فَرِّحونا ولو بخبر كله تهديد ووعيد

فَرِّحونا ولو بخبر.. كله تهديد ووعيد !

فَرِّحونا ولو بخبر.. كله تهديد ووعيد !

 صوت الإمارات -

فَرِّحونا ولو بخبر كله تهديد ووعيد

أسامة الرنتيسي
بقلم - أسامة الرنتيسي

بالله عليكم؛ ألا يستحق هذا الشعب “المسخم” أن يفيق يوما فيسمع خبرا مفرحا من الحكومة.

كل الأخبار والإشارات الحكومية تهديدية، توعدية، تشاؤمية، كأن هذا المواطن سبب خراب الدنيا، وسبب  الأوضاع الصعبة كلها التي تمر بها ميزانية الدولة العامة، وسبب توسع انتشار الكورونا، وسبب ان يكون في الحكومة 32 وزيرا.

كأن المواطنين هم الذين سمحوا للخطأ القاتل في انتشار الكورونا من معبر جابر، وكأنهم مسؤولون عن التجمعات والمخالفات التي وقعت ليلة الانتخابات.

منذ يوم الجمعة، ومشهد الازدحام في شوارع وسط العاصمة، والتهديدات الحكومية لا تتوقف، والوعيد بأن قرار رفع حظر الجمعة ليس مقدسا، وقد تتم العودة عنه إذا استمرت المظاهر غير الملتزمة بالإجراءات الوقائية.

جميل أن تستمر حلقات التوعية والتخويف من انتشار الوباء، وإننا لم نتخلص من تداعياته، لكن بالله عليكم.. لِمَ هذه اللغة الخشنة الموجهة للمواطنين جميعا، مع أن المخالفين لا يتعدون أرقاما بسيطة، لا يزيدون كثيرا عن الازدحامات المخالفة تحت قبة البرلمان.

 صورة الوزراء والنواب يوم جلسة الثقة والتجمعات التي حدثت للمباركة للحكومة أو الخروج من تحت القبة لا تختلف كثيرا عن صور الازدحامات وسط العاصمة عمان.

اليوم؛ أيضا؛ في قراءة موازَنة الدولة تحت قبة البرلمان، كل ما جاء فيها لا يسبب إحباطا عاما فقط، بل قد يدفع إلى الإصابة بجلطات القلب، من كثرة التخويف والتهديد بأن الموازَنة المقبلة لعام 2021 هي الأصعب على الأردن.

منذ سنوات ونحن تحت وطأة هذه الموازنات الصعبة، والأوضاع التي لا تتحسن، والمديونية التي تتورم بشكل مرعب، والرعب من أوضاع جدار الأردنيين الاخير “الضمان الاجتماعي”.

ألا تكفي حالات الاحباط التي تقذفها الحكومات في وجوه المواطنين، ألستم أنتم المسؤولون عن إيجاد حلقات فرح وطمأنينة كما جاء في الدستور لهذا الشعب “المسخم”.

للدعابة؛ الباعة المنتشرون على أرصفة الشوارع (باعة البسطات) يروّجون لبضاعتهم، بالمناداة على المارة “فرّح إبنك….”، أَلا تفكر الحكومة يوما بنثر الفرح على أبنائها مثلما يفعل هذا البائع الذكي، وتتوقف عن لغة التهديد والوعيد.

الدايم الله…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فَرِّحونا ولو بخبر كله تهديد ووعيد فَرِّحونا ولو بخبر كله تهديد ووعيد



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates