطة لعمل تتبيلة السمك المقلي

GMT 23:45 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة لويس فويتون Louis Vuitton لربيع 2019

GMT 13:30 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

الماس الأبيض يزيّن أصابعك بفخامة ورقي

GMT 13:15 2013 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

بدء اجتماعات اللجنة العربية للإعلام الإلكتروني في القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates