خبراء وعباقرة الأوبئة بشروا ولا تنفروا

خبراء وعباقرة الأوبئة.. بشروا ولا تنفروا!

خبراء وعباقرة الأوبئة.. بشروا ولا تنفروا!

 صوت الإمارات -

خبراء وعباقرة الأوبئة بشروا ولا تنفروا

أسامة الرنتيسي
بقلم - أسامة الرنتيسي

“بشروا ولا تنفروا…” مقولة أتمنى أن يلتقط معناها عباقرة الأوبئة في بلدنا كلهم.

بالمناسبة؛ حتى الآن لا أعلم بالضبط كم عدد أعضاء لجنة الأوبئة الذين يقدمون توصياتهم إلى الحكومة والجهات المعنية، ولا عدد الخبراء في الأوبئة الذين يتسابقون إلى وسائل الإعلام ليدلوا ما في دلاهم.

أراقب كثيرا بعض المعنيين في الأوبئة عندما يخرجون إلى وسائل الإعلام، أشعر أن بعضهم يتمنى أن يضاعف الأخبار والتعليقات السلبية التي يملكها، ويقذفها في وجوهنا بهدف بث الرعب،  حتى يصبح كلامه وفيديوهاته “ترند..” على وسائل التواصل الاجتماعي (او التطاول كما نحت الوصف أبونا القس سامر عازر).

قبل يومين خرج علينا خبير جديد في الأوبئة – لم نسمع باسمه كثيرا في سنة أولى كورونا الدكتور منتصر البلبيسي – بملخص أبرز ما قاله في برنامج “نبض البلد”…كإعلان حرب…

–                           كورونا تضرب الأردن وتتفشى وتتصاعد بشكل كبير 

–                           العالم يضعنا على الخريطة الحمراء وبائيا

–                           أحذّر من عدم السيطرة كما حصل في إيطاليا

–                           سترتفع أعداد الوفيات لتصل إلى المئات يوميا

–                           ضروري وفورا إغلاق المدارس والجامعات والمعاهد

–                           إغلاقات شاملة وحظر

–                           التشديد على العزل المنزلي.

بالله عليكم؛ أليست هذه العبارات بمثابة إعلان حرب علينا، ونحن في حالة عجز ليس بمقدورنا أن نفعل شيئا، سوى زيادة الوقاية والمحافظة على ارتداء الكمامات وتباعد الأفراد عن بعضهم، وانتظار دورنا في طابور التطعيم الطويل.

لا أدري ما الذي يدفع خبيرا في الأوبئة  إلى الوصول إلى هكذا أحكام، ويهددنا بأننا في الطريق للوصول إلى ما وقع في إيطاليا في بداية الكارثة.

ولا أدري كيف خرجت معه الحسبة بأن اعداد الوفيات ستصل إلى المئات في الأسابيع المقبلة، مع أن رئيس هيئة الأركان في مواجهة كورونا وزير الصحة الدكتور نذير عبيدات طمأننا أن الأعداد ستتراجع في الشهر المقبل بعد أن نتمكن من زيادة التطعيم والحصول على جرعات أكبر.

بالله عليكم يا جماعة الأوبئة، خاصة الخبراء والعباقرة منهم أن تتقوا الله فينا وتتخلصوا من الخطاب السلبي الذي يدمر المعنويات ويهبط بالضرورة بالمناعة المطلوبة.

في هذه الأيام؛ ونحن نقترب من الوصول إلى لقاحات عديدة لفيروس كورونا، نحتاج إلى رفع المعنويات، لمغادرة سنة كبيسة من عمر الإنسانيّة، دمرت فيها الحالة النفسانية والاقتصادية والاجتماعية لعموم البشر.

العالم يتوسع الآن في عملية توزيع لقاحات كورونا مع تطور واختراق علمي وتقني تسمح حسب تقارير علمية موثوقة بإرسال الحمض النووي لكورونا الى جسم الإنسان بحيث يبقى أسبوعا فيه كما أن احتمال اختراق الخلية عالٍ جدا، يبدأ بعدها الجسم إنتاج مضادات للفيروس.

إزاء هذا التطور علينا أن نُعلّي الصوت ونقول: “يحيا العلم” وعلى  الأصوات الأخرى أن تصمت، بل عليها في هذه الظروف الصعبة أن تعمل على رفع معنويات العاملين في القطاع الصحي مهما كان واقع الحال، فليس من مصلحة أحد انهياره، وعلينا أن نبني على سلوك الأردنيين الإيجابي في الفترة الماضية، بحيث يصبح سلوكًا عامًا في زمن الكورونا وما بعد الكورونا…

الدايم الله….              

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء وعباقرة الأوبئة بشروا ولا تنفروا خبراء وعباقرة الأوبئة بشروا ولا تنفروا



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates