الحوار الوطني لِمَ نبدأ من الصفر

الحوار الوطني.. لِمَ نبدأ من الصفر؟!

الحوار الوطني.. لِمَ نبدأ من الصفر؟!

 صوت الإمارات -

الحوار الوطني لِمَ نبدأ من الصفر

أسامة الرنتيسي
بقلم - أسامة الرنتيسي

 لِمَ نُحاول أن نخترع العجلة في كل فكرة كبيرة في الأردن، مع أن الأساس واضح، فقط يحتاج أن نبني على ما قد بدأناه.
رئيس مجلس النواب عبدالمنعم العودات بشّرنا “الثلاثاء” من على سدة رئاسة البرلمان بأن حوارا موسعا سيبدأ الشهر المقبل مع أطياف مؤسسات المجتمع للتوافق على قانوني الانتخاب والأحزاب.
البشرى ليست سارة كثيرا، لأن تجاربنا مع لجان الحوار، واللجان الأخرى والهيئات كلها لم تأت بما يسر، والنتائج توضع على الرف دائما، خاصة فيما يتعلق بقانون الانتخاب.
طبعا؛ بشرى العودات في الحوار لا تعتمد على مشروع قانون موجود مطلوب الحوار حوله، بل تعتمد حوارا عاما وعصفا ذهنيا والعودة إلى البدايات.
طيب؛ لِمَ لا نراكم على ما بدأنا به منذ 10 سنوات؟!
هل تذكرون لجنة الحوار الوطني التي تشكلت في الأردن عقب اندلاع ثورات الربيع العربي عام 2011، بهدف وضع قانونين جديدين للانتخاب والأحزاب.
للتذكير أكثر؛ تشكلت لجنة الحوار الوطني مطلع مارس/آذار 2011 بتوجيه من الملك لحكومة البخيت بضرورة إجراء حوار وطني حول الإصلاح السياسي والاقتصادي في البلاد، وذلك في غمرة المطالبات بالإصلاحات السياسية والدستورية التي اجتاحت الشارع الأردني منذ نهاية عام 2010، وتزامنا مع الثورات العربية التي اجتاحت تونس ومصر واليمن وليبيا وغيرها.
ترأس اللجنة رئيس مجلس الأعيان وقتها طاهر المصري (الشخصية الأكثر توافقا وطنيا عليه) وتكونت من عضوية 52 شخصية يمثلون تيارات سياسية ونقابية واجتماعية وحركات شعبية جديدة وكتابا وسياسيين. وكُلفت بوضع قانونين جديدين للانتخاب والأحزاب خلال ثلاثة أشهر، ووجه الملك رسالة للجنة حثها فيها على إنجاز عملها بأسرع وقت ممكن.
أنجزت اللجنة أعمالها بكل حرفية وتوافق وطني عريض، لكن مُخرجاتها وضعت على الرف بعد ذلك.
الآن؛ ما الذي يمنع من إعادة إحياء هذه اللجنة والعودة إلى مخرجاتها وتجويدها للوصول إلى ما نبتغي من إصلاح سياسي، إذا كانت فعلا هناك إرادة حقيقية في الإصلاح المنشود.
الآن؛ بعد أن وصلت الأمور إلى الحاجة الضرورية إلى الاصلاح المتأخر و”الثورة الإدارية” التي أعلنت عنها الحكومة بعد توجيهات مَلِكيّة، لا بد من البحث عن ممرات آمنة للعبور نحو مرحلة جديدة، تسودها أولا الحريات العامة، كما تسود البلاد المساواة والعدالة الاجتماعية مرورا بإعادة النظر بالسياسات الاقتصادية الجائرة على البلاد والعباد.
علينا أن نتوقف قليلا للقول: إن الشرائح الاجتماعية الملتفّة، تأريخيا حول نظام الحكم، تريد الكعكة بكاملها من دون نقصان، وتعمل ليل نهار من أجل الحفاظ على مكاسبها وامتيازاتها وثرائها من دون تقديم تنازلات لمصلحة البلاد واستقرارها وتجنيبها الفوضى الناجمة عن الاحتقانات.
الدايم الله…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوار الوطني لِمَ نبدأ من الصفر الحوار الوطني لِمَ نبدأ من الصفر



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates