الأردنيون يتعللون في الحظر على التعديل الوزاري

الأردنيون يتعللون في الحظر على التعديل الوزاري!

الأردنيون يتعللون في الحظر على التعديل الوزاري!

 صوت الإمارات -

الأردنيون يتعللون في الحظر على التعديل الوزاري

أسامة الرنتيسي
بقلم - أسامة الرنتيسي

تعلل الأردنيون في ليلة الحظر  بتبادل الأخبار والنكات على التعديل الوزاري المرتقب، حتى فاضت قرائحهم عن تأليف قًسَم جديد….

“قسم الوزراء الجديد أمام الرئيس:

 أقسم بالله العظيم

 أن ألبس الكمامة

 وأن أحافظ على التباعد

وأستخدم الهايجين

 وأن لا أدخل أي مطعم

 ولا ألبي أية دعوة”….

ولأن الحياة السياسية في الأردن تعاليل وسواليف حصيدة من دون أسس ولا معايير، فتعالوا نكمل التعليلة معًا.

لم يمض على تشكيل الحكومة أربعة أشهر، واحتاج الرئيس وقتها نحو أسبوعٍ وهو يرتب ويتكتك ويختار، وخرج بالتشكيلة النهائية، الآن ماذا حصل كي يتحول التعديل إلى منقذ للحكومة ولقاح للتجانس.

سبب واحد ، لوجه الله ثم للشعب المسخم، نقبل أن يخرج به الرئيس ليقول لنا إن هذا هو سبب التعديل الوزاري، والخارجين من الحكومة هم الذين ارتكبوه، لذلك أخرجوا..

سبب واحد نقبل أن يتجرأ الدكتور بشر الخصاونة ويقول إن التعديل جاء لترشيق عدد الحكومة من 32 وزيرا إلى 15 وزيرا مثلما أقسمت قبل 24 ساعة الحكومة الكويتية.

الكويت؛ البلد الغني لا يتجاوز عدد الوزراء في الحكومة 15 وزيرا، واما نحن بلد العجز والمديونية الصعبة عدد وزراء الحكومة 32 وزيرا!

ليست مشكلة الخصاونة، بل مشكلة البلد في تشكيل الحكومات والتعديلات الوزارية التي تتم من دون نواظم ومشتركات بين الفريق الوزاري، وبرامج، وأهداف، ولا سقوف زمنية لأية خطة، شيءٌ يشبه “خبز الشحادين”..  من كل بيت قطعة.

التعديلات الوزارية، فقط تتم من خلال شبكة العلاقات الخاصة للرئيس والدوائر التي تُرشّح فلانا وتستثني علانًا.

معارف شخصية، أصدقاء، جيران، أبناء أصدقاء، نشطاء في الحياة العامة من خلال مراكز ومؤسسات تدفع بهم للواجهات.

لم يفقد التعديل الوزاري في الأردن بشكل عام بريقه فقط، بل فقد مبرراته.

منذ سنوات؛ التعديلات الوزارية أقل من عادية، وبلا أي سياق سياسي، وبأية نكهة، أو حاجة ملحة، فقط تعديل لتجميل الحكومة وإنعاشها، سياق اعتيادي، إحلالي، شخص مكان شخص، استبدالات لملء المناصب والشواغر والفراغات.

بصراحة أكثر، اي تعديل مع الاحترام لأشخاصه، الخارجين والداخلين، ليس له داع، وليس فيه تغيير في البرامج السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولا يتناسب مع الفترة الزمنية الحرجة التي تمر بها البلاد والمنطقة، ولا يستحق حالة الكتمان التي يمارسها الرئيس، ولا التسريبات الإعلامية التي كانت تجس النبض في فترات طوال.

لنترك التعاليل ولنتحدث سياسة بعمق أكثر، ففي لحظات تتهشم الأنفس يأسًا وإحباطًا مما يجري، ومما يرى المرء ويسمع من المسؤولين عندنا، لا تجد أفقا تهرب إليه، سوى أن تحلق في عالم آخر، وتنظر كيف يتم التقدم فيه.

في بلادنا، تتجه أشياء كثيرة نحو المجهول، القيم والأخلاق، والمنظومة اعتراها البؤس، وأصاب الفساد أركانها، فخرجت الآراء علينا تلعن المجتمع، وتمجد الدولة، وكأن الخراب الذي يدق أركاننا، لا تتحمل القوانين الرجعية، والأنظمة والتعليمات المتخلفة، سببه المباشر.

فالج لا تعالج، فعلا، البلد تسير على البركة، ومن دون اي مشروع إصلاحي، فقط ننتظر أن لا تقع مصيبة غدا..

الدايم الله…..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأردنيون يتعللون في الحظر على التعديل الوزاري الأردنيون يتعللون في الحظر على التعديل الوزاري



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates