خِفَّة دَمِ الأردنيين جاءت بعد “خوازيق أكلوها…”

خِفَّة دَمِ الأردنيين جاءت بعد “خوازيق أكلوها….”!

خِفَّة دَمِ الأردنيين جاءت بعد “خوازيق أكلوها….”!

 صوت الإمارات -

خِفَّة دَمِ الأردنيين جاءت بعد “خوازيق أكلوها…”

بقلم - أسامة الرنتيسي

 خفة دم الأردنيين التي تظهر في الأزمات واللحظات الصعبة الخارجة على المألوف تكاد تُنافس إخواننا المصريين أصحاب النّكات اللاذعة.

بعد كلمة المفتي في حسم يوم عيد الفطر خرجت على صفحات الأردنيين نكات وصور وفيديوهات فيها من العمق ما لا يكاد يصدّق أحدٌ بأنها من روح شعبٍ موصوفٍ بكشرته الدائمة.

هذه ليست المرة الأولى التي يجد فيها الأردني فرصة للسّخرية من واقع يعيشه، يستحضر فيها شخصياتٍ ورموزٍ لها صولاتٌ وجولاتٌ في حياته في السنوات الماضية.

أكثر عنوانٍ يجد فيه الأردني ذاته صاحبَ سخريةٍ غيرِ طبيعية في قضايا الفساد التي أكلت الأخضر واليابس في حياته.

قبل سنوات استضاف الأردن مؤتمريْن لمكافحة الفساد، الأول عربي، والثاني إقليمي دُولي شارك في تنظيمه “الانتربول” ومبادرة “استرداد الأصول” بالتعاون مع وزارة الخارجية الأمريكية، وهيئة مكافحة الفساد الأردنية، ويهدف هذان المؤتمران إلى توفير فرصة الجمع بين مختلف جهات الاتصال لمناقشة التقدم على هذه الشبكة ، وبيان الدروس المستخلصة منذ انطلاقها ومدى جدوى هذه القاعدة ومواءمتها لاحتياجات ومتطلبات مستخدميها، ليُصار إلى تحديثها بما يضمن فاعليتها.

وقد شارك في أعمال المؤتمرين  ما يزيد على 50 دولة، وعُقدا في أحد فنادق الخمسة نجوم.

خفة دم الأردنيين التي تظهر في الأزمات ، تفتّق يومها عنها كثير من المداعبات حول المؤتمرين، فأحدهم يقول: إن عددا من الفاسدين قد يكونون من المشاركين في هذين المؤتمرين، وآخر يقول: إن المؤتمرين جاءا للتعرف على آخر ما توصلت إليه أحدث الوسائل في الفساد من أجل تطويره في بلادنا.

وعلى ذكر الدعابة القاسية التي تكشف عن حجم الفساد عندنا، تقول إحدى النكات، أن وزيرا أردنيا زار دولة أوروبية، فتحدث مع نظيره الأوروبي عن الفساد وسرقة المال العام وكيفية محاسبة المتورطين، فقال له الوزير الأوروبي: تخيّل عندنا أنه من الممكن ان تلهف نصف مليون دولار من عطاء لإقامة جسر يربط بين مدينتين، وأشار له للجسر المعني، وبعد فترة من الزمن ردَّ الوزير الأوروبي الزيارة لنظيره الأردني، وفي أثناء المباحثات، ذكَّر الوزير الأردني ضيفه بكلامه عن لهف نصف مليون دولار من مشروع عطاء جسر، وقال هذا الجسر الذي تراه أمامك كلَّف عشرة ملايين دولار، لُهف منها خمسة ملايين.

استغرب الوزير الأوروبي وقال له : لكني لم أر الجسر، فقال له : كان من المفترض ان يكون هنا جسر.

بلا مؤاخذة؛ أعتقد أن خفة الدم جاءت من الخازوق الذي أكله الشعب الأردني في السنوات الماضية من سياسات حكوماته ومن نوعيات بعض نوابه ومن الحال المايل الذي وصل إليه.

الدايم الله…..

المصدر :

الأول نيوز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خِفَّة دَمِ الأردنيين جاءت بعد “خوازيق أكلوها…” خِفَّة دَمِ الأردنيين جاءت بعد “خوازيق أكلوها…”



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد

GMT 04:52 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"هيئة الكتاب" تحدد خطوط السرفيس المتجهة للمعرض

GMT 04:47 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شادي يفوز بكأس بطولة الاتحاد لقفز الحواجز

GMT 18:39 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الأماكن حول العالم للاستمتاع بشهر العسل

GMT 17:16 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وعد البحري تؤكّد استعدادها لطرح 5 أغاني خليجية قريبًا

GMT 05:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيرباص A321neo تتأهب لتشغيل رحلات بعيدة المدى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates