درس في الاعلام لا أحد صوت  لأسرائيل

درس في الاعلام.. لا أحد صوت لأسرائيل!

درس في الاعلام.. لا أحد صوت لأسرائيل!

 صوت الإمارات -

درس في الاعلام لا أحد صوت  لأسرائيل

أسامة الرنتيسي
بقلم - أسامة الرنتيسي

يوم السبت الماضي، وقَعْت في محذور فبركة الأخبار في الشبكة العنكبوتية، مع أنني من أكثر الحذرين من ذلك.

سبب الوقوع في المحذور ليس قلة التدقيق ولا تعدد المصادر، فقد بحبشت كثيرا، وأكتشفت أن مواقع عالمية (RT روسيا اليوم) وصحف عربية (القدس العربي) ووكالات عربية كثيرة ومواقع ومدونات لا تُعَدّ تنشر خبرا عن إنتخاب مندوب إسرائيل رئيسا للجنة القانونية في الامم المتحدة، وأن هذا الفوز جاء بعد تصويت أربع دول عربية لمصلحة إسرائيل.

وما زاد من أثر هذا الخبر الصاعق بيانٌ منشور عن الرئاسة التونسية يؤكد أن تونس “قيس سعيد” لا يمكن أن تصوت لمصلحة إسرائيل.

بعد قراءات كثيرة ومطالعات لمتابعات لهذا الخبر، ظهر تغميزا عن الأربع دول وهي (الأردن ومصر والسعودية والإمارات) فنشرت تقريرا يتساءل (بحسن نية) عنوانه (هل صوت الأردن وثلاث دول عربية لمصلحة إسرائيل في الأمم المتحدة؟).

طبعا؛ منذ البداية لم أصدق مطلقا وكثير تواصلوا معي يتساءلون عن إستحالة  أن يكون هذا الخبر صحيحا، ولا يتناغم مع الموقف الأردني المتشدد هذه الأيام من التصرف والسلوك الإسرائيلي العدواني وقرارها المرتقب بضم الضفة والأغوار الفلسطينية.

لساعات طوال وأنا أتابع تفاصيل الخبر وتداعياته، إلى أن حُسم الأمر من خلال وكالة فرانس برس العالمية ومدونتها تقصي صحة الأخبار، لتنشر تقريرا طويلا عن الموضوع كشفت فيه أن…. (أقتبس)

اللجنة القانونية يرأسها سلوفاكي

يدّعي الخبر المنتشر أن تونس وفي عهد سعيد صوّتت لمصلحة إسرائيل لرئاسة اللجنة القانونية في الأمم المتحدة. لكنّ رئيس اللجنة الحاليّة، حسب الموقع الرسميّ للأمم المتحدة، هو السلوفاكي ميكال ملينار قد انتخب بتاريخ 4 حزيران/يونيو 2019 أي قبل تولّي سعيد الرئاسة.

تعرف اللجنة القانونيّة باللجنة السادسة في الأمم المتحدة وهي واحدة من اللجان الست الدائمة المتخصصة للجمعية العامّة. لا تضمّ اللجنة الحاليّة أي ممثلٍ لإسرائيل بل أعضاء من السويد وغامبيا والمكسيك وقطر.

أمّا المرة الوحيدة التي حصلت فيها إسرائيل على رئاسة واحدة من اللجان العامة للأمم المتحدة، فكانت في 14 حزيران/يونيو عام 2016 عندما انتخب السفير الإسرائيلي داني دانون لرئاسة اللجنة القانونية. (انتهى الاقتباس).

مهما يحاول الصحافي أن يتشاطر إلا ان إغراء الخبر قد يوقعه مرات كثيرة في أخطاء غير مقصودة، وللأسف أعتقد أن أكثر من 95 % ما في بطن الشبكة العنكبوتية يحتاج إلى تمحيص وتدقيق وتشييك قبل الاعتماد عليه ونشره، ومع هذا فغلطة الشاطر بعشرة.. وأعتذر لمن سألني عن الخبر الذي قمت بشطبه بعد ساعات من نشره، وبعد أن تيقنت أنه غير صحيح نهائيا.

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درس في الاعلام لا أحد صوت  لأسرائيل درس في الاعلام لا أحد صوت  لأسرائيل



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس

GMT 11:39 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون توضح تفاصيل اللقاء الأول مع الأمير وليام

GMT 04:07 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات قوية لرئيس بريشيا الإيطالي بسبب بالوتيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates