في “إشي غلط” في البلد

في “إشي غلط” في البلد !

في “إشي غلط” في البلد !

 صوت الإمارات -

في “إشي غلط” في البلد

أسامة الرنتيسي
بقلم - أسامة الرنتيسي

 بعد إسبوع أو أكثر على فاجعة تسمم البقعة وعين الباشا يشكل رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز فريقا للوقوف على حيثيات الوضع، طبعا هذا الفريق مثل اللجان الكثيرة التي شكلها منذ توليه سدة الرئاسة في الرابع ولم نلمس نتيجة لكل هذه الفرق واللجان، تحقيقا لقاعدة “أي شي بدك تخربه شكله لجنة”.

هناك “إشي غلط” يحدث بيننا، نحتاج في إثره تغييرات تصيب معظم بنيان حياتنا، ومرافق عمل الحكومة ومؤسسات الدولة ورجالاتها، كما يصيب مجمل الحياة السياسية الرسمية والشعبية، والأهم الاقتصادية قبل ان يصطدم الناس بالحيط أكثر من ذلك.

#وصلني من الصديق المحترم عبدالله فريج ملخصٌ لآخر أحداث ٤٨ ساعة في الأردن – نشره على جروب جمعية الحوار الديمقراطي – يرفع الضغط ويثير الرعب في القلوب، عما يحدث بيننا..

#مواطن يقتل شقيقاته الثلاث في البلقاء

#مواطن يقتل شقيقه لاختلافهما على توزيع لحوم الأضاحي

#حدث يقتل وافدا في حي نزال

#ثمانيني يدعس دورية شرطة، يودي بحياة ملازم وإصابتين خطيرتين

#حالتا وفاة من أصل أكثر من ٨٥٠ حالة تسمم في عمان

#تسمم ١٠٩ حالات جديدة من مطاعم أخرى في عين الباشا

#وفاة طفلين وعدة إصابات  بتدهور مركبة

#مشاجرة بالأسلحة النارية بين عائلتين في الأشرفية تُخلّف “4” إصابات

#إغلاق ٢٣ مطعما في عين الباشا ومدينة السلط والبقعة

#قوة أمنية تدهم مستودعات التخزين في صافوط وتتلف 80 طنا من الدجاج الفاسد الذي كان يوزع على لواء عين الباشا ومخيم البقعة

#العثور على جثة شاب أسفل جسر كان متغيبا عن منزله منذ يومين

#حادث سير في منطقة الحسا نتج عنه وفاة خمسة أشخاص وإصابة اربعة….

هذا ما وصل إلى الإعلام من حوادث وقد تكون هناك حوادث لم يصل صداها إلى الإعلام..

حالة من القلق الشديد ترتسم ملامحها على وجوه العامة، وحالة من الاضطراب على وجوه الرسميين، وقلق وجودي لدى الاقتصاديين وأصحاب المؤسسات الخاصة.

في البلاد حالة اقتصادية مرعبة ومستعصية، لا تصدقوا الأرقام الرسمية، التي تخرج من أفواه المسؤولين، ما عليكم سوى متابعة عدد الشركات المتعثرة، والمؤسسات التي لا تدفع رواتب موظفيها، والتسريحات بالجملة من المصانع والشركات، والديون وفوائدها التي تثقل كواهل مؤسسات رسمية وشبه رسمية، إضافة الى فوائد ديون الدولة المرعبة أكثر.

في البلاد ايضا فساد عام في منظومة الأخلاق، فهناك من يحمل السلاح ويدافع عن سارقي المياه، وهناك من دافع يوما عن طلبة توجيهي غشّاشين، وهناك أشخاص مسجلون على مرتبات عدة وظائف في الوقت نفسه، يتقاضون منها رواتب وتنفيعات، ويتحدثون عن الأخلاق.

هناك مسؤولون مؤبّدون في مناصبهم، في مؤسسات رسمية وشعبية، يحتاجون الى وقوع زلزال حتى تتحرك الكراسي من تحتهم، فهم لن يغادروها إلا إلى سحاب، لأنهم لا يؤمنون بتجديد الدماء، وتقلّب السنوات، وسُنّة الحياة.

نحتاج الى معالجات جذرية للواقع الذي نعيش، وليومياتنا الغريبة، التي أصبحت عنيفة وخشنة وفيها جرائم قتل واعتداءات لم يتعود عليها مجتمعنا، حتى نضمن ان لا نسير نحو المجهول.

والملف المتدحرج بشكل خطر  “قضية المعلمين” فإن تركها للوقت أخطر بكثير من وضع حلول منطقية وعادلة، لانها تكبر ككرة الثلج، وتضغط على أعصاب البلد المشدودة بشكل غير طبيعي.

الدايم الله…..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في “إشي غلط” في البلد في “إشي غلط” في البلد



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس

GMT 11:39 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون توضح تفاصيل اللقاء الأول مع الأمير وليام

GMT 04:07 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات قوية لرئيس بريشيا الإيطالي بسبب بالوتيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates