كأنهم خطفوا مقاعد الأحزاب

كأنهم خطفوا مقاعد الأحزاب !

كأنهم خطفوا مقاعد الأحزاب !

 صوت الإمارات -

كأنهم خطفوا مقاعد الأحزاب

بقلم : أسامة الرنتيسي

 

حضرت مهرجانا انتخابيا لقائمة محلية، أعضاؤها منتمون لحزب سياسي متوقع أن يحصل على أعلى نسبة من المقاعد الحزبية، استمر المهرجان أكثر من ساعة من الخطابات  الدعائية والترويجية، لكن لم يتلفظ أي متحدث بالدعوة إلى انتخاب الحزب الذي ينتمي إليه بما في ذلك مندوب الحزب الذي حضر لإلقاء كلمة الحزب، وكأن دعم القائمة الحزبية ليس من مهمة أعضاء الحزب في القوائم المحلية.

منح قانون الأحزاب 41 مقعدا للقوائم الحزبية، وهذه المقاعد وزعت على أحزاب جديدة بات واضحا أن بعضها سيحصل على نسبة معينة، والتقديرات كلها تتوقع أن تحصل ثلاثة أحزاب على ثمانية مقاعد، وثلاثة أحزاب أخرى بمعدل ثلاثة مقاعد، ومقعد واحد لثمانية أحزاب أخرى.

هذا يعني أن قوائم حزبية بعينها حظي من أحتل المواقع الأولى فيها على مقعد نيابي قبل أن تبدأ الانتخابات، لهذا توسع الحديث  عن أرقام بمئات ألوف الدنانير دفعت ثمنا للمقاعد الأولى، كنوع من الدعم للأحزاب، وجزءٍ من كلف الحملات الانتخابية، وأصبح معلوما لِمَ تم اختيار فلان برقم واحد، وفلانة برقم 2 ، ولِمَ تراجع كبار أعضاء الحزب عن الترشح بانتظار الكعكة الكبرى في المقاعد الوزارية، أو رئاسة حكومة برلمانية.

بمعنى أدق منح قانون الأحزاب الجديد الفرصة لشخصيات سياسية “تعربشت” على سُلّم الأحزاب كي تقرر من يكون نواب الأحزاب، وبنسبة لم تحدث في تأريخ البلاد ولا الحياة البرلمانية، فلم تحصل أي شخصية سياسية في الأردن على فرصة اختيار هذه النسب من عدد النواب.

في المهرجانات الانتخابية هناك تركيز على مهاجمة المال الأسود وإدانة كل من يعمل  لشراء ذمم وشراء أصوات بأثمان بخس، يتحدث في هذا الأكثرية، ويستمع لذلك البائع والمشتري، وتظهر على وجهيهما علامات الخزي من دون أن يتراجعا عن ذلك.

بالمناسبة؛ لم يغلق ملف بيع مقاعد الأحزاب  التي لها حضور وفرصة في الفوز، وقد تكون مادة صحافية وسياسية خلال الأيام المقبلة لسيدة حرمت في الساعات الأخيرة من فرصة أن تكون في الصفوف الأولى لمقاعد حزبها بسبب خلاف مع الأمين العام، تدرس عقد مؤتمر صحافي للإعلان عن كل ما حدث معها من تفاصيل، وهي تفاصيل مقلقة بكل الأحوال.

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كأنهم خطفوا مقاعد الأحزاب كأنهم خطفوا مقاعد الأحزاب



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates