لِيصمت “دراويش فتح والسلطة”

لِيصمت “دراويش فتح والسلطة”!

لِيصمت “دراويش فتح والسلطة”!

 صوت الإمارات -

لِيصمت “دراويش فتح والسلطة”

بقلم - أسامة الرنتيسي

 

الأول نيوز – بين الحين والحين تتصدر فيديوهات وبوستات ومقالات بائسة لدراويش في حركة فتح ورجال السلطة يتحدثون عن الأحوال في غزة.

بعض هذه الفيديوهات والمنشورات تغث البال وتزيد من أوجاع النفس أكثر وأكثر.

هؤلاء أو معظمهم ليسوا من الشخصيات المحبوبة لدى الشعب الفلسطيني بل بعضهم تدور حولهم شبهات كثيرة، أبرزها نشاطاتهم في العلاقات مع الكيان الصهيوني وأجهزته.

للأسف؛ يتحدثون عما يجري من إبادة في قطاع غزة، ويحمّلون حركة حماس المسؤولية، وكأن هذا الدمار والمجازر كلها ترتكبها حماس لا الكيان الصهيوني البغيض.

عقلية هؤلاء مع كل ما حصل في الثمانية أشهر الأخيرة ما زالت فصائلية ضيقة وتآمرية.

يطلبون من السنوار والضيف أن يخرجا بخطابات وبيانات لأهل غزة يشرحان لهم فيها واقع الحال، لا يرون في كل ما جرى في غزة وما فعلته في العالم من تغييرات ابعد من الانقلاب في غزة في صيف 2007 .

بالتأكيد؛ لقد دفع الشعب الفلسطيني في غزة ثمنا باهظا، ودفعت غزة أكثر من 37 ألف شهيد و100 ألف جريح ومفقود، لكن هذا الإجرام الصهيوني هو سبب ما يقع في غزة وفي الضفة، وكان سيقع غدا قبل اليوم، لو وقعت ملحمة 7 أكتوبر، أو لم تقع، فهذا الاحتلال لا يرى في الشعب الفلسطيني إلا قتيلا أو شريدا أو مهجرا، ولا يراه شريكا مهما كانت ليونة السلطة وقيادتها.

ليصمت هؤلاء، فقد تجاوزهم الزمن، وتجاوز كل المراحل التي لا يزالون يتغنون بها.

حتى الكيان المحتل لم يعد يرى لهم  أهمية على أي صعيد، بل يزيد إهانتهم يوما بعد يوم، ويبعدهم أكثر عن أحلام شعبهم وطموحاته.

هؤلاء لأنهم مصابون بحول سياسي، يحمّلون حركة حماس فظائع ما يفعله الاحتلال في قطاع غزة، ولا ينطقون بكلمة واحدة عما يفعله الكيان المحتل في الضفة، وكيف أنه أستباح القرى والمخيمات والمدن، يدخل في عز النهار إلى وسط مدينة قلقيلية أو جنين أو نابلس او مخيم نور شمس، بقوات محمولة أو قوات مستعربة، يقتلون بأبشع الوسائل شباب المقاومة، وينكلون بجثثهم، ولا نسمع لهم أو لرجال السلطة ومسؤوليها كلمة إحتجاج واحدة، أو بيان استنكاري.

تستغرب كيف يتجرأ “زلم في السلطة” وناطقون باسم حركة فتح ويرددون أنهم جاهزون لحكم غزة، أي غزة هذه التي ستحكموها وأنتم لا تسيطرون على مناطق السلطة ولا تحمون شعبكم من أي عدوان واقتحامات شبه يومية لقوات الاحتلال.

لقد هرمت حركة فتح ولم تعد “غلّابة يا فتح يا ثورتنا غلّابة”، والشباب الذين يستشهدون من أبناء الحركة وآخرهم شهيدا قلقيلية قبل يومين تطاردهم قوات الاحتلال منذ السابع من أكتوبر، لا يستمعون إلى فيديوهات القيادات البائسة، ولا يلتزمون بتعليمات قيادات السلطة.

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لِيصمت “دراويش فتح والسلطة” لِيصمت “دراويش فتح والسلطة”



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 03:31 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 صوت الإمارات - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 03:47 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 صوت الإمارات - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 03:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 صوت الإمارات - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 08:15 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض مسرحية "الغرفة" على تياترو "آفاق" يناير المقبل

GMT 13:50 2012 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين جمعه يطالب بإنشاء هيئة عليا للعقارات

GMT 06:56 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جماهير نادي العين تنقسم بشأن دعمها للنجم عموري

GMT 12:28 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الإذاعة البريطانية "BBC" تواجه تحقيقات جديدة ومتعدّدة

GMT 16:06 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

صناعات غذائية وتجميلية ووقود طائرات من مستخلصات الطحالب

GMT 18:08 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإمارات للدراسات" يشارك في معرض الشارقة للكتاب

GMT 16:33 2017 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

سعيد بن طحنون يحضر حفل تخرج عاد ومعيض المنهالي

GMT 03:07 2014 الخميس ,02 تشرين الأول / أكتوبر

طقس الإمارات صحو - غائم جزئيًا والرياح خفيفة الخميس

GMT 00:10 2021 الثلاثاء ,07 أيلول / سبتمبر

أفكار لتجدّيد ديكور غرف النوم الرئيسية "المودرن"

GMT 20:41 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates