دولة الرئيس متى التعديل الثاني

دولة الرئيس.. متى التعديل الثاني؟!

دولة الرئيس.. متى التعديل الثاني؟!

 صوت الإمارات -

دولة الرئيس متى التعديل الثاني

أسامة الرنتيسي
بقلم - أسامة الرنتيسي

لم يصنع التعديل الوزاري الأول على حكومة الدكتور بشر الخصاونة حالة من الدهشة، بل وضع عشرات الأسئلة في عقول الأردنيين، لِمَ جاء التعديل، وما الخلل الذي وقع ليُخرج وزراء ويأتي بغيرهم..
أما السؤال المركزي الآن، متى سيكون موعد التعديل الثاني، وهو حسب ما جاء به التعديل الأول فإن موعده ليس ببعيد.
سلبيات التعديل الوزاري كثيرة ألخصها بكل تواضع في التالي:
أولًا؛ سلوك التعديلات الوزارية منقول من المرحلة السابقة حيث أجرى الرئيس السابق الدكتور عمر الرزاز وسلفه الدكتور هاني الملقي خمسة تعديلات وزارية لم تُصلح شيئًا، فأي تغيير في النهج إن سار الخصاونة على الخُطى نفسها.
ثانيًا؛ لم نسمع حرفًا واحدًا لِمَ خرج فلان وحضر علّان في التعديل، وهذه أيضًا من سلوكات المرحلة السابقة، فأين تغيير النهج.
ثالثًا؛ في التعديل الوزاري فقط نرفع عدد الوزراء المتقاعدين ونزيد أرقام أصحاب المعالي في البلاد، وهذا ليس في مصلحة الموازنة التي نتباكى عليها.
رابعًا؛ لم يُطلعنا الخصاونة على أدوات القياس التي أجرى من خلالها تقويما لأداء الوزراء الذي وعد به منذ تشكيل الحكومة.
خامسًا؛ التعديل الوزاري أخرج وزيرين (محمد داودية ومعتصم السعيدان) بالتقويم الشعبي كان أداؤهما متميزا وحاضرا في مفاصل العمل في وزارتي الزراعة والمياه، ومن أنشط الوزراء حركة وخروجا إلى الميدان، فكيف يمكن تفسير خروجهما إذا كان الخروج على الأداء مثلا.
سادسًا؛ لم يمض أكثر من شهر على حصول الحكومة على الثقة البرلمانية فكيف سيتم تفسير التعديل الوزاري للنواب إذا أصر بعضهم على فهم ماهية وأسباب التعديل الوزاري، وكيف يتم من دون مشاورات مع الكتل البرلمانية وآخذ رأيها بنظر الاعتبار.
سابعًا؛ أهم الملفات في أولويات الأردن حاليا، الصحة والبطالة والتعليم، في الأول والثاني لم يحدث هناك أي تحريك او تغيير، أما الثالث فقد دمجت وزارة التربية والتعليم مع التعليم العالي وأصبح الملف البارز في عهدة وزير مثقل من قضايا التعليم العالي لوحدها فكيف نحمله وزر التربية والتعليم.
ثامنًا؛ أثبتت التجارب السابقة باعتراف وزراء شاركوا في حكومات الدمج، ان الدمج فكرة فاشلة، خاصة في الوزارات الخدمية مثل وزارتي النقل والأشغال أو المياه والزراعة، فلِمَ العودة إلى الأفكار والتجارب الفاشلة، وبوزارتين من الحجم الكبير.
الأوضاع العامة خربانة، والأوجاع عميقة، والضغوطات على الناس لا تُحتمل، الطمأنينة مفقودة، والأمل ضائع، والمستقبل ضبابي، فلا حاجة لقرارات شكلية ترفع ضغط المواطنين، وتُغلق النسب المسموحة للاحتمال.
يكفي أن تغريدة او فيديو او تسريبة او تعليقًا تجعل البلاد والعباد يقفون على رؤوس أصابعهم.
الدايم الله…..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دولة الرئيس متى التعديل الثاني دولة الرئيس متى التعديل الثاني



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates