بقلم - أسامة الرنتيسي
للمرة الثانية في أقل من شهر يقع رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز في شبك الإعلام والسوشيال ميديا، فقد قدم فيديو مدته (13 دقيقة و22 ثانية) تحدث فيه عن الخلوة الحكومية الأخيرة.
حديث الرئيس مثل الحديث في الفيديو السابق لم يضع نقاطا على حروف أسئلة الشعب المتعب، وانحصر الأمر على مدائح في الإجراءات الحكومية وقوة الأردن في تحصيل الديون، فقد حققنا ستة أضعاف ما نريد من سندات اليوروبوند، يا هملالي….
أفضل من لخص فيديو الرئيس الزميل الصحافي المغترب في ابو ظبي اسامة الرواجفة حيث قال:
“حديث لرئيس الوزراء عمر الرزاز ومؤتمر صحافي لمجموعة وزراء لم نفهم منه أي شيء، سوى عدد حالات الإصابة، والسياحة العلاجية، والأردن آمن سياحيا، وفتح جزئي للمطار، من دون أي إجراءات ملموسة على أرض الواقع، تتعلق باي من هذه المجالات.
تظاهرة وزارية إنشائية ليس لها داع، ولم تضف اي جديد، لملايين الأردنيين الباحثين عن إجابات. جَدْ ما فهمت إشي.”
لكن الزميل الصحافي المغترب أيضا في هولندا عمر النادي أفحم الرواجفة عندما قال له:
“عاد أسامة انا فهمت كل شي وكل حرف انحكى وأثره عالارهاصات اللمفاوية في البعد الثالث للشكل المخروطي الموازي للفكرة المنبعثه من الارهاص الغير مفطوم سيكلوجيا قبل المنحى الأخير للشسمو هظاك ..والله يهديك يا أسامة..”.
في علم السوشيال ميديا الحديث، إن أفضل فيديو يجب أن لا يتجاوز وقته دقيقتين.
هذه الأيام ومع الانتشار الخرافي للفيديوهات والرسائل الصوتية، فإن فيديو لبيل غيتس أو بريجنسكي مدته أكثر من خمس دقائق لن يجد مستمعين فكيف إذا كان لرئيس وزرائنا الدكتور عمر الرزاز ومدته (13 دقيقة و22 ثانية) ولا يحتوي معلومة محسومة حتى في فتح المطار.
شاهدت وكثيرون غيري فيديو لرئيسة الوزراء النيوزيلاندية اجاسيندا أرديرن، تضمّن إنجازات حكومتها، جاء تلبية لتحدي فريقها الإعلامي بأن تحشد أكبر عدد من الإنجازات خلال دقيقتين..( https://www.youtube.com/watch?v=VGy5eylC-c4)
فعلت ذلك بكل احترافية وتركيز ومن دون “سواليف حصيدة”، تمنيت أن يفعل ذلك أيٌ من المسؤولين في بلادنا أو في دولنا العربية الفقيرة.
مرة أخرى وعاشرة؛ من يشجع الرزاز على الظهور كثيرا للإعلام ليس ناصحا أمينا، فالمسؤول الذي لا يوجد عنده فكرة جديدة أو معلومة جديدة أو بلاغ جديد فظهوره في وسائل الإعلام لا يضيف له شيئا بل يضعه في مواجهة ملحوظات وانتقادات الناس.
الدايم الله…