بقلم - أسامة الرنتيسي
لم يترك المحامي ضويّع المحادين ابو المجد ساعات الحظر في أزمة كورونا بلا إنجازات تسجل له وهو البارع في رصد الطبيعة والقدر مع الفكر والبشر.
بجهود ذاتية ومساندة من ابنته معلمة اللغة الإنجليزية ماجدة المحادين جمع ورتب وطبع إصداره الجديد “من الكرك حصاد رحلة عمر مع الطبيعة والقدر مع الفكر والبشر”.
الإصدار عبارة عن حصاد رحلة ذكريات زادت على السادسة والثمانين عاما هي سنوات عمر الكاتب الذي أهدى هذا الإصدار إلى أفراد أسرته وأصدقائه الذين كانوا يلحون عليه باستمرار عندما يستمعون منه لبعض القصص والأحداث.
” من الكرك حصاد رحلة عمر مع الطبيعة والقدر مع الفكر والبشر”. (جئت، رأيت، سمعت، قرأت، عرفت، عملت، سافرت، اخترت، كتبت) كتاب يقول مؤلفه إنه للذين يقرأون ما بين السطور.. لهذا جاءت صورة الغلاف لوحة فنية عميقة تشم فيها رائحة تراب الكرك وأشهُر الحصاد.
قدم للكتاب الدكتور عبدالحميد المحادين الموجود في البحرين ومهد الطريق لكل من يحاول عبور سرد يوميات ضويّع التي سيجد فيها “سيرة للمجتمع الأردني –العربي –الكركي في هذا القرن والقرن الذي قبله”.
يخسر كثيرا من لا يمتلك كتاب “حصاد رحلة ضويّع…” ففيه من اليوميات والذكريات والأحداث ما يغني عن قراءة أكثر من كتاب وأكثر من مرحلة.
المحامي ضويّع المحادين أحد النشطاء الحزبيين عندما كان للحزبية طعم ولون، وله حضور واسع في الصحافة اليومية عندما كان يمد “العرب اليوم” في مقالات نوعية حول النواحي الاجتماعية والسياسية والثقافية.
وهو أحد السياسيين الذين كان لهم بصمات في المؤتمرات الشعبية العربية وفي المجلس الوطني الفلسطيني بصفة مراقب، كما كان رئيسا لنادي الكرك الثقافي الرياضي الذي كان هو أحد الأعضاء المؤسسين.
حاول أن يصل إلى قبة البرلمان الأردني بعد أن ترشح للانتخابات النيابية عن محافظة الكرك ثلاث مرات في الأعوام 1989 – 1993 -1997 لكن الحظ لم يحالفه ولم يحالف التجربة البرلمانية الأردنية أن يصل لها شخصية من نوعية ضويّع المحادين القابض على جمر المبادئ والقيم.