جُرأة نائب

جُرأة نائب!

جُرأة نائب!

 صوت الإمارات -

جُرأة نائب

أسامة الرنتيسي
بقلم - أسامة الرنتيسي

ستقولون إنه صاحبك وشهادتك فيه مجروحة..  لكن لا بأس.

ما فعله النائب المحامي أندريه مراد حواري العزوني وقراره الانضمام إلى لجنة المرأة في مجلس النواب بزمالة 10 نائبات لهي خطوة في غاية الجرأة في مقاومة المجتمع الذكوري وثقافة رجالاته بعقلية “ما ظل زُلم…”.

تمرين بالذخيرة الحية مارسه العزوني حتى يثبت أن قضايا المرأة ليست خاصة بالمرأة وحدها، بل بالمجتمع عموما، ولا أعلم إن كان النائب العزوني يفكر ويطمح إلى رئاسة لجنة المرأة النيابية، قد تُفكر زميلاته بهذا تقديرا لشجاعته في خوض تجربة العمل في لجنة المرأة ودعم حقوقها وقوانينها، وهذا الأمر عائد لهن.

لجنة المرأة وشؤون الأسرة، ضمت  كلا من: أسماء الرواحنة، آمال الشقران، فايزة عضيبات، هادية السرحان، عبير الجبور، مروة الصعوب، ميادة شريم، صفاء المومني، اسلام الطباشات، رهق الزواهرة، أندريه حواري العزوني.

ما أعلمه جيدا، أن الصديق النائب أندريه العزوني، يمتلك من الجرأة والشجاعة في خوض معارك لا يقدر على خوضها سوى الواثق من قدراته، وقد وصفته يوما بأنه انتحاري في العمل عندما خاض الانتخابات في مواجهة قوى شرسة، واكتسح الدائرة الأولى في العاصمة عمان بحصوله على أعلى الأصوات وكذلك مشاركته زميلته النائبة ميادة شريم في الحصول على أعلى الأصوات في الدائرة.

لو بقينا عشرات السنين نرفع شعارات مجابهة المجتمع الذكوري وثقافته، وبقيت المؤسسات والأحزاب والاتحادات النسائية تصدر البيان وراء البيان، وتحتفل بكل الطرق بيوم المرأة العالمي، حتى تذكر العالم بحقوق المرأة كإنسان كامل الانسانية، فإننا لن نغير شيئا من دون الإقدام المباشر على المواجهة.

لنعترف أن الثقافة الذكورية صلبة وراسخة في الأذهان عند الرجل والمرأة، وقد تكون عند المرأة أكثر من الرجل، بقناعة أن هناك نساء يُمانعن  الاعتراف بحقوق المرأة ويرفضن المطالبة بحقوقهن، على اعتبار أنهن لا يستحقّين من الحقوق أكثر مما يتفضل عليهن به معاشر الرجال.

مشكلة حقوق المرأة في كثير من المجتمعات مشكلة ثقافية، ولهذا يسود الاعتقاد، لا بل بشكل مؤكد أن المرأة عدوة المرأة، ولا تدعمها في كثير من المحافل، ولنا في الانتخابات عموما الدرس الأول، فلو كانت المرأة مقتنعة بزميلتها المرأة لما فشلت المرشحات في الوصول إلى المقاعد النيابية عن طريق التنافس، ويَخِلِفْ على نظام الكوتا الذي أدخل المرأة تحت قبة البرلمان.

أمام لجنة المرأة قضايا وقوانين كبيرة، من تطوير قانون الأحوال الشخصية، وحقوق الطفل، وقضية أبناء الأردنيات المفتوحة منذ سنوات ولم تتطور الميزات فيها قيد أنملة، إلى قضايا أخرى عديدة.

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جُرأة نائب جُرأة نائب



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates