من يخطف المجتمع ويوجه الرأي العام

من يخطف المجتمع ويوجه الرأي العام؟!

من يخطف المجتمع ويوجه الرأي العام؟!

 صوت الإمارات -

من يخطف المجتمع ويوجه الرأي العام

بقلم : أسامة الرنتيسي

 

 بيقين ثابت، ليس من يخطف المجتمع ويوجه الرأي العام عموما إلى الاهتمام بقضية دون غيرها شخص أو شخصان أو ثلاثة، ولا أحد نشطاء السوشيال مديا والمؤثرون، بل بكل تأكيد جهة ما، لديها جيش من الذباب الإلكتروني ، وبينها روابط وهياكل وتشبيكات.

لا أحد يقنعني أن الرأي العام المختطف منذ أيام ويركز في نقاشاته على سميرة توفيق، واختصار المناهج وما يحدث فيها من تطور وانزياحات بحيث أصبح لدينا مركز خاص وطني مستقل للمناهج بعيدا عن وزارة التربية وسلطتها يضم خيرة من أبناء الوطن، قد يكون خارج المركز أيضا مختصون مغيبون عن المركز لأسباب عديدة.

حتى عندما تطورت الأوضاع في لبنان وأصبح العدوان الصهيوني يضرب في كل مكان من لبنان لا في الجنوب وحده، وحولنا قيادة صهيونية متوحشة وصلت تهديداتها إلى أن الدور بعد لبنان سيصل إلى الأردن، والضفة الفلسطينية مشتعلة وغزة لا تزال في مقصلة الإبادة، وتركيز الرأي العام ومجمل تعليقات السوشيال ميديا عندنا سميرة توفيق وحوح  وأنا بردانة…

طبعا؛ لا أقصد الاستهانة بالفنانة الكبيرة سميرة توفيق فلقد مضى لها زمن كانت عندما تحضر على شاشة التلفزة الأردنية الوحيدة في ذلك الزمن يقف معظم رجال الأردن على قدم واحدة، بانتظار الغمزة التي كان يتوقع كل واحد أنها خاصة له..

خطف المجتمع وتوجيه الرأي العام نحو قضية بعينها ليست قضية بسيطة، وتحتاج إلى فرق وجيوش إلكترونية، وهذه لا يملكها أي أحد غير منظم أو مؤسس، فلقد عشنا الأسبوع الماضي بعد تكليف رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان برئاسة الحكومة عدة أيام والرأي العام مخطوف إلى وسامة حسان وغمازاته، وعند تشكيل الحكومة الثقيلة التي عددها فيه زيادة  10 وزراء، لم نسمع تعليقات ولا نقدا حاسما لهذا التشكيل وبقي الأمر متعلقا بوسامة حسان وكيف سيقود “المزيون” الحكومة الجديدة.

كل هذا لا يأت عبثا، ولا هو انجرار مجتمعي نحو قضية جاءت بعد تعليق من أحدهم، بل هي عملية مركبة ومرتبة ومحسوبة النتائج.

هل انتبه أحد إلى الدعوة التي جالت وسائل التواصل الاجتماعي إلى إضراب عام في منطقة وادي موسى والبترا احتجاجا على المناهج، تطور الأمر إلى اشتباكات مع رجال الأمن وقنابل الغاز وهروب السياح من المنطقة.

هل يقنعني أحد أن مثل هذه الدعوات بريئة وتأتي من شخص أو اثنين يرغبان في الظهور والمناكفة.

أعلم جيدا أن وسائل التواصل الاجتماعي في زمن الربيع العربي كانت سلاح الإشارة لكل فعل احتجاجي أو تجمع أو وقفات، وهذا يؤكد أن هناك من يقود هذه الوسائل لكنها بكل الأحوال ليست قيادة فردية، بل مرة أخرى لجهات منظمة أو مؤسسات لها مصالح في ذلك.

الدايم الله…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يخطف المجتمع ويوجه الرأي العام من يخطف المجتمع ويوجه الرأي العام



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates