“مذكرة ضرار” ومستقبل أراضي الفحيص كيف نطورها

“مذكرة ضرار” ومستقبل أراضي الفحيص.. كيف نطورها؟

“مذكرة ضرار” ومستقبل أراضي الفحيص.. كيف نطورها؟

 صوت الإمارات -

“مذكرة ضرار” ومستقبل أراضي الفحيص كيف نطورها

أسامة الرنتيسي
بقلم - أسامة الرنتيسي

 مذكرة نيابية، نوعية، مصيرية لأهالي الفحيص والمناطق المجاورة، تبناها النائب ضرار الداوود ووقعها 20 نائبا يَدْعون إلى إنصاف أهالي الفحيص وقضية أراضي مصانع الاسمنت بعد أن سيطرت عليها شركة لافارج الفرنسية.

المذكرة حظيت باهتمام إعلامي وترويج واسع، وتفاعل إيجابي من قِبل أهالي الفحيص ومحبيها، فالقضية مصيرية، وقد تم تعطيل الوصول إلى حلول أكثر من مرة، وهناك آراء مختلفة حولها، حتى في الفحيص ذاتها، فهناك اللجنة الشعبية وموقفها الحاسم من قضية الأراضي، وهناك مواقف أخرى طَرحت حلولًا، لكن لم تصل إلى نتيجة، ومنذ طرح القضية قبل سنوات، تعاملت الحكومات المتعاقبة بشكل سلبي غير محايد مع تفاصيلها، ولم نصل حتى الآن إلى نتيجة، ما دفع شركة لافارج الفرنسية إلى الذهاب إلى وضع الإعسار حتى تتفلت من التزاماتها وحقوق عمالها وحقوق الناس.

المذكرة النيابية جاءت في الوقت المناسب، وطُرحت قبل ايام منذ قضية الثقة في الحكومة، وحتى تصل المذكرة إلى أهدافها الحقيقية يجب ان يتم العمل والبناء عليها، حتى لا تبقى صرخة في الهواء لا تحقق شيئا.

النواب العشرون موقعو المذكرة عليهم المتابعة بشكل حثيث، ووضع الحكومة في خانة الاختبار حتى  يُكشف عن موقفها من قضية الفحيص ومستقبلها، فإذا لم توضع المذكرة على جدول الفعل الحكومي الحقيقي فإنها لن تُحدث شيئا محسوسا، وما دامت لم ترتبط بقضية الثقة في الحكومة، فأفضل الطرق أن ترتبط بالثقة في مشروع الموازنة خلال الأسبوع المقبل.

وإذا لم ترتبط بمشروع الموازنة، ليتم رفع السقف أكثر، وتستحق قضية من وزن قضية الفحيص ومستقبلها وأراضيها المتنازع عليها، أن يتم التهديد فعليا بتحويل المذكرة إلى مذكرة حجب ثقة عن الحكومة، حتى يتم الوصول إلى حلول ترضي أهالي الفحيص والمناطق المجاورة.

تطوير الفعل البرلماني لفكرة المذكرات النيابية، قضية في غاية الأهمية حتى لا يبقى التعامل معها ببساطة في الأداء، وسرعة في التنفيذ،, ما يُفقدها تأثيرها المباشر في الحدث، وحتى لا تظهر كأنها صوت في البرية مقطوع عن سياقه الطبيعي.

الآن الفرصة مواتية لكي تحقق “مذكرة ضرار” ومعه 20 نائبا أهدافها وتنجح في إنجاز حل منطقي طبيعي عادل لقضية اراضي الفحيص، وهذه فرصة ايضا لأن أصدقاء الفحيص في الحكومة ومجلس النواب كثيرون ومؤثرون.

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

“مذكرة ضرار” ومستقبل أراضي الفحيص كيف نطورها “مذكرة ضرار” ومستقبل أراضي الفحيص كيف نطورها



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates