توقيت غَزَل الإخوان في الموقف الأردني

توقيت غَزَل الإخوان في الموقف الأردني

توقيت غَزَل الإخوان في الموقف الأردني

 صوت الإمارات -

توقيت غَزَل الإخوان في الموقف الأردني

بقلم - أسامة الرنتيسي

الأول نيوز – أمضى المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس مراد العضايلة التسعة أشهر الماضية وهو يخطب من على بك أب الجماعة أثناء المَسِيرات والوقفات الاحتجاجية تضامنا مع غزة وإدانة للابادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، منتقدا المواقف العربية التي لا تقف مع المقاومة ولا تدعمها بأية وسيلة، ولم يتذكر يوما أن يشكر الموقف الأردني إلا مساء السبت في مسيرة وسط البلد بعنوان “الهجرة طوفان النصر”.

كان لافتا للنظر أن يتطرق المراقب العام الجديد للإخوان إلى الموقف الأردني ويقول: “نشكر وزير الخارجية الأردني الذي رفض أي دور أردني في غزة بعد الحرب”.

توقيت الغزل الإخواني في الموقف الأردني جاء متأخرا جدا، لكن أن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي قط.

لا يمكن قراءة هذا التغيير في موقف الإخوان كجملة عابرة جاءت في مسيرة، فمنذ بداية المسيرات التي نظمتها الجماعة وحزب جبهة العمل الإسلامي، المحتكرون للحركة الإسلامية في الأردن، لم تتطرق خطابات الإخوان ولا شعارات المسيرات لأي موقف أردني، بل بالعكس كان النقد اللاذع هو ديدن الإخوان.

لم يرفع الإخوان في أية مسيرة في العاصمة عمان ولا في المحافظات صورة لجلالة الملك، وكانوا بخلاء في رفع العلم الأردني وكرماء في رفع علم حماس الأخضر، وفي مسيرات معينة هتفوا للناطق باسم حركة حماس أبي عبيدة، وحوروا كلمات أغنية أردنية مشهورة وغنوها باسمه.

فما الذي جرى مساء السبت حتى يتغزل المراقب العام بالموقف الأردني، برغم تطور الموقف الأردني من العدوان على غزة باستمرار، وقد يكون الوحيد الذي لم يتغير بل تصاعد في إدانة العدوان والتحذير من عواقب الإبادة التي يتعرض لها قطاع غزة والضفة، وتميز في توصيل المساعدات لأهلنا في القطاع بالوسائل كافة ولا يزال يتصدر مشهد الانزالات اليومية لأطنان المواد الغذائية عبر طائرات سلاح الجو الملكي.

نفهم أن هذا الغزل (وشخصيا معه) جاء بعد أن اقتربت الانتخابات النيابية ولا بد من رسائل ودية للدولة الأردنية حتى تبقى العلاقات والاتصالات  بين قيادة الإخوان والدولة مفتوحة وقد تفضي إلى توافقات مطلوبة. وإذا كانت قيادة الجماعة متعاونة أكثر فعليهم أن يبتعدوا عما يضايق مجسات الدولة في دعم مرشحين عن كوتا المقعد المسيحي.

وتأتي بعد التغيير الجوهري في موقف حركة حماس من المفاوضات وصفقة المحتجزين المنتظرة، وبعد اللقاء الذي جمع قائد حركة حماس إسماعيل هنية مع المراقب العام في الأردن مراد العضايلة قبل أيام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقيت غَزَل الإخوان في الموقف الأردني توقيت غَزَل الإخوان في الموقف الأردني



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates