الانتخابات الفلسطينية توسيع للخلافات أم مرحلة جديدة

الانتخابات الفلسطينية.. توسيع للخلافات أم مرحلة جديدة؟!

الانتخابات الفلسطينية.. توسيع للخلافات أم مرحلة جديدة؟!

 صوت الإمارات -

الانتخابات الفلسطينية توسيع للخلافات أم مرحلة جديدة

أسامة الرنتيسي
بقلم - أسامة الرنتيسي

 عند كل مفترق طرق، أو منعطف سياسي، أو حدث فلسطيني يتصدر المشهد القائد السجين مروان البرغوثي.
في الحدث الفلسطيني المنتظر (الانتخابات الرئاسية والتشريعية) إذا سمحت الأوضاع بالوصول إلى نهاياتها في المواعيد المقررة (الانتخابات التشريعية في مايو/أيار والرئاسية في تموز/يوليو والمجلس الوطني في 31 أغسطس/آب) لكن التطورات على الأرض قد تُعطل إجراءها، هذا ما أتوقعه بكل تواضع.
منذ أيام بدأت ماكنة التحشيد الإعلامي تركز على نية مروان البرغوثي بالترشح للرئاسة، وهذا حقه برغم وجوده في سجون الاحتلال الصهيوني بحكم مدى الحياة، ووصل الأمر إلى توقع أن يترأس البرغوثي قائمة حركة فتح، الأمر الذي نفاه أكثر من مسؤول في الحركة، مؤكدين حق البرغوثي في الترشح، لكنهم استبعدوا أن يتزعم قائمة الحركة في انتخابات الرئاسة والتشريعي.
هذا الاستبعاد فتح على آفاق يُنتظر حدوثها، ففي حالة إصرار البرغوثي على الترشح، فمن المتوقع أن يتم فصله من عضوية اللجنة المركزية للحركة، كي يُفسح المجال للرئيس محمود عباس ليرأس الحركة من دون منافسين.
في هذه الحالة يقترب الوضع العام للبرغوثي مع وضع المفصول من حركة فتح “محمد دحلان”، ولم يستبعد فتحاويون تشكيل قائمة انتخابات التشريعي والرئاسة مدعومة من “دحلان” والبرغوثي على رأسها.
الارتباك الذي قد تقع فيه قائمة فتح، هو ارتباك يشبه أوضاع الحركة عموما، قد يدفع إلى تعطيل الانتخابات والهروب إلى خيارات أخرى، تستكمل حالة تعطيل الانتخابات مدة 15 عاما.
حركة حماس؛ المنافس الرئيس لحركة فتح في الانتخابات التي رحبت مبكرا بإجرائها، برغم معارضة بعض قيادييها من وزن “محمود الزهار”، لا تترك التباينات داخل حركة فتح من دون تغذيتها بطريقتها الخاصة.
حماس؛ تُضخم قوة حضور مروان البرغوثي في الشارع الفلسطيني إعتمادا على استطلاعات رأي قريبة من توجهاتها، وتقول إن المنافس الرئيس لمرشهحا في حال قررت ترشيح إسماعيل هنية للرئاسة هو البرغوثي لا عباس.
موقف حماس ليس حبا في البرغوثي بل لتأجيج التنافس داخل حركة فتح وهي تعلم أن لا حل أمام عباس إلا فصل البرغوثي من عضوية اللجنة المركزية لفتح، وبالتالي تدفعه إلى حضن قائمة “محمد دحلان” حيث لا خلافات عميقة بين حماس و”دحلان” في الأقل في قطاع غزة.
تعتمد حماس في تعزيز موقفها البرغماتي على نتائج استطلاع تشير إلى أنه إذا كان البرغوثي، هو مرشح حركة “فتح”، فإنه سيتفوق على هنية، حيث قالت النتائج إنه لو كانت المنافسة بين البرغوثي وهنية، فإن الأول سيحصل على 61% والثاني على 37%؛ أما لو كانت المنافسة بين الرئيس عباس وهنية، فسيحصل الأول على 43% والثاني على 50%.
وذكر الاستطلاع أن 25% من الأصوات، ستذهب لقائمة مستقلة يرأسها البرغوثي (إن قرر ذلك) و19% ستذهب لحركة “فتح” الرسمية.
التعاطي بالموضوع الفلسطيني سياسيًا، والاشتباك مع الإسلام السياسي، لا يختلفان عن حمل كيس فحم على الكتف، فمهما حاول الحامل تجنب “الشحبار” اسودّت رقبتَه بلا ريب.
في الموضوع الفلسطيني، إذا انتقدتَ حماس فأنت ضدّ المقاومة، ومع “الزمرة في مقاطعة رام الله”، وبالتالي فأنت مع فتح، وإذا كان الانتقاد لفتح والسلطة وأبي مازن، فأنت مع “ملالي غزة” وأجندات إسماعيل هنية.
الدايم الله…..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتخابات الفلسطينية توسيع للخلافات أم مرحلة جديدة الانتخابات الفلسطينية توسيع للخلافات أم مرحلة جديدة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates