“ما في حقوق إنسان خارج ساعات الدوام”  نهج أم حالة نزق

“ما في حقوق إنسان خارج ساعات الدوام”.. نهج أم حالة نزق!

“ما في حقوق إنسان خارج ساعات الدوام”.. نهج أم حالة نزق!

 صوت الإمارات -

“ما في حقوق إنسان خارج ساعات الدوام”  نهج أم حالة نزق

بقلم - أسامة الرنتيسي

 أخطأ الشابان اللذان حاولا قطع الطريق ومنع حركة المرور قرب الدوار الخامس في اعتصام أهالي موقوفين كانوا يريدون الوصول إلى مبنى المركز الوطني لحقوق الإنسان، كما أخطأ صاحب القرار الأمني الذي قرر أن يمنع وصولهم بالطرق كافة، فوضع حواجز بشرية من رجال الأمن لتنفيذ ذلك.

مهمة الأمن في زمن الأحكام العرفية هي غيرها في زمن التغيير والولوج إلى بوابات الديمقراطية, ليس فقط بالوسائل والأدوات بل بالفكر والممارسة.

معظم الأخطاء التي تقع في البلاد هي نتاج عقلية أمنية لا تزال غير منسجمة مع المتغيرات, وغير متطابقة مع خطاب الإصلاح, ولا مؤمنة به, لذا تقع الأخطاء وتتحمل بعض الأجهزة المسؤولية عن خشونة ممارستها ضد محتجين أو الاعتداء على متظاهرين ومعتصمين.

ما وقع في اعتصام ذوي موقوفين قرب المركز الوطني لحقوق الإنسان ومنعهم من الوصول إلى المركز، والاتصال الهاتفي الذي نُقلت تفاصيله بين محافظ العاصمة ومفوض المركز الوطني تداعياته وخطورة أكبر بكثير من أنه لو سُمح للمعتصمين  الوصول إلى مبنى المركز.

صحيح أن الشابين الذين حاولا قطع الشارع ومنع حركة المرور ارتكبا خطأ كبيرا جعل تصرفهما يتصدر أخبار الاعتصام، ومنح الأمن الفرصة في منع وصولهم، لكن لو ان العقلية الأمنية مرنة قليلا لاستوعبت حالة غضب وتوتر  الأهالي مثلما حاول مفوض حقوق الإنسان الدكتور موسى بريزات استيعابها.

مواقف كثيرة يمكن أن لا تتوسع ردود الفعل عليها لو كان القرار الأمني الميداني مرنا ولا يفكر فقط بمنع إقامة الفعالية.

وقوف أهالي موقوفين ومحكومين قبالة المركز الوطني للحقوق الإنسان وإرسال رسالة احتجاج إلى رئاسة المركز تُسجل لمصلحة حقوق الإنسان في الأردن، أما أن يقول محافظ العاصمة ” ما في حقوق الإنسان خارج ساعات الدوام الرسمي” فهذا لا يمكن استيعابه أبدًا، ونتمنى أن تكون لحظة نزق وليس نهجا.

أول ردود الفعل على ما حدث  جاءت من موظفي المركز الوطني لحقوق الإنسان ما دفعهم إلى الاعتصام داخل ساحة المركز احتجاجا على قرار المحافظ، واستهجن مفوض عام المركز الوطني لحقوق الإنسان الدكتور موسى بريزات في بيان تلاه في الاعتصام قرار المحافظ قائلا: إن الحرية أهمّ من الخُبز، وينبغي أن يتمتع بها الإنسان على مدار الأربع وعشرين ساعة وليس ضمن أوقات الدوام الرسمي.

الدايم الله…

المصدر :

الأول نيوز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

“ما في حقوق إنسان خارج ساعات الدوام”  نهج أم حالة نزق “ما في حقوق إنسان خارج ساعات الدوام”  نهج أم حالة نزق



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس

GMT 11:39 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون توضح تفاصيل اللقاء الأول مع الأمير وليام

GMT 04:07 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات قوية لرئيس بريشيا الإيطالي بسبب بالوتيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates