حبس حداد وقصة الطراونة أخطاء مجانية من المستفيد

حبس حداد وقصة الطراونة.. أخطاء مجانية من المستفيد!

حبس حداد وقصة الطراونة.. أخطاء مجانية من المستفيد!

 صوت الإمارات -

حبس حداد وقصة الطراونة أخطاء مجانية من المستفيد

أسامة الرنتيسي
بقلم - أسامة الرنتيسي

لم يكن في مصلحة الحكومة التي ستذهب إلى مجلس النواب بعد أيام لطلب الثقة أن تُسجَّل عليها أخطاء مجانية، لو ما وقعت لكان أفضل لها ولمواجهتها النيابية.

هذا لا يعني أن موضوع الثقة البرلمانية موضع شك، فالحصول عليها شبه مضمون، ولا يلمس المراقب أن هناك جوا معاديا للحكومة في حضرة مجلس النواب الجديد.

ليس تدخلا في القضاء الذي نُقِر بنزاهته واستقامته، لكن توقيف الزميل جمال حداد من قبل مدعي عام محكمة أمن الدولة في قضية لها علاقة بالعمل الصحافي ووجهة النظر فيها تعدي على الحريات العامة والصحافية، ولو عُرض الزميل حداد على محاكم نظامية لكان الأمر طبيعيا، ولن يحظى بكل هذا الاهتمام والاستغراب من قبل مؤسسات المجتمع المدني؛ النقابات تحديدا، والوسط الاعلامي والصحافي، ومن قبل أعداد كبيرة من السادة النواب الذين أعلنوا رفضهم حبس الصحافيين، وطلبوا الافراج فورا عن الزميل جمال حداد.

قضية الزميل حداد ستنتهي بكل الأحوال قريبا، ونتمنى أن تنتهي اليوم قبل الغد، لكن الأضرار  التي لحقت من وراء توقيف صحافي كبيرة، وتؤثر في صورة الأردن من جهة الحريات العامة والصحافية عند  مؤشرات المؤسسات الدُّولية المعنية بالحريات.

والقضية الثانية، تجديد تعيين أو تعيين جديد لنجل رئيس الوزراء السابق زيد فايز الطراونة قرار هوجمت فيه الحكومة كثيرا، ولم تستطع الخروج بتوضيح شفاف لما حدث، واعتمدت على القاعدة التي تمارس في الأردن منذ سنوات أن اكثر قضية مهما كبرت أو صغرت عمرها في زمن الاحتجاج يومين أو ثلاثة وتختفي من سياقات متابعة الأردنيين، ويبدأون الحديث في قضية جديدة في وسائل التواصل الاجتماعي ساحة الاعتراض والنقد الرئيسية في البلاد.

مهما كانت ظروف قرار زيد الطراونة فلم تكن الحكومة بحاجة لهذا النقد القاسي في هذه الظروف الصعبة، خاصة أن الراتب المذكور (4000) دينار رقم فلكي في عقول الأردنيين، والوظيفة التي شغلها الطراونة وظيفة خطرة ومسوؤلياتها كبيرة فوحدة التخاصية في رئاسة الوزراء هي الجهة المعنية في العلاقة بين مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

التقويم العام للحكومة حتى الآن ليس إيجابيا كثيرا، ولا سلبيا بالمطلق، ولم تُجرب الحكومة فعليا في مفاصل كبيرة، فمن المستفيد الآن من الوقوع في أخطاء مجانية سوى أعداء الحكومة وغير الراضين عنها وعن تشكيلها.

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حبس حداد وقصة الطراونة أخطاء مجانية من المستفيد حبس حداد وقصة الطراونة أخطاء مجانية من المستفيد



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates