بعد نصف عام ماذا استفدنا من قانون الضريبة

بعد نصف عام ماذا استفدنا من قانون الضريبة؟!

بعد نصف عام ماذا استفدنا من قانون الضريبة؟!

 صوت الإمارات -

بعد نصف عام ماذا استفدنا من قانون الضريبة

بقلم - أسامة الرنتيسي

نصف عام بالضبط مر على إقرار قانون ضريبة الدخل الذي كان السبب في إقالة حكومة الدكتور هاني الملقي والاستعانة بحكومة المنقذ الدكتور عمر الرزاز.

قانون كان وراء احتجاجات رمضان الماضي الشهيرة، وكان الخطاب الرسمي يدافع بشراسة عنه وكأنه الترياق للأوضاع الاقتصادية الصعبة والمالية المعقدة التي نمر بهما.

الآن؛ نحتاج وزيرًا أو مسؤولًا ويا حبذا  رئيس الوزراء يخرج علينا في مقابلة متلفزة مطولة يشرح فيها للشعب الأردني  المكاسب التي تحققت من وراء إقرار هذا القانون.

نريد أن نعرف ماذا استفادت خزينة الدولة من هذا القانون، وكم هي الزيادة التي تحققت من التهرّب الضريبي.

نريد أن نعرف الانعكاسات الايجابية التي كان يتفاخر بها الخطاب الرسمي من تحقيقها لمصلحة المواطن الأردني الفقير، وهل تحقق منها شيءٌ.

نريد ان نعرف من هي الجهات  التي استفادت فعلًا من القانون غير البنوك وشركات التأمين والتمويل، وهل فعلًا نحن سائرون في الطريق الصحيح.

نعرف أن العوائد الضريبية انخفضت في الفترة الماضية ولم تزِد، وكنا نعرف وقلنا أن رفع نسب الضريبة سوف ينعكس على تحصيلها، لأن الرفع مدعاة للتهرب.

التبرير الضعيف بأن نسب التحصيل الضريبي انخفضت بسبب زيادة تهريب الدخان وانتشار السيجارة الإلكترونية، وتخفيض ضرائب سيارات الهايبرد، هو كلام فارغ.

حكومة لم تستطع تأمين دفع فوائد الدين الخارجي واحتاجت خلال الشهر الماضي إلى أن تشد الرحال من جديد نحو البنك الدُّولي لتأمين قرض جديد لتسديد فوائد الدين، ليست حكومة يطمئن المواطن على حياته ومستقبله مع سياساتها.

حكومة تركت المفاصل الرئيسة في عملها وتركض وراء تقارير ما سمّته المتسوق الخفي لإصلاح أوضاع مؤسسات في القطاع العام المترهل أصلًا، ولا يحتاج الأمر إلى متسوّق خفي، حكومة عاجزة عن تحقيق أحلام وتمنيات المواطن الأردني.

حكومة في هذه الأوضاع الصعبة التي نعيش، يترك قبطانها ملفاته الرئيسة وينزل إلى الشارع لتوزيع التمر والماء على الصائمين، حكومة لا يمكن إلا أن نقرأ على روحها السلام.

الدايم الله…

المصدر :

الأول نيوز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد نصف عام ماذا استفدنا من قانون الضريبة بعد نصف عام ماذا استفدنا من قانون الضريبة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 22:12 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الإمارات تقدم مساعدات إنسانية لدعم الأمن الغذائي في تشاد
 صوت الإمارات - الإمارات تقدم مساعدات إنسانية لدعم الأمن الغذائي في تشاد

GMT 17:08 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

"هيونداي i30 " تتحدى مع مقاعد كبيرة وسرعة فائقة

GMT 00:39 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحقق في 3 أشهر فائضاً أولياً بـ 100 مليون جنيه

GMT 10:56 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب فهمي يؤكّد أن "سيرة الحب" تتحدث عن حياة بليغ حمدي

GMT 12:07 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حاتم يقترب مِن إنهاء مَشاهده في فيلم "قصة حب"

GMT 19:02 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

للمرة الأولى فُرص عمل على "الشباب والرياضة" الجمعة المقبلة

GMT 00:15 2016 الأحد ,10 إبريل / نيسان

“النغم الشارد”

GMT 15:52 2013 الإثنين ,12 آب / أغسطس

صدور "فضيلة رائعة في مجموعة قصصية"

GMT 20:09 2013 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

مصرُ تحصدُ جائزتيّن من اتحادِ إذاعاتِ الدولِ العربيّة

GMT 04:42 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

تصميمات حمامات سباحة تناسب المساحات الصغيرة

GMT 12:55 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

مطعم سيروكو من أجمل المطاعم في الهواء الطلق

GMT 18:10 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ورش تعليمية مكسيكية تجذب الأطفال في معرض الشارقة للكتاب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates